محطة مياه العتبة العباسية المقدسة توفر آلاف اللترات من مياه الشرب وتعمل وفق أحدث التقنيات

22-08-2020
احمد صالح مهدي ‏
تعد محطة مياه العتبة العباسية المقدسة من المنجزات المهمة؛ لما تقدمه من خدمة جليلة للزائرين من خلال تقديم مياه الشرب للزائرين، خصوصاً أيام الزيارات المليونية التي تشهدها المدينة المقدسة، إذ اعتمدت فيها أحدث الوسائل وأكثرها تطوراً في هذا المجال بحسب المهندس بسام الهاشمي مسؤول شعبة محطة تحلية المياه التابعة لقسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة، والذي أضاف قائلاً:
نظراً للتطور الكبير والتوسع في منشآت العتبة العباسية المقدسة والتوسع في عملها، من جانب آخر الحركة الكبيرة للزائرين خلال أيام الزيارات المليونية بعد التوافد لأداء الزيارة والصلاة داخل العتبة المقدسة، كان لابد من إيجاد الحلول المناسبة لتسهيل الحركة والانسيابية الكبيرة لتقديم الخدمات للزائرين، ومن أهم تلك الخدمات هي توفير المياه الصالحة للشرب للزائر، خصوصاً أيام فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة، لذلك أنجزت العتبة العباسية المقدسة محطة لتحلية الماء تعمل بالطرق الحديثة.
موضحاً: تنتج المحطة ما يقارب (44000 لتر / ساعة) من مياه الشرب (R.O) وهي تحتوي على خزانات ابتدائية تستوعب ما يقارب (268000 لتر) وآخر خاص بالمياه المفلترة تقدر قدرتها الاستيعابية (87000 لتر) فيما تتضمن خزاناً آخر بمياه (R.o) بحجم (100000 لتر).
وتابع: تسير مراحل التصفية والتنقية بعد تمرير المياه خلال مرشحات تنقسم الى رملية وأخرى كاربونية، الأولى تعمل على تصفية المياه من الشوائب الرملية والطينية، أما الكربونية فتقوم بتنقيتها من الروائح والكلور بعد إجراء هاتين المرحلتين يخرج الماء نقياً، ولكن ليس صالحاً للشرب، بل يكون استخدامه للطهي والغسل، يتم ضخها الى العتبة المقدسة، وتحديداً الى مضيف المولى أبي الفضل العباس ع من أجل استخدامه.
مضيفا: ينتقل قسم من المياه الذي مرر بمراحل تنقية سابقة الى محطات التصفية والتنقية بعد خروجه من هذه المحطة، يكون عندها صالحاً للشرب، ولكن قبل أن يتم تجهيز العتبة المقدسة يعرض على الأشعة فوق البنفسجية لتعقيمه.
مبيناً: تعتمد العتبة العباسية المقدسة بالكامل على مياه المحطة، إضافة الى المواقع الخارجية للعتبة المقدسة، وأيضاً الأهالي المجاورين من خلال التزود بالمياه بواسطة انبوب يرتبط مباشر بالمحطة وضع بالقرب نقطة الحوراء ع بالقرب من الصحن الشريف، فضلاً عن تزويد المواكب الحسينية بالمياه خلال أيام الزيارات المليونية.
وأضاف أيضاً: تتكون بناية المحطة من ثلاثة طوابق أول وثان، والطابق الأخير عبارة عن السطح الخاص بالبناية، يعتبر الطابق الأول محطة للخزن الابتدائي، وأيضاً يحتوي على المضخات الخاصة بالمحطة وهي من منشأين: الأول من شركة (ايبارا) الايطالية تصميماً وتصنيعاً، ونوعية أخرى من المضخات من دولة هنكاريا شركة (كرانفوس)، وهاتان الشركتان معروفتان عالمياً في هذا المجال.
كذلك تحتوي المحطة على خزانات ذات نوعية جيدة صُنعت خصيصاً لهذا الغرض، وهي أيضاً من انتاج كبريات الشركات العالمية المختصة فيما يخص (الأغشية المبرية) والتي تعتبر الأساس في عملية التصفية من تصنيع شركة (فلمتك) الامريكية.
أما ما يخص الأجهزة الملحقة بالمحطة لاسيما الكهربائية، تم استخدام المنشأ الألماني؛ نظراً لجودته الكبيرة في العمل، ومن المكونات الأخرى للمحطة هي أنابيب توصيل المياه فقد اعتمد على الأفضل في السوق منها المستوردة من جمهورية مصر العربية.
وأردف قائلاً: فيما يخص الكادر العامل في المحطة فهو يعمل على مدار (24) ساعة بواقع ثلاث مجموعات، فالمحطة في حالة عمل مستمر؛ نظراً لمقتضى عمل العتبة المقدسة حيث يبلغ عدد كادر العمل في المحطة (12) منتسباً، يضاف إليهم (3) منتسبين اداريين.
مؤكداً: تتم متابعة جودة المياه بواسطة مختبر موقعي في المبنى الرئيسي للمحطة تتم الفحوصات الفيزيائية والكيميائية بشكل دوري خلال 24 ساعة؛ لضمان نقاوة المياه وصلاحيته للاستهلاك، اضافة الى ذلك يتم فحص عينات المياه بشكل يومي في مختبر مياه العتبة العباسية المقدسة البكتيرية والفيزيائية والكيميائية للخروج بنتائج مضمونة وصحية متكاملة.