مجموعةُ مشاتل الكفيل تطرح للسوقِ المحلّية (75) طنّاً من أسماك بحيراتها

25-04-2020
علي طعمة حمادي
يعد تطوير الثروة السمكية في العراق من المهام التي تحقق أمناً غذائياً للبلد من خلال توفير اللحوم البيضاء التي تكمن أهميتها في قيمتها الغذائية العالية. العتبةُ العباسيةُ المقدسة لم تكن بعيدةً عن إنشاءِ وتطويرِ هكذا مشاريع كبيرة ومهمة، فقد استطاعت مؤخراً رفد السوق العراقية بالأسماك المنتجة من بحيراتها الخاصة ذات الأنواع الجيدة من خلال مجموعة مشاتل الكفيل، وجاء تطوير هذه المشاريع الحيوية لدعم الاقتصاد المحلّي بالثروة السَمكّية، ومنع عملية الاستيراد، وتشغيل الأيدي العراقية العاملة، وسد النقص الحاصل في الأسواق والمحافظة على الأسعار من الارتفاع.
مسؤولُ مجموعة مشاتل الكفيل الأستاذ مؤيّد هاتف محمد بيّن من جانبه:
استطاعت بحيراتُ مزارع أسماك العتبة العبّاسية المقدّسة التابعة لمجموعة مشاتل الكفيل، أن تحقّق طفرةً في إنتاجها الكمّي للعامِ الماضي ليصل إلى (75) طنّاً، والنوعيّ حيث امتازت الأسماك المُنتَجة بطعمها ومذاقها الجيّد ووزنها المقبول، واعتمادها في التغذية على برنامجٍ غذائيّ أثبت نجاحه، فضلاً عن مصدر الفقسات التي تُعدّ من المصادر الموثوقة وذات القيمة الغذائيّة العالية.
وأضاف: المزرعة السمكيّة تتكوّن من خمس بحيراتٍ كبيرة مساحة الواحدة منها (25) دونماً، مزوّدةٍ بمعدّاتٍ ومنظوماتٍ لتزويدها بالمياه وتصريفها وأخرى للتغذية والمعالجة، فضلاً عن منظومةٍ للإنارة والمراقبة، وتُنتج حاليّاً سمك الكارب الذي يُعتبر من الأصناف المرغوبة للعائلة العراقيّة.
موضّحاً: استطعنا بهذه الكميّة المسوّقة أن نُسهم في المحافظة على السعر والحدّ من عمليّة الاستيراد التي تُرهق الاقتصاد العراقيّ وتُثقل كاهل السمّاكين والمواطنين على حدٍّ سواء، فكانت مزارع الأسماك التابعة لنا أحد أهمّ الدعائم التي حققت فيها محافظة كربلاء الاكتفاء الذاتيّ من السمك.
وتابع: زوّدنا البحيرات بأنواع ذات سلالات جيّدة من الأسماك، وقد بلغ ما تمّ تزويده بها خلال العام الماضي أكثر من (60.000) فقسة، اعتمدنا في تربيتها طرقاً وآليّات علميّة حديثة من ناحية التغذية، فتتمّ تغذيتها تبعاً لبرنامجٍ غذائيّ طبيعيّ متكامل وليس كيمائيّاً، يُشرف عليه كادرٌ متخصّص ممّا انعكس إيجاباً على طعمه ومذاقه.
يُذكر أنّ مشروع مزارع الأسماك الذي أُقيم من أجل الإسهام الفعّال في تحقيق الأمن الغذائيّ للعراق، والوصول بمحافظة كربلاء المقدّسة إلى حالة الاكتفاء الذاتيّ من هذه الثروة؛ تمهيداً لما هو أكبر في عموم العراق.
وإنّ المنتَج يسوّق إلى سوق كربلاء المقدّسة لبيع الأسماك (العلوة) بعد أن يتمّ تصنيف الأسماك حسب الوزن، وبالرغم من المدّة القصيرة له، إلّا أنّه حقّق مقبوليّة لدى المواطن الكربلائيّ، وبدأ ينافس ما موجود في السوق كمّاً ونوعاً وسعراً، لتكون خطوة أخرى تسير بها العتبة العباسية المقدسة لإرجاع الهوية الزراعية والصناعية والثورة الحيوانية والتي كان يتمتع بها العراق، من خلال مشاريعها الفريدة التي تخدم المواطن.