إجراء يتخذ من أجل دفع عارض خارجي، يستعين الشخص بمجموعة من الأدوات الوقائية، فمثلاً غطاء الرأس عند التعرض الى أشعة الشمس في فصل الصيف، وأيضاً ارتداء بعض الملابس الخاصة بمهن معينة وغيرها من الأمور المماثلة.
الجانب الآخر من الوقاية، ذلك الذي أرشدنا اليه الله سبحانه وتعالى، حيث وضعت الشريعة الاسلامية مجموعة من التدابير الوقائية التي ما إن سار عليها الانسان توفرت له الحياة الهانئة والمثالية، الابتعاد غرض تؤكد عليه الشريعة، وهو عدم التقرب الى ما يعارض منهجها القويم، فقد رسمت خارطة العيش المثالي، ووضعت السبل المنجية من الانجراف نحو ارتكاب المعاصي، لابد للإنسان أن يحكم عقله في تقدير الأمور، اذ يعد الحاجز الوقائي الأول، ولكن وفق لغة المنطق التي تقول: لا تذهب بنفسك الى التهلكة، كيف يستطيع الفرد داخل المجتمع أن يقي نفسه من جميع الجوانب، ولعل أكثرها أثراً هي الوقاية الفكرية، ومحورها التعامل مع الأمور بعقلانية وعدم التهاون والانجرار نحو تعطيل هذا الجزء الذي أكرم الله الانسان به، وميزه عن باقي المخلوقات، لابد من وقفة واعية باتجاه حل المشكلات، إذ تستلزم أن يتوفر الوعي الجمعي لتوحيد الرؤية الواضحة للخروج الى بر الأمان وسلامة البدن تتحقق في سلامة التفكير.