استقبل سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه) مجموعة من الشباب المثقف والناشط في المجالات الإنسانية والخيرية والاجتماعية في مدينة كربلاء المقدسة.
الشباب جاؤوا وهم يحملون في داخلهم استفسارات قطاع كبير من الشباب العراقي الواعي، كان قد أصابه القلق بعد أحداث البلاد الأخيرة، وموضوعات أخرى كثيرة تتعلق بالشارع العراقي في حاجة لتناولها ومناقشتها بشكل مباشر مع المرجعية الدينية العليا.
في البدء رحب ممثل المرجعية الدينية العُليا بالجميع، محذرهم من التصديق بالأخبار الكاذبة والمزيفة التي تبثها القنوات الفضائية ومنصات التواصل الاجتماعي والأقلام المأجورة والحركات المنحرفة التي تريد أن تلقي بالضرر على الجميع، وجعل الشباب مشتتاً لا يميز بين الحق والباطل.
مؤكداً: أن قضية الوعي والإدراك بالأمور من مصادرها الخاصة هو المنجي الوحيد لدرء الفتن والشر والتهلكة، المجتمع اليوم بحاجة إلى شباب ثابت في معرفة المعلومة وراسخ في فكرة صحيحة، وأن لا يندفع وراء الأقاويل.
مشيراً إليهم بإسداء النصيحة: حتى لا يلتبس عليكم الأمر أن قضية البصيرة وقضية التثبت جداً مهم، ولا بد من وجود بعض الناس الذين تسترشدون بآرائهم والقريبين منكم وحريصين على الدين أكثر من حرصهم على الدنيا، وعليكم أن تتمسكوا بقراءة دعاء مكارم الأخلاق للإمام زين العابدين ع وأكثروا منه؛ لأنه يتضمن توجيهات جيدة وتوصيات سديدة لمعرفة الإنسان وتوازنه بشكل عام.
وفي ختام اللقاء، طرح الشباب بعض الأسئلة والاستفسارات المهمّة، وخاصة المتعلقة باهتماماتهم في إطار تكوينهم الحياتي، وأجاب عنها سماحته بكل دقة ورحابة صدر.