منهج إعلام العتبات (الـمـمـيــــزات)

29-05-2020
آمال كاظم الفتلاوي
لا يخفى على كل ذي لبّ ما للإعلام من أهمية قصوى في إدارة المجتمع وتوجيه دفته وفق سياسة منهجية تتبعها عادة المؤسسات الإعلامية حسب مفاهيمها، وتأتي هذه الأهمية كون الإعلام هو المتحكم في الشارع باستخدام نظرية العقل الجمعي، لذا فمن الضروري أن يكون هناك تنقية لما يُطرح وفق نظام رقابي توعوي بعيداً عن النفس السلطوي الدكتاتوري الذي يهدف إلى تكميم الأفواه، إنما تكون الأفكار السلبية والخطيرة مثل: (الانتحار، والهجرة، والطائفية، وغيرها) خاضعة لرقابة معينة.
وقد اعتادت مؤسسات العتبات المقدسة وضع هذه السياسة واتقانها حسب المصلحة العامة، وهذه إحدى الميزات التي جعلت إعلامها في مواجهة التحديات؛ بالأخص في إدارة الأزمات التي تعصف بالبلد؛ ولذا فقد اتسم إعلام العتبات بالالتزام بأخلاقيات المهنة إلى أبعد الحدود حتى أصبحت سمة خاصة به، وثيمة ارتكزت عليها اساسياته.
تميز إعلام العتبات المقدسة بمميزات منها:
1- الوسطية والاعتدال.
2- المصداقية.
3- الابتعاد عن المهاترات الإعلامية والابتذال.
4- ابراز الجوانب الإيجابية للمجتمع وزرع روح التفاؤل.
5- تغطية المشاريع الثقافية والعلمية والعمرانية، مما يعزز لدى المواطن الاعتزاز بهويته الوطنية.
6- الرد بشكل عملي ومنطقي وبقوة الدليل على الافتراءات.
هذه الميزات ساعدت على تهيئة اعلام قوي، ملتزم بمنهج أهل البيت D عمل على طرحه بشكل حداثوي معاصر، ليكون ناطقاً حقيقياً بلسان أهل البيت D، تدرج بالرقي، واستطاع أن يواكب متطلبات العصر الحديث.