ترتقي المجتمعات فكرياً وثقافياً من خلال اتخاذ خطوات جادة في هذا الاتجاه تترأسها المنظومة التربوية والتعليمية التي تعد القوة المحركة باتجاه الرقي والتقدم، اذ تتلاحم نقاط العمل التربوي مكوّنة الصرح المثالي ذات المواصفات الرصينة، بالتالي ترسم هذه الخطوات خارطة التطور داخل مفاصل المجتمع بصورة عامة.
ولأجل رفد المجتمع الكربلائي بملاكات مميزة ترتقي بالبلد الى مراتب متقدمة، حرصت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة من خلال مجموعة العميد التربوية الى ادخال كل ما من شأنه أن يكون ركيزة في التطور على مختلف الأصعدة المرتبطة بالعمل التربوي من ضمنها تهيئة مكتبات متكاملة تمتاز ببيئة تحوي كل مقومات وظروف القراءة التي تولد لدى المتعلم الحافز من أجل الاطلاع وكشف مكنونات العالم.
معلمة اللغة العربية في مجموعة العميد زينب عصام حدثتنا أكثر عن هذا الجانب قائلة:
من المعروف أن الدور المهم الذي تلعبه المكتبات في رفد المتعلم بالمعلومات باختلاف المجالات ونحن من منطلق تحصين واكتشاف الطاقات والمواهب في مجال الكتابة الأدبية والتوجهات التي تخص هذا الجانب المهم.
مضيفة: حرصنا في مجموعة العميد التربوية على الاهتمام بدرس المكتبة وجعلناه من الدروس التي لا تقل شأناً عن الأخرى، وبالفعل وخلال الفترة السابقة التمسنا المواهب عند بعض الطلبة وحبهم الى هذا الجانب الفكري لتكون بذلك المكتبات الحاضنة لهم بصقل مواهبهم وتطويرها، ويعتبر درس المكتبة من الدروس الاثرائية المستخدمة في مدارسنا، ونحن حريصون على تقديمه في أوقاته؛ لأنه يسهم في تربية الطالب تربية فكرية صحيحة.
وتجدر الاشارة الى أن مجموعة العميد التربوية وضعت مجموعة من البرامج الاثرائية كان لها اثر واضح على المتعلم منطلقة نحو الارتقاء بالمستوى التعليمي والفكري لدى متعلميها، وهي تعمل وفق رؤية بعيدة المدى تؤسس لجيل محصن فكرياً وثقافياً.