العتبة العباسية المقدسة تبادر بتصميم وصناعة (7500) قناعٍ واقٍ لفايروس كورونا يومياً
13-05-2020
طارق الغانمي
بادرت جامعة الكفيل التابعة إلى العتبة العباسية المقدسة وبالتعاون مع أساتذة ومختصين من جامعة كربلاء بالبحث والتصنيع لبعض مستلزمات الكوادر الطبية والأمنية العاملة في خلية الأزمة، للحد من انتشار فايروس كورونا والوقاية منه، لذا بادرت بتصميم وتصنيع قناع واقٍ للوجه وبواقع (7500) قناعٍ يومياً تم تصنيعها في دار الكفيل للطباعة ؛ لسد النقص الحاصل في الأوقية الطبية التي شحّ توافرها في الأسواق خلال هذا الوقت.
هذه البادرة جاءت امتثالاً لتوصيات وتوجيهات المرجعية الدينية العُليا بأسناد ودعم الملاكات الصحية، وبتوجيه مباشر من سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة وأمينها العام على ضرورة مواصلة العمل والهمة في هذه الفترة الحرجة التي يمر بها بلدنا الحبيب.
ولمعرفة اكثر عن خطوات هذه المبادرة، قال رئيس جامعة الكفيل الأستاذ الدكتور نورس الدهان لصدى الروضتين:
نتيجة انتشار فايروس كورونا والأزمة التي عصفت بالعالم عموماً والعراق خصوصاً، دأبت جامعة الكفيل وبتوجيه من الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على تشكيل خلية بحثية علمية تخصصية والعمل على أبحاث تطبيقية تخدم المجتمع، وكانت أولى باكورة هذه الأبحاث العلمية هو عمل درع واقٍ كان نتاجاً لتعاون علمي بحثي مشترك ما بين جامعتي الكفيل وكربلاء وبتنفيذ مطبعة دار الكفيل التابعة إلى العتبة المقدسة.
وأضاف: يستخدم هذا القناع من قبل الملاكات الصحية والدفاع المدني والقوات الأمنية العاملة ضمن خلية الأزمة للحد من انتشار جائحة فايروس كورونا، بعد خضوعه للعديد من الاختبارات، ليكون موافقاً للمواصفات الفنية والهندسية والعلمية المطلوبة من الكوادر الطبية، ويكون أنموذجاً ذا جودة وكفاءة عالية.
مؤكداً: أن جزءاً من التمويل المالي لهذا الإنتاج كان من الإخوة المتبرعين في محافظة كربلاء المقدسة، بعد صدور فتوى التكافل الاجتماعي من المرجعية الدينية العُليا، والتي أيضاً أجازت احتساب ما يدفعونه من الحقوق الشرعية.
مشيراً: أن صناعة هذا القناع بأياد عراقية وفر مبالغ مالية عالية، وأن هذا القناع نادر ولا يتوفر في الأسواق في الوقت الحالي، وإذا وجد فإن سعره غال يصل إلى (13) ألف دينار عراقي للقناع الواحد، في حين أن تكلفة الإنتاج لهذا القناع بلغت (1750) دينارا عراقيا فقط.
من جهته فقد بين مدير مطبعة دار الكفيل للطباعة والنشر التابعة للعتبة العباسية المقدسة المهندس فراس الابراهيمي:
كانت لدار الكفيل للطباعة والنشر فكرة لتصنيع غطاء واق للوجه بما يسمى (face shield)، وهذا الإسهام منها في الحملة التي أطلقتها العتبة العباسية المقدسة للوقاية من فايروس كورونا.
يجري العمل الآن على إنتاج (7500) قناع وزع جزء منها إلى دائرة صحة كربلاء، وما زال العمل مستمراً بعد إنجاز أغلب التصاميم.
الدكتور فراس كامل مساعد رئيس جامعة كربلاء للشؤون الإدارية:
أسهمت جامعة كربلاء وبالتعاون مع المنشآت الحيوية للعتبة العباسية المقدسة بتصميم وتصنيع قناع واق للوجه تستطيع كوادر خلية الأزمة أن تستخدمه وباطمئنان عال؛ لما يمتاز به من رصانة المنشأ والتنفيذ.
وبما أن الفايروس ينتقل عن طريق الرذاذ يستطيع هذا القناع حماية الوجه بأكمله، وبالتالي يوفر حماية 100% لحامله، وهذه المبادرة ستوفر سد حاجة الأزمة والحاصل بعد النقص الهائل في توفير الكمامات والأقنعة الطبية، لذا بدورنا نقدم الشكر والتقدير للعتبة المقدسة على توفير هذه الأدوات والإمكانات لخدمة المجتمع بكل طبقاته، وهذا ليس بغريب عليهم فهم سباقون بكل شيء لحل هكذا أزمات ومبادرات.
الجدير بالذكر بأن العتبة العباسية المقدسة قد اتخذت العديد من الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من وباء كورونا، وعملت على اتباع تعليمات عدة صادرة من خلية الأزمة، سواء على مستوى العتبة المقدسة أو المدينة القديمة أو المحافظة على نحو عام.