وصلنا السلام فرحاً مطمئنا من الأخت (ابتسام مشني سيله) الى صدى الروضتين ومحرريها ومتلقيها، لقد أحرزت السيدة ابتسام رقماً كبيراً في العالم الإنساني، وهو التبرع بالدم، لقد تم تكريمها ضمن تكريم المركز الوطني لنقل الدم في العتبة العباسية المقدسة، وأيضاً كان لإعلام العتبة العباسية المقدسة زيارة الى المركز من أجل تكريم الوزارة للمتبرعين، الرسالة يعني توثيق مسرة هذه الانسانة:

سلام عليكم:
أول تبرع بالدم لي عندما كنت في الثانوية، وتحديداً في الصف السادس العلمي عندما جاء فريق من المصرف الوطني للتبرع ونقل الدم يحث هذا الفريق على التطوع والتبرع بفصائل الدم، فكانت تجربة فريدة ورائعة من نوعها؛ لأن الهدف منها إنقاذ حياة إنسان لا تنفعه الأموال ولا الجاه والسلطان، ولا حتى بعض العقاقير الطبية والحيوية، حياته تتوقف على تلك القطرات من الدماء الواهبة له من إنسان يحمل بداخله الإنسانية والإيجابية والشعور بالمسؤولية.
لقد تبرعت بالدم إلى كل من يحتاج إليه دون تحديد هوية الجهة التي تستخدمه، مثلاً أمراض الدم الوراثية الثلاسيميا أو الناتجة عن الانفجارات والارهاب والمعارك وغيرها، المهم عندي أشعر أن دمائي تصل الى مبتغاها وهو إنقاذ حياة إنسان.
أكثر موقف مازال راسخاً في خاطري هو امتناعي عن التبرع بالدم؛ بسبب نسبة الهيموكلوبين دون الحد الأدنى، وعليه تم معالجتي من قبل الطبيب المختص، والحمد لله استمرت في التبرع إلى أن اصبح عمري 48سنة، واصابتي بداء السكري والجلطة الدماغية.
تبرعت أكثر من (45) قنينة دم، خلال (30) عاماً من خلال الفرق الدم المتجولة أو الأماكن المخصصة، مثل المصرف الوطني للتبرع ونقل الدم وفروعه.
حصلت على الكثير من التكريم وكتب الشكر والتقدير من الجهات الحكومية.
كلنا يعرف فوائد للمتبرع بالدم منها:
1- تجديد الخلايا الجذعية الدم والصفيحات الدموية.
2- تعزيز جهاز المناعة بتجدد كريات الدم بكل أنواعها.
3- الطاقة الإيجابية والشعور بالمسؤولية والإنسانية.
4- الأجر والثواب الدنيوي؛ لأنه يؤدي الى التكافل الاجتماعي فترفع الايدي وتنطق الشفاه بالدعاء.
5- للمتبرع اجر وثواب في الآخرة؛ لأنه أحيا نفساً تكاد تهلك، ورفع الضرر عنها، ويحثنا على هذا الأمر ديننا الإنساني.
على المتبرع بالدم ان:
- أن يتهم بالتغذية الصحية والابتعاد عن التدخين.
- ممارسة الرياضة والمشي ولو نصف ساعة يومياً.
- أن يحث ويشجع على الانضمام من الناس الأصحاء بالتبرع بالدم وخاصة ذوي الفصائل النادرة.
- النظرة الإيجابية والشعور بالسكينة والطمأنينة تسهم في التفاعل مع الحياة.
التبرع بالدم وحده عالم إنساني متكامل مكتحل بإنقاذ الإنسانية.