(عـمـلـيــــــات الـتـجـمـيـل)
29-05-2020
سوسن عبد الله
تشهد عمليات التجميل رواجاً واسعاً في العالم، لكن هل هناك حاجة طبية أم شرف يجب عن الجمال، بعضهم يرى أغلب من يدخلن عمليات التجميل بحثاً عن تحسين وضع نفسي، واللائي يخضعن لهذه العمليات يشعرن براحة نفسية تؤثر إيجابياً على تصرفاتهن، خاصة مع وجود بعض العيوب والتشوهات الخلقية.
وقبل أن نستطلع الآراء، التقينا بالطبيبة النفسانية نجلة عبد الله جويد، فقالت:
المشكلة لدى مدمني عمليات التجميل، أنهم لا يتقبلون أنفسهم كما هي، تخونهم قناعاتهم يريدون التمسك بالشباب والجمال، حتى لو كان صناعياً، وهكذا العملية الأولى تجر العملية الثانية والثالثة.
سهى سالم عبد الله/ موظفة:
أليس من حقي كإنسانة أن أبحث عن الجمال، سواء كانت المسألة نفسية أو جمالية، ليس من المعقول أن أذهب الى عمليات التجميل دون الشعور بالاحتياج لها، فماذا لو رأيت أن عملية التجميل تعيد لي بناء شخصيتي، لإعادة بناء الذات عند الناس والعملية الجراحية تمنحني التمكين النفسي والرضا وتحسين المظهر والتجميل ليس ترفاً بل بحثاً عن الصورة الأجمل وهي حق.
سالم الموسوي/ مهن حرة:
هل هي فعلاً عمليات تجميل أم عمليات تبشيع أشكال لا تنتمي الى الجنس البشري طلاء واطناناً من الأصباغ ومساحيق التجميل، بعضهن شكلها الطبيعي أجمل من الوجه المصنوع بمشارط الجراحين، هل الجمال يعني نفخ الشفاه وارتكاب مجزرة بالأنف وطعج الخدين، ونفخ الوجنتين؟ كيف ترى المرأة أن هذا التشويه جمال، أشكال خالية من الجمال، أرى من المهم منع مراكز التجميل، وجعلها فقط لأصحاب التشوهات الخلقية.
ظمياء منعم حميد:
هناك مفهوم خاطئ عن معايير الجمال تدفع البعض لاقتراف أمر خاطئ، أو لنقل أمر خطير، كثير من هذا النوع من العمليات أودت بحياة بعضهن، أو تسببت بتشوّه مدى الحياة، أنظر للجمال وأنا امرأة هو الأخلاق وهو أسلوب التعامل الجميل بين الناس، روح جميلة، ثقافة رصينة، الجمال هو الرضا، لابد للمرأة أن ترى نفسها جميلة أولاً، على المرأة أن تجمل قلبها ودواخلها.
نعيم الصياد/ معاون طبيب:
أرى على الانسان أن لا يعتمد على عمليات التجميل لتغيير الحياة بصورة كبيرة، بل عليه تقبل نفسه والتركيز على ما يحبه في نفسه من الداخل والخارج، ومحاولة اللجوء الى أساليب بديلة أقل خطورة من الجراحة لحل المشكلة.
أرى أن على الاعلام تقع مهمة تعريف الشباب بالآثار الجانبية التي يخفيها أطباء التجميل لأغراض ربحية، هناك العديد من الأضرار مثلاً: ارتخاء العضلات والكدمات وتهييج الجلد في منطقة الحقن، وقد تؤدي الى انحراف الحاجز الأنفي، وضعف المجاري الأنفية، وضعف حاسة الشم، وقد تسبب الجلطة الدهنية، خلايا دهنية تسير مع الدم حتى تسد شرايين الرئتين، النزيف الحاد والحساسية من ادوية التخدير، وقد تسبب الذبحة القلبية؛ بسبب ضغط الدم المرتفع، وتأثيراته في نظام دقات القلب أو تلف الأعصاب، هذا ما أعرفه، وما لا أعرفه كثير.
الخلاصة:
كان الوعي موجوداً عند الشباب، والكل متفقون أن الجمال الداخلي لابد الاعتناء به ورفض عمليات التجميل، وهناك توجس من القبول القليل بخطورة العمليات، وبين آراء الرفض والقبول، هناك انتشار سريع بين الشباب، لابد من بث روح الوعي بينهم.