كربلاء القلب.. الفصل الثاني (الطريق الى كربلاء)
21-04-2020
علي الخباز
(مسمع)
حسين:ـ الشجر النائم يصحو عند مفتتح الألفة، أنا رأيت رسول الله J الآن يقول..
صوت الرسول ص: إنك صائر الينا عن قريب يا ولدي يا حسين.
زينب:ـ أخي يا أبا عبد الله، لقد اقترب منا العدو، وبان ضجيج الحرب.
الحسين:ـ يا أبا الفضل، اركب بنفسي أنت، حتى تلقاهم واسألهم عن سر البهجة في هذا الليل، وما الذي يريدونه.
العباس:ـ أريد معي عشرين فارساً يكفي لنلقاهم قم معي يا زهير ويا حبيب
(مع الأعداء): قفوا لنستجلي الأمر.
شخص:ـ عطش لدينا لحسم الأمر، لقد همشنا الصمت الذي طال، وقد جاء أمر الأمير أن نعرض عليكم النزول على حكم امير المؤمنين يزيد أو نسوق لكم الحرب.
العباس ع: دعني أخبر مولاي الحسين.
حبيب بن مضاهر مع الجماعة: يبدو أن موائد الذلة قد اختارت لكم المصير، أما والله لبأس القوم عند الله قوم غداً يقدمون عليه وقد سفكوا دماء ذرية نبيه وعترته وأهل بيته، وعباد هذا المصر المتمجدين بالأسحار الذاكرين لله كثيراً.
عزرة: لا كلام حين تركض الحرب في الفلوات يشفع ولكنك تزكي نفسك ما استطعت.
زهير: ياعزرة ليستيقظ الضمير عند براثم الكلام، فالله قد زكاها وهدادها، أما انت دعني احمل لك النصيحة بارقة خير، فلا تكن ممن يعين أهل الضلالة على قتل النفوس الزكية، أتعرف من تريد أن تقتله الليلة، إنه الحسين يا عزرة، انه الحسين.
عزرة: من أي ولاء أقمت الوأد، وأنت بالأمس ما كنت من شيعة أهل البيت، وماذا يدلك موقفي هذا الآن، وانا والله ما كتبت اليه كتاباً قط، ولا أرسلت له رسولاً ولا وعدته نصرتي وما جمعني بالركب الحسيني سوى طريق الحج، لكن حين رأيته ذكرت به رسول الله ومكانته منه، وعرفت ما تقدم عليه انت وامثالك من جرم وخراب لا يرحم، فرأيت نصرته أولى من الحياة.
الحسين يا أبا الفضل ارجع اليهم واستمهلهم هذه العشية الى غد، لعلنا نصلي لربنا الليلة ندعوه ونستغفره، فهو يعلم أنني أحب الصلاة له وتلاوة كتابه وكثرة الدعاء.
(مسمع)
(ابن سعد): هل ثمة رأي لأحد يفسر لغة الصمت؟ هل نمنح الليلة فعسى الصبح وليد شمس ترفل بالحل؟
أم يا ترى اراد الليل يمترس بها ما لانعرفه من امر، فما تقول يا عمرو بن الحجاج؟
عمرو بن الحجاج: سبحان الله، لو كانوا من الديلم وسألوا هذا لكان ينبغي لك ان تجيب.
قيس بن الأشعث: أجبهم الى ما سألوك، فلعمري ليستقتلك بالقتال غداً.
عمرو بن الحجاج: يبدو أن الخوف مخبوء تحت جبة قيس، وإلا فما الضير أن نرسم فوق حوائط الصبح غاياتنا وشجاعة الشجعان تظهر جلية عند مطلع شمس.
عمر بن سعد: أخبروا الحسين أننا أجلنا الأمر الى غد، وعنده يكمن الحل ان استسلم سرحنا به الى الأمر، وإن أبى سوف لا نترك له شيئاً.