محاورة مع الكاتب الإعلامي راضي المترفي: «في الكتابة لا يوجد سهل وصعب، لكنها رسالة عليك إيصالها لمتلقيها بطريقة يفهمها هو بوقت أسرع من الآخرين»

22-08-2020
علي الخباز
كاتب مرموق له مدرسته الخاصة به، ماركة مسجلة لا يمكن أن يقلدها أحد؛ لما تمتلك من رصانة أسلوبية عذبة، عنده يمكن أن يوازن العالم بطرفة، سعينا أن نجاريه بالأسلوب، محاولين التقرب الى مدرسته من خلذال اللجوء الى أسلوب تحاوري له خصوصيته الساعية للارتقاء الى مرتقاه من أجل أن نلتقيه ونحاوره، فقلنا له:
- ماذا لو أعدناك الى أيام التلمذة، ووضعنا أمامك ورقة الأسئلة؟
ـسأمارس طقس الصمت لدقائق عدة، بعدها أقرأ الأسئلة بتمعن، ثم انغمس في سباق محموم لأخرج قبل الجميع.
- أيهما الأفضل: الكتابة عن اللامألوف أم تجديد المألوف بزوايا نظر جديدة؟
لا يوجد في حياتنا مألوف نكتب عنه، ففي حرب ايران طار الفيل، وفي حرب الكويت كنا: (منصورين وحيدر جدكم)، وفي حرب أمريكا جعلنا من حدود العراق مقبرة لـ(العلوج).
- علل ما يأتي:
أ- القفشات في الكتابة اليومية؟
هي الهواء النقي الذي نتنفسه.
ب- الفضفضة تنفيس هجوم مغمس بالجمال؟
الفضفضة تكتب على طريقة (أحاجيج يا بنتي وأسمعج يا جنتي).
- أدب الرسائل ومغزاها؟
أحياناً تكون الرسائل قصفاً متبادلاً.
- كتابة مواضيع صعبة بأسلوب سلس سهل يحتاج الى إمكانية؟
في الكتابة لا يوجد سهل وصعب، لكنها رسالة عليك ايصالها لمتلقيها بطريقة يفهمها هو بوقت أسرع من الآخرين.


- قراءة الممحي هل هي استباقية نبوءة؟
قراءة الممحي تأتي بمعرفتك بصاحب السطور، أو سوء ظنك، أو أن المرسل لا يتوقع منه الخير.
- هاجس الترحال يهمش علاقتك بالمكان؟
الكاتب غير المؤدلج لا علاقة له بالمكان، ويُعاملُ غريباً قبل أن يشرع بالكتابة.
- ما وراء (القراءة ــ الكتابة) ماذا بعد؟
ما وراء القراءة شتيمة في الطريق.
وما بعد الكتابة اتهام مباشر.

- ماذا يعني لك الاتحاد، موقع بوابة الصحفيين الكبرى؟
البوابة بيتي الذي بنيته من زجاج، وزججته بجمال المحبة، وشرعت بابه للمحبة.
- الصوت القادم عندما يلصق أذنه بالأرض البدوي الذي فيك؟
عندما يلصق البدوي أذنه في الأرض؛ ليعرف الاتجاهات حتى يصحح المسار.
- اكمل الفراغات:
أ- الزمن القادم، سيكون أكثر توجهاً نحو (.....).
الاختلاف.


ب- يخاف فقدان القدرة على امتلاك المصير من لا يمتلك (.....).
القرار.
ج- الحداثة تجعل الأديب يشعر (.....).
إما بالخوف أو بالزهو.
د- المطلوب من الأديب اليوم أن يعيد (.....).
المبالغ التي استدانها.
هـ- مسؤولية الكاتب اليوم التمسك (.....).
بما بقي لديه من أوساخ الدنيا.
عرف ما يلي:
الرؤية؟
أن لا تري ما يزعج الأقوياء.
الموهبة؟
عبور الحواجز بسلام.
الوعي؟
عدم دخول حقول الألغام.
التغريب؟
أن يُقال عنك مجدد.
الحدس؟
رؤية السلاح في مكامنه.
الثقافة؟
تجيد الصمت.
المعرفة؟
أن لا تعرف شيئاً.
في الختام، أشهد أنه قال الكثير في جمل قليلة.