قطع متضررة من المرقد الشريف تقفُ شاهداً في متحف العتبة العباسية المقدسة

09-04-2020
زين العابدين ‏السعيدي
توثيقاً لجرائم النظام المقبور، وتزامناً مع قرب حلول الذكرى السنوية للانتفاضة الشعبانية المباركة، خصص متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات في العتبة العباسية المقدسة، مساحة كبيرة لعرض القطع التي تضررت نتيجة القصف المدفعي لمرقد أبي الفضل العباس ع إبان الانتفاضة المذكورة.
ولمعرفة المزيد من التفاصيل كان لصدى الروضتين لقاء مع رئيس قسم المتحف الأستاذ صادق لازم، فتحدث قائلاً:
للتاريخ شواهد، وهناك حوادث تبقى عالقة في الذاكرة؛ لكونها تؤرخ وتوثق حقبة زمنية لا تُمحى مهما مرت عليها السنون، ومنها الانتفاضة الشعبانية وما تعرضت له عتبات كربلاء المقدسة سنة (1991)م، من قصف مدفعي وصاروخي أصاب مواطن عديدة من مرقد أبي الفضل العباس ع وفي مقدمتها القبة الشريفة والساعة وباب القبلة وأجزاء من الحرم الطاهر.
وأضاف: إن فكرة العرض هي جزء من خطة وضعناها من أجل توثيق مرحلة مهمة من مراحل الاعتداءات التي تعرضت لها العتبة العباسية المقدسة على مر السنين، ومنها هذه المرحلة المظلمة، فتمت صناعة (فاترينة) للعرض بقياس (4,5م × 2م)، وضع فيها كل ما جمع من القطع المتضررة وهي: (البلاطات الذهبية لقبة ضريح أبي الفضل العباس ع، قطع من جدار الحرم الطاهر لمرقد أبي الفضل العباس ع، قطع من أحد أبواب الصحن الشريف، إضافة الى راية القبة الشريفة وتظهر عليها آثار الحرق والقصف المدفعي، وقد زُوِّدت (الفاترينة) بشاشة لعرض مقاطع فيديوية وصورية تبيّن هذه الأضرار وتقدم شرحاً موجزاً عن كل قطعة ومكانها، إضافة الى هوية تعريفية باللغتين العربية والإنكليزية تعطي وصفاً مختصراً لهذه الحادثة والقطع المعروضة.
وجدير ذكره أن متحف العتبة العباسية المقدسة يستخدم أحدث الطرق والتقنيات المتبعة عالمياً في العرض والانارة، وكذلك في إدامة اللقى والمقتنيات.