مختبر مياه العتبة العباسية المقدسة يهتم بتوفير المياه النقية بكفاءة عالية جداً
11-05-2020
طارق الغانمي
بغية الارتقاء بأفضل الخدمات البيئية والصحية، أنشأت العتبة العباسية المقدسة مختبراً للمياه يقوم بدوره الحيوي والهام في توفير الماء النقي الصالح للشرب بنسبة كفاءة عالية جداً، هذا المختبر متخصص بالتحكم في الفحوصات العامة للماء النقي ودرجة جودته قبل توزيعه عبر شبكات النقل والتوزيع والمنشئات الخدمية والاستثمارية التابعة للعتبة المقدسة.
ولكونه متعدد الاستخدامات، يعمل المختبر المركزي على جمع العينات من المياه ومراقبة فحصها بشكل يومي وأسبوعي وشهري وتحليلها؛ لأجل التحكم بجودة المياه المعالجة وفق معايير الجودة المتبعة في وزارة الصحة العراقية وحسب استخدام هذه المياه.
صدى الروضتين كانت لها وقفة مع هذا المختبر، والتقت بالمشرف عليه المهندس بسام عبد المطلب، ليطلع الجميع على أعمال المختبر، قائلاً:
المختبر التحليلي أنشئ عام 2016م، وذلك بعد أن أصبحت هناك حاجة ماسة لإنشائه، وهو مجهز بمعدات وأجهزة متطورة وحديثة قادرة على أداء معظم متطلبات تحليل المياه وفحص جودتها، من العينات التي يتم جمعها من مختلف النقاط في شبكة الإمداد بالمياه، ويدار من قبل كادر متخصص، يمتلك من الخبرة ما يؤهله لإجراء كافة فحوصات المياه.
المختبر يعمل على فحص جودة المياه وحسب استخدامها، فهو يعمل على فحص كل مياه الشرب التي تنتجها شبكة مياه العتبة العباسية المقدسة وتزود بها زائري المرقد الشريف وما يجاوره، فضلاً عن المنشآت التابعة لها سواء التي في داخلها أو خارجها.
مضيفاً: المياه التي تنتجها محطات التحلية التي نصبتها العتبة العباسية المقدسة في كربلاء وخارجها، يستفيد من خدماتها عدد كبير من المواطنين، فضلاً عن الجامعات والمدارس ورياض العتبة المقدسة.
أيضاً يعمل المختبر على تحليل مياه الآبار التي تسقى بها المشاريع الزراعية للعتبة المقدسة، ومعرفة ملاءمتها للمحاصيل الزراعية التي تروى بها، وتحليل مياه البحيرات المستخدمة لتربية الأسماك لمعرفة مدى ملاءمتها لها.
كذلك لنا متابعة على المياه الخام المستخدمة في المنشآت الصحية التابعة للعتبة المقدسة، ومعمل الألبان التابع لها.
موضحاً: بالنسبة للفحوصات تكون فيزيائية وكيميائية، إضافة إلى نسبة البكتيريا، باستخدام طريقتين للفحص هما؛ الـ(manual) والـ(IDX)، وتعتبر هذه الطريقة في الفحص من أحدث الطرق وأدقها بالنتائج.
هناك جدول دوري موضوع لإجراء الفحص لكافة مصادر المياه، وهناك فحوصات مختبرية عالية الدقة تجرى على المياه التي يستخدمها الزائر للشرب، من ناحية المواد المستخدمة في تنقيتها وتصفيتها بدءاً من المراحل الأولى لإنتاج المياه حتى وصوله إلى الزائر، إذ يتم أخذ عينات من مصادر المياه التي يستخدمها وإجراء الفحوصات عليها ورفع نتائجها آنياً.
كما يجرى في المختبر أكثر من (15) فحصاً: كالملوحة والعسرة والـ(PH) والكلور والبوتاسيوم والكبريتات وغيرها من الفحوصات.
مشيراً إلى: إن المختبر خاص بالعتبة العباسية المقدسة ومشاريعها ذات العلاقة بعمله، ويعمل ضمن مواصفات الجودة العراقية الخاصة بهذا المجال، ولديه خدمة أخرى غير الفحص، فهناك العديد من الباحثين من طلبة الدراسات العليا قد استفادوا منه، من خلال إجراء تجارب عملية ذات علاقة ببحوثهم.
الكيميائي أحمد كفاح:
تجري داخل المختبر كل الفحوصات الكيميائية والفيزيائية وفق أحدث الأجهزة العالمية، التي تعد ذات مناشئ رصينة وهي عالية الجودة ومتلائمة مع المعايير المعتمدة دولياً.
يكون الفحص بعد أخذ عينة الماء بواسطة أنبوبة خاصة ذات استخدام واحد تسمى (بولي اثيلين)، وتأتي داخل صندوق خاص وتستخدم في نفس اليوم؛ لأنها تتلف بعد 8 ساعات فقط من الاستخدام، بعدها نأخذ صادر فحوصات لكل العينات، وتجرى عليها الفحوصات المختبرية الكاملة.
لدينا 15 نوعية فحص تبدأ من فحوصات (Ec ,kls, Ph والكالسيوم والعسرة الكلية والمغنسيوم والملوحة والكلور والفلوريدات والكبريتات)، وبالنسبة للصوديوم والبوتاسيوم تستفيد منه بعض المواقع كالآبار.
هناك جهاز يقيس نسبة الكبريتات في الماء، ولدينا طريقتان للقياس وهما الطريقة القديمة (طريقة الحرق)، والطريقة الحديثة بواسطة (الفوتوس)، ولدينا جهاز حديث جداً لفحص الصوديوم والبوتاسيوم، أما بالنسبة للعسرة والمغنسيوم والكالسيوم نستخدم طريقة (التسحيح) وهي الطريقة اللونية لإجراء الفحوصات المختبرية.
لدينا جهازان آخريان لفحص الكلور، وهي طريقة جداً مهمة فتتم عن طريق أحد الأجهزة المختبرية الموجودة، ومن ثم يتم تأكيد الفحص في الجهاز الثاني الذي يعتبر أدق من الجهاز الأول حتى يعطي نتائج أفضل ودقيقة جداً.
الأستاذ علي حسن صاحب بكالوريوس علوم طبية:
نقوم بإجراء الفحوصات البكتيريية للعينات التي تصل إلينا، ونقوم بجمعها في أنابيب زجاجية معقمة بمادة خاصة لهذا الغرض، ومن ثم أخذ العينات بحافظات خاصة بجمع العينات وتجرى عليها الفحوصات البكتيرية الكاملة.
هناك طريقتان للفحص إحداهما حديثة وهي الطريقة IDX، وهذه غير موجودة في العراق وهي عبارة عن جهاز حديث جداً يفحص نوعين من البكتيريا وهما (توتل كولرفوم، وسيديومونس) ووقت حضانتها 18 ساعة تقريباً.
أما الطريقة الأخرى فهي القديمة (manual) وتقوم بفحص ستة أنواع من البكتيريا ومن ضمنها الكوليرا، ووقت حضانتها 48 ساعة تقريباً ومن ثم نحصل على النتائج.