كربلاء القلب.. الفصل الثاني (الطريق الى كربلاء)
03-04-2020
علي الخباز
(مسمع)
الشمر: سأسعى يا ابا حفص لمكيدة ذكية الملامح لأزرع في ارض الحسين بذار فرقة عسى ان تكون مجمرة الهلاك، ( يصرخ ):ــ اين بنو اختنا؟ ها هو الصوت ابعثه مرسال اليكم ليؤدي حق القرابة فينا، اين العباس واخوته؟ والله لا خير في شجر لا يحضن ظله.
:ــ اجب يا ابا الفضل خؤولة تمجد الحنين، ولا تفرط بالصمت.
الحسين:ــ يا ابا الفضل.
العباس: مولاي يا حسين.
الحسين: اجيبوه.
العباس: سيدي يا ابا عبد الله، انا محّصت الامر وادرك ما يريد وهو تافه لا يقام له وزن.
الحسين: اجيبوه ولو كان فاسقا.
العباس مع الشمر:ــ ما شأنك وما تريد؟
الشمر: يا بني اختي، لقد سعيتك لكم عند الاميرن وجئت اليكم ببشارة الامان، آمنون انتم فلا تقتلوا انفسكم مع الحسين، والزموا طاعة امير المؤمنين يزيد.
العباس: واي امان هذا الذي جئت تمهده لنا غواية، لعنك الله، ولعن الله امانا لم اشهد ثقل خيبته من قبل، اي امان معتوه سنرفل فيه، وابن رسول الله لا أمان له؟ وتأمرنا بعد ذلك ان ندخل في طاعة الشرور.
شخص:ـ كم غبيا هذا الشمر حين يظن ان الارض وما فيها رهن خطوته فيرى هذا الغباء ذكاء مفرطا ويريد هذا الجلف الجافي ان يستهوي العباس واخوته الى فسق رأي.
شخص 2:ـ هيهات ان يستبدل أبو الفضل العتمة بالنور.
( مسمع )
زهير بن القين (مع أبي الفضل):ــ صحوة الذكريات غنائم تحث الروح الى وجد الوثوب، سأروي لك يا أبا الفضل صحوة أفق كان يعد العدة لمثل هذا اليوم، فالله سبحانه تعالى يحرث ارضه الواسعة بأقدام السعي المبارك، ومن زغب حلم صارت شجرة الانساب بيد عمك عقيل بن أبي طالب؛ ليتفحصها غصنا غصنا وورقة ورقة وصوت أخيه أمير المؤمنين علي يكبر فيه.
علي A:ـ اريدك ان تجد لي أمرأة ولدتها الفحولة من العرب لتلد لي غلاما شجاعا ينصر في الطف أخاه.
زهير:ـ وهكذا كنت انت الخطوة التي يفوح منها عبير النصرة يا أبا الفضل فاحمل ما فيك من ثبات النصرة لابن بنت نبيك، ولا تقصر في ارث عليك عول الحضور.
العباس:ـ أتشجعني يا زهير في مثل هذا اليوم، فاعلم يا زهير أن آخر المحبة هو أول القتال.
(يلكز جواده ـ صهيل)
زهير:ـ الى أين يا مولاي؟
العباس:ـ الى المشرعة يا زهير.
( مسمع ) ( معسكر أبن سعد):
ابن سعد:ـ لكل موقف لجام ولكل لجام يد تحتكم به عند غبش الصهيل وها هي وجه الحرب تسفر عن مفاتنها.. وهذا حبيب بن مظاهر الاسدي نزل بني أسد ليحثهم على نصرة الحسين وقد أجابه تسعون رجلاً، فلينهض الازرق ومعه اربعمائة رجل ليعارض هذا النفر في الطريق.
( صهيل خيول ـ برهة وترفع اصوات السيوف )
ابن سعد:ـ كل أحلامنا الليلة مرهونة بهذا النقع وبهذي السيوف والخيول والنار التي ستحرق ارتعاشة الخيام وحين يصرخ الحلم لايتوانى الحليم عن اللقاء، فلنوقف الان كل المواريث سيفا يحز وريد الحسين ومن معه، هيا انهضوا نحو سفر مجد لا تمحوه الصبوات ولا أخفي الامر فانا أخشى من الوقت.
( صهيل وصوت جيش يكر )