أخذ الحديث حول فايروس كورونا صدارة المواضيع التي تشغل الناس، ممّا أثار الخوف الشديد والقلق الزائد لدى الكثيرين، وقال بعض المصابين أنه لا يستوجب كل ذلك الفزع والخوف من كورونا، وكل ما وجدناه هو مرض عادي جداً، ولكن علينا حماية النفس من القلق الزائد والهلع الذي يربكها؟
على الجميع الالتزام بالإجراءات الوقائية ضد هذا الفايروس والتي باتت معروفة وأهمها غسل اليدين بالماء والصابون مع تعقيم كل شيء من حولنا، والحفاظ على مسافات آمنة في الأماكن العامة والخاصة، وعدم المصافحة والمعانقة، وكذلك تجنب الأماكن المزدحمة، وما إلى ذلك من التعليمات المعروفة.
عليك التخلص من الخوف الشديد وعدم ترقب الموت في كل لحظة، لا ترتعب من كل شيء حولك والتشدد في معاملاتك مع الآخرين، نعم الحرص واجب والحيطة والحذر واجبة، لكن لا تبالغوا في الخوف من الفايروس، فأنه يعد من أضعف الفايروسات التي انتشرت في العالم فقط هم (2%) من يموتون منه والخوف يضعف المناعة بشكل كبير، ففي الجسم هناك خلايا دفاعية تقتل كل ضار ما يدخل إليه، فجهاز المناعة يستنفر ويقاوم ويحدث داخل الجسم ما يشبه الصراع، فأي شيء غريب يُحارب من قبل كريات الدم البيضاء التي تهاجمه، وإن حدث وتغلب عليها تفجره وتفجر نفسها في الجسم، وبالتالي ترتفع درجة حرارة جسم الإنسان ويبقى الجسم يقاوم ويقاوم بشدة، والفايروس قد ينال من هم جهازهم المناعي ضعيف أو ممن فيهم أمراض مزمنة أو ممن هم ضعفاء النفوس!!
علينا أن لا نهول الأمر ولا نتساهل، وأن نكون أكثر وعياً وإيماناً والتزاماً بالتعاليم الصحية دون المبالغة، ولا نتماشى مع الإشاعات التي تحركها أبواق الضلال لقتل الهمة وبث الخوف وإرباك الناس.