(خير إن شاء الله)

13-05-2020
لجنة المناسبات
نظر الى وجوه التلاميذ بخبرته الطويلة بالتدريس، فسألهم: خير ان شاء الله؟ ابتسم الطلاب مما يظهر فعلاً انهم يخفون شيئاً، ما رفع الطالب عماد عبد الله يده طالباً الحديث: أستاذ هناك بعض الأمور بشأن ليلة القدر غامضة علينا، فقررنا أن نطلب منك تخصيص هذا الدرس للإجابة عن بعض الأسئلة؟
ابتسم حينها الأستاذ جعفر وقال: خير ان شاء الله، فقال عماد: أستاذ (خير من الف شهر) ما الذي ميزها بهذا الشكل الغريب ان يكرمها ليجعلها الله سبحانه وتعالى خيرا من الف شهر؟ فأجاب الأستاذ جعفر: وهل هناك حيرة في شأن من شؤون الله تعالى حيرة ان يكرم ليلة انزل فيها القرآن الكريم وقدر فيها أمور العباد، ويقول عنها النبي ص «شهر رمضان خير الشهور وليلة القدر سيدة الليالي»، والاختلاف في تحديد هذه الليلة حصروها في العشرة الأخيرة من رمضان، والروايات تدل على 19 – 21 -23 -27 من الشهر.
سرت حالة صمت ثم رفع يده اكثر من نصف الصف، انتبه الأستاذ وقال مبتسماً: هل سأجيب عن كل الأسئلة، واختار اقرب الطلاب، قال التلميذ: أستاذ ما هو معنى القدر؟ أستاذ جعفر: خير ان شاء الله، يوم يساوي غيره من الأيام قدر الله له اذ جعله على مقدار ما تدعو اليه الحكمة، قال مولاي الامام الصادق ع: «إن في هذه الليلة قدرت ولاية امير المؤمنين ع، وتم تقدير السموات والأرض»، قال النبي ص: تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، وقال مولاي الصادق ع: «ليلة القدر هي أول السنة وآخرها».
وقال مولاي الصادق ع: «إن ليلة القدر فاطمة الزهراء من عرفها حق معرفتها ادرك ليلة القدر», وورد في دعاء مولاي السجاد ع: «ثم فضل ليلة واحدة من لياليه على الف شهر وسماها ليلة القدر».
قال مولاي الباقر ع: «من احيا ليلة القدر غفرت له ذنوبه ولو كانت عدد نجم السماء ومثاقيل الجبال ومكائيل البحار» رنّ جرس الفرصة وانتهى الدرس فقال أستاذ جعفر: سأحدثكم في الدرس القادم عن أعمال ليلة القدر، فقال الطلاب جميعهم: خير ان شاء الله.