تتنامى المشاريع لترتقي سلم التطور حاملة معها التطلعات لاستكمال لوحة الولاء والمثابرة في العمل، باعتماد أساليب حديثة حملت عبق القداسة خدمات مباركة ومشاريع تنموية انطلقت بها العتبة العباسية المقدسة نحو تحقيق الأهداف السامية، لتكون مبادرات ترفد المدينة بمنتجات شهدت تراجعاً واضحاً لاسيما المحاصيل الزراعية التي تصنف ضمن المصدر الاساس لقوت الفرد، ومنها محصول الحنطة الذي شهد تقدماً ملحوظاً في انتاجه بعد أن انتجت مشاريع زراعية تخص هذا الجانب.
رئيس قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة الاستاذ ضياء الصائغ بيّن تفاصيل هذا المشروع قائلاً:
أثمرت الجهود نتائج طيبة، بعد اعلان العتبة العباسية المقدسة حصاد (360 دونما) من محصول الحنطة، مما أفضى الى الخروج بنتائج ايجابية بعد أن ارتكز المشروع على طرق علمية أفصحت عن نجاح ملحوظ في اطار توفير بذور الحنطة المعروفة بـ(الرتب العالية) والتي تعتبر جزءاً مهماً في زراعة الحنطة؛ كونها تستخدم كبذور اساسية تتفرع منها اصناف الحنطة المعروفة، وبهذا يؤسس مشروع الساقي نظرة بعيدة المدى من خلال توفير بذور الأصل داخل المحافظة، بالتالي الاستغناء عن المستورد بشكل نهائي وهذا الصنف لا يتم تحويله الى غذاء مباشر للفرد من خلال تسويقها الى المطحنات الحكومية والأهلية.
مبينا: دور واضح للعتبة العباسية المقدسة بعد أن عمدت الى انشاء مزرعة خاصة للحنطة تعتمد على المبيدات الزراعية العضوية خالية من المواد الكيميائية التي تؤدي الى احداث اضرار تظهر على صحة المستهلك، وتكون صديقة للبيئة يتم انتاجها داخل شركة خير الجود لتكنولوجيا الزراعة والصناعة الحديثة وموقعها في كربلاء المقدسة فضلا عن اعتمادها طريقة السقي بالتنقيط التي يمكن من خلالها السيطرة على كميات المياه المستخدمة في عملية السقي ما يعالج الهدر الموجود في الطرق التقليدية، وتعتبر مزرعة الساقي من اهم الروافد التي تغذي السوق المحلية مما اثر بشكل ايجابي خصوصا في اطار الحد من المستورد وتقويضه.
واختتم الصائغ حديثه بالقول: تسعى العتبة العباسية المقدسة من خلال تبني المشاريع التي تخرج بنتائج مضمونة تنعكس اقتصاديا على المحافظة والبلد بشكل عام اذ تهتم بالدرجة الاساس بالعائد من المشروع الذي يلقي بظلاله على المستوى المعيشي للفرد لاسيما اصحاب الدخل المحدود.