منذ بدء تفشي وباء كورونا في العراق، استنفرت شركة خير الجود للتكنولوجيا الصناعية والزراعية الحديثة التابعة إلى العتبة العباسية المقدسة، كل ملاكاتها وجهودها وخاصة في مصنع المنظفات والمعقمات، لزيادة طاقتها الإنتاجية لرفد المواطنين والدوائر الصحية في مدينة كربلاء المقدسة والمحافظات، بالمواد والمستلزمات الوقائية من خطر فايروس كورونا.
فقد تعين على شركة خير الجود وضع سياسات جوهرية توجه لرفد السوق العراقية بالمنتج المحلي على تجاوز فترة انتشار هذا الوباء، مع الحفاظ على أسعار منتجاتها ليتسنى لأصحاب الدخل المحدود شراؤه واقتناؤه واستخدامه. والهدف هو منع أزمة مؤقتة كهذه من إلحاق ضرر دائم بالناس من خلال فقدان المنتجات التي لها دور في إنقاذ حياة الناس.
ففي بدء أزمة إنتشار الفايروس في العراق طرحت شركة خير الجود معقمات ومطهرات طبية جديدة في السوق، تلبية لاحتياج المستهلك وبأسعار ثابتة ودعم غير محدود لتلك المواد الوقائية، إذ قامت بطرح مواد بهيئات مختلفة منها على شكل بخاخ سائل، ومنها على هيئة رغوة (فوم)، ومنها كمعقم اليدين (ALJOUD HAND SANITIZER)، ومطهر أماكن.
تميزت هذه المواد بأنها آمنة جداً على الإنسان وعلى البيئة وعلى الممتلكات، وهي ذات فعالية قوية ومصنعة ضمن توصيات منظمة الصحة العالمية، وضمن التراكيز الموصى بها عالمياً، وهي أيضاً بكلفة أقل وكفاءة عالية.
وقامت شركة خير الجود بإطلاق مجموعة تعليمات لاستعمال منتجاتها لتحقيق الوقاية المطلوبة، ومنها: احتواء كل هذه المعقمات والمطهرات التي طرحت في الأسواق المحلية، على توصيات تتعلق بطريقة الاستخدام من حيث التخفيف والتركيز، وهذه المسألة مهمة للغاية، إذ تتعلق بالجانب الصحي والبيئي، وتحديداً ما يتعلق بالأحجام الكبيرة منها، وعلى المستخدمين أن يلتزموا بها بشدة، وعلى المستخدم أن ينفذ ما هو مكتوب في التوصيات، وأن يلتزم بالمقادير، فلا يجوز أن يقوم بعملية تخفيف أكثر مما هو مطلوب منه، ولا أن يقوم بعملية تركيز أكثر مما هو مسموح به، وذلك لضمان فعالية المواد ويقي المستخدم الآثار السلبية الناتجة عن عدم اتباع التوصيات.
المرحلة الثانية من العمل وبعد توسع انتشار الفايروس بشكل كبير في المحافظات العراقية، بدأت أزمة أخرى وهي خلو السوق من المعقمات والمطهرات، وشكا المستهلكون من تراجع منتجات مواد التعقيم المحتوية على كحول في معظم أسواق المحلية، مع وجود أنواع من مواد التعقيم لكنها تباع معظمها بأسعار مرتفعة، مقارنة بالأسعار السابقة، وترجع إلى علامات تجارية جديدة في الأسواق.
وفي ظل هذه الأزمة أعلنت شركة خير الجود عن تأمينها المواد الأولية الداخلة في صناعة المعقمات والمطهرات الطبية، التي من شأنها تلبية احتياج السوق، مع اطمئنان الشعب العراقي بأن الشركة استطاعت وفي وقتٍ قياسي تأمين المواد الأولية الداخلة في صناعة المعقمات الطبية والمطهرات، وتوفيرها لحاجة الطلب عليها من قبل دوائر الدولة الصحية، والمستهلكين من جميع المحافظات العراقية، إضافة إلى الحفاظ على أسعار المنتجات ثابتة ومدعومة، ومنع استغلال بعض ضعاف النفوس للمستهلكين.
بعدها طرحت الشركة منتجها الجديد من المعقم (الجود اثانول)، وذلك ضمن حملتها الداعمة والساندة.
مدير الشركة المهندس ميثم البهادلي وضح:
أن المنتج تم طرحه بشكل مغاير عن المنتجات الأخرى، وبتركيبة فاعلة تساعد على التخلص من الجراثيم والميكروبات، فضلاً عن سهولة الاستعمال في الأماكن كافة، وهو عبارة عن سائل مكثف معقم عام وبتركيز وتركيبة ذات فعالية عالية، ويمكن استخدامه أيضاً في تعقيم وتطهير الأسطح كافة.
ومن مميزات الأخرى لهذا المنتجُ:
- ذو تركيز يساعد في القضاء على الفايروسات والميكروبات.
- يحتوي على مواد ذات كفاءة عالية وقوة في محاربة الفايروسات والميكروبات بشكل كبير.
- لا يؤثر على صحة الإنسان وهو ما يميزه عن غيره.
- سهل الاستخدام في المناطق كافة دون أعراض جانبية.
- اختصر المنتج عملية تخفيف المعقمات المعروفة التي يتم استخدامها في المنازل والأماكن الأخرى، فهو جاهزٌ للاستخدام بشكل مباشر.
- يستخدم بطريقة الرش على شكل رذاذ وهذا ما يساعد على اتساع رقعة فعاليته.
نوع جديد:
بعد سد احتياجات السوق المحلي وتحقيق مبدأ الاكتفاء الذاتي، فعلت شركة خير الجود مشاريعها البحثية والتطويرية والتي أجرتها في مختبراتها المختصة، وقامت بطرح معقم لليدين يفوق الايثانول بالكفاءة، ويعد فعالاً في إبادة الفايروسات والميكروبات.
وقال المدير المفوض لشركة خير الجود المهندس ميثم البهادلي: إن لشركة الجود ثلاثة مختبرات، هي كل من: المختبر الكيميائي والمختبر البايولوجي ومختبر البحث والتطوير، ودائماً ما تعمل من خلال هذه المختبرات على تطوير منتجاتها، الوباء تسبب بشحة في مادة الايثانول، لذلك قمنا بإدخال مواد رديفة وفعالة، منها ما هو أعلى كفاءة من الايثانول وبأسعار مناسبة.
كل هذه الأعمال تحظى بمتابعة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزّه) الذي يجري جولات ميدانية في شركة خير الجود بين فترة وأخرى، لأجل الاطلاع على سير الأعمال للشركة في هذا الوقت الحرج، والذي تعمل على زيادة طاقتها الإنتاجية لتلبية حاجة المواطنين والمؤسسات الصحية الحكومية من المعقمات والمطهرات.