وحدة الشعائر الدينية في بغداد مستمرة بتوزيع السلات الغذائية يومياً على العوائل المتضررة جراء الحظر الوقائي

19-08-2020
طارق الغانمي ‏
تنفيذاً لفتوى التكافل الاجتماعي التي أطلقتها المرجعية الدينية العليا بضرورة تقديم الدعم المعنوي والمادي إلى من تضرر نتيجة ما اتخذ من إجراءات وقائية وصحية لتداعيات انتشار جائحة كورونا في العراق، قامت مواكب الخدمة الحسينية بتقديم الدعم والإغاثة للعوائل التي تضررت جراء الحظر الوقائي المتخذ من خلية الأزمة في البلاد.
وقد جسدت وحدة قضاء المدائن (مدينة سلمان المحمدي) في العاصمة بغداد وتوابعها، التابعة لقسم المواكب والهيئات الحسينية في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، ضمن جدول زماني ومكاني أعدّ لهذا الغرض والخدمة الإنسانية النبيلة، وبما جادت به أيادي خدمة الإمام الحسين A من أصحاب المواكب، وقد استطاعت أن توزع عشرات السلات الغذائية يومياً على تلك العوائل.

هذا بحسب ما أكده لصدى الروضتين معاون مسؤول الوحدة الحاج حسن حسين مهوس، وأضاف:
أن وحدتنا من خلال المواكب المنضوية تحتها، قد ابتدأت بهذا العمل الإنساني منذ اللحظات الأولى لانطلاق توجيهات المرجعية الدينية العليا، بضرورة التكافل الاجتماعي ودعم العوائل المتضررة، وتواصلنا لحد يومنا هذا وسنبقى لحين القضاء على هذا الوباء بإذن الله تعالى، ولدينا جدول خاص وقاعدة بيانات أعدت لهذا الغرض تشمل توزيع السلات الغذائية للعوائل حسب المناطق، وبما لا يتقاطع مع الحملات الأخريات، وتحتوي السلات الغذائية على مواد جافة وطرية، إضافة الى حليب الأطفال واحتياجاتهم.
وتابع: خطتنا للتوزيع ابتدأت من أبعد نقطة في القضاء، وصولاً إلى المركز وحتى القرى والأرياف بصورة ميدانية، وبما يحفظ كرامة هذه العوائل التي تفضلت علينا بقبول هذه المساعدات، فاستطعنا أن نرفدهم بسلة غذائية متنوعة لا نقول إنها تحقق كفايتهم، لكنها ستسهم في التخفيف ولو بالشيء القليل عن كاهلهم لتجاوز هذه المحنة.
يذكر أن هذه الحملات جاءت تلبية لوصايا وتوجيهات المرجعية الدينية العليا، وضمن الحملة التكافلية التي أطلقها قسم المواكب والهيئات الحسينية في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، ومن خلال ممثلياته ووحداته المنتشرة في المحافظات العراقية، للوقوف مع العوائل الفقيرة والمتضررة جراء حظر التجوال المتخذ للوقاية من وباء كورونا، وما زالت مواكب الخدمة الحسينية متواصلة بدعم من تقطعت بهم السبل من هذه العوائل.