شعبة الزراعة سنوات العطاء لتحقيق ذاتية الاكتفاء

19-08-2020
احمد صالح مهدي ‏
تعد شعبة الزراعة التابعة الى مجموعة مشاتل الكفيل أحد الروافد المهمة التي اعتمدتها العتبة العباسية المقدسة في توفير مختلف المزروعات التي تدخل ضمن خطتها الرامية الى تكثير المساحات الخضراء من خلال زراعة النباتات ذات الأثر الواضح على نفسية الانسان.
خطوات جادة حققتها شعبة الزراعة، بعد أن اعتمدت على خبرات منتسبيها من المختصين في المجال الزراعي، فضلاً عن اختيار موقعها في منطقة زراعية، تعد من أهم المناطق في مدينة كربلاء المقدسة.
وتصنف منطقة الحسينية من المناطق ذات البساتين الكثيفة، ولها دور مهم في رفد السوق بالمحاصيل الزراعية، وجزء منها مجموعة مشاتل الكفيل التي انطلقت منها شعبة الزراعة بمشاريعها المختلفة، والتي يطلعنا عنها مسؤولها الأستاذ مصطفى حسن قائلاً:
كان الهدف من تأسيس شعبة الزراعة هو لسد احتياجات العتبة العباسية المقدسة مما تتطلبه النشاطات المختلفة المقام فيها، ومنها الاحتفالات الولائية والمهرجان وغيرها، من جانب آخر تزويد مدن الزائرين بالمزروعات المختلفة، وأيضاً أقسام العتبة المقدسة المختلفة.
مضيفاً: بعد التوسع الكبير شهد الجانب الزراعي في العتبة العباسية انفتاحاً واضحاً، ولأجل الافادة من هذا التقدم تبلورت الفكرة بأن يخرج عمل الزراعة الى الجانب الاستثماري، والذي يحقق غايتين: الأولى اعتباره مورداً مالياً للمشاتل لتطوير عمله وتوسيع رقعته، وأما الجانب الآخر رفد السوق المحلية بأصناف نادرة من المزروعات لاسيما تلك التي يتم استيرادها من الخارج وبأسعار باهظة جداً، حيث استطاعت مجموعة مشاتل الكفيل ومن خلال شعبة الزراعة أن تسيطر بشكل شبه كلي على اسعار المستورد من خلال اتخاذ مجموعة من الخطوات العلمية المدروسة والقيام بالعديد من التجارب التي افضت الى نتائج طيبة، تحققت من خلالها أهداف مهمة على مستوى الزراعة.
وتابع قائلاً: تضم شعبة الزراعة ثلاثة مشاتل تبلغ مساحة الواحدة منها ما يقارب (40 دونماً)، وأيضاً مجموعة مناحل وبحيرات لتربية الأسماك، وأيضاً مزرعة سدر تخصصية، فيما كان لشعبة الزراعة مجموعة من المبادرات منها: اطلاق حملة موسعة لتشجير شوارع مدينة كربلاء المقدسة، والذي يعتبر كجزء من حملة تكثير المساحات الخضراء داخل مركز المدينة واحيائها.
أما دعم المشاتل الأهلية، فقد قدمت مجموعة مشاتل الكفيل تسهيلات كثيرة لأصحاب المشاتل، ولم تقتصر على محيط مدينة كربلاء المقدسة بل تعداه الى مختلف المحافظات وبأسعار مخفضة جدا، واتسع هذا التعاون ليشمل دوائر البلدية الرسمية في المحافظات.
يذكر أن شعبة الزراعة متواصلة في عملها الهادف الى تحقيق اكتفاء ذاتي في مجال توفير المزروعات المختلفة، ومنها النادرة من خلال القيام بتجارب زراعية اعطت نتائج ايجابية ونسبة كبيرة معتمدة على خبرات منتسبي المشتل دون الحاجة الى أيد عاملة خارجية، وهي خطوة نحو دعم الفلاح المحلي، ومحاولة وضع التسهيلات أمامه من أجل خدمة القطاع الزراعي في البلد.