«فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا» (1)

21-05-2020
اللجنة القرآنية
ورد في التفسير الأصفى للفيض الكاشاني ، كانت مدة الحمل تسع ساعات فانتبذت به أي اعتزلت، وهو في بطنها بعيد عن أهلها، وجاء في كتاب التهذيب عن الإمام السجاد ع خرجت من دمشق حتى أتت كربلاء، فوضعته في موضع قبر الحسين ع، ثم رجعت من ليلتها.
ويرى السيد مكارم الشيرازي: لقد اعتقد الكثيرون أن المكان القصي هي مدينة الناصرة بينما الشواهد التاريخية تدل على وجود هذا المعنى في العتبة الحسينية المقدسة حيث كان هناك مقام يسمى نخلة مريم، كان موجوداً ورفع سنة 1947م من قبل محافظ كربلاء (طاهر القيسي) رفع هذا البناء التاريخي المقام المذكور عبارة عن محراب مرصع بأحجار من الرخام الناصع يبلغ قطره 40 سم تقريباً، على شكل نخلتين منحوتتين من نفس الحجر، وفيه نخلة وسط عمودين من المرمر.
جاء في كتاب تاريخ (مرقد الامام الحسين والعباس ع) لسلمان هادي آل طعمة يقول فيه: إن المقام يقع على بعد مترين من الضريح الحسيني من جهة الرأس الشريف صخرة رخامية ملتصقة بالحائط تعرف بمقام جذع النخلة.
وفي كتاب (قصص الأنبياء للشيخ الصدوق) قال الإمام جعفر الصادق ع ليحيى بن عبد الله:ـ أتدري أين ولد المسيح ع؟ فأجاب ع السؤال: هو الفرات، ـأين ولدت مريم؟ اين هو المكان؟ هو الفرات هنا، ولد المسيح ع وهنا كانت ثورة الحسين ع هذا الربط الإلهي بين الولادة والثورة، ففي مجالي اللطف لأرض الطف أن الامام الحسين ع ذبح عند نخلة مريم مما يلي رأس الحسين.
وعن المفضل بن عمرو عن الصادق ع قال: إنها كربلاء الربوة التي آوت اليها مريم والمسيح، وإن الدالية التي غسل فيها رأس الحسين ع وفيها غسلت مريم عيسى واغتسلت من ولادتها.
وقالت الباحثة المسيحية ازابيل بنيامين ماما اشوري الى ما تذهب اليه مدرسة اهل البيت ع لا يمكن ردّ دعوى المسلمين إذا قالوا بأن عيسى بن مريم ولد في كربلاء او براثا بغداد؛ لأنهما بلاد النخيل وبيت لحم لا نخيل فيه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) (مريم/22)