تساؤلات اعلامي

03-04-2020
اللجنة الاعلامية
التحامل:
هل يحق لك ان تميز نفسك بالإساءة الى الاخرين؟ هل يعقل انك تجرح الاخرين وتتحامل عليهم دونما ذنب؟ هل يجوز لكل ان تجعل العمل ذريعة للهجوم على العاملين معك؟ هذه الأمور سببها ضعف الثقة بالنفس، وتسبب الكثير من المشاكل النفسية وبالنتيجة هي تشيع العداوة داخل مكان العمل، عليك أن تفكر بجهد الاخرين، ولا ترى جهد نفسك وحدك.

كيف أبدأ؟
احترق مشغل بيكاسو، فحزن حزنا شديدا، لكنه قال حكمته العتيدة: هي فرصة أن أبدأ من جديد؟ هل لدينا مثل هذا الاستعداد النفسي؟ الم تكن هذه الحادثة فرصة للتغيير؟ كم هي جميلة روح هذا الفنان الذي لم يسمح للاسى ان يقترب لروحه، ربما سيضيف هذه البداية المتأخرة الى صناعة نجاح اكبر من المتحقق.
يقول بعض النقاد: ان هذه الفرصة رسخت كل قيم النجاح لديه الإصرار هو المهم والبكاء على فرصة ضاعت تقتل فرصة ستأتي اكبر بكثير مما كان.
الرأي:
كيف تعبر عن رأيك؟ وهل تدرك وانت تكتب بأن للآخرين اراء قد لا توافق رأيك، وما في بالك قابل للنقاش؟ هل وضعت في رأسك ان لا يكون الرأي جارحا للآخرين؟ علينا ان لا نثير غضب احد، جميع الأطراف المتضادة تعتقد ان رأيها يصب لصالح المصلحة العامة، آلاف الآراء المتقاطعة، فعلى أي حساب ستبني الموقف، عليك أن تكون هادئا وان تحاور في فيسبوك الاخرين.

ثقافة العطاء:
كم جميل ان تدخل البهجة في قلب فقير؟ وهل تعلم ان ثقافة العطاء رقي وصفاء؟ لماذا لا نعلم أولادنا على قيم العطاء؟ قال لي: خذ، ومسك يدي وسألني: أي يد هي الفوق؟ وقال: اعطِ من أجل أن تعطي يا ولدي.
النهوض صباحاً:
ماذا لو بحثت عن أنشطة الصباح لجلب النشاط والعافية والبركة؟ وفي وسائل التواصل الاجتماعي ستجد هناك من ينصح بالرياضة، وهناك من يقول لك: لا تمارس الرياضة؟ أين ستجد اشعاع نور الله في الصباح؟ هناك الصلاة اجمل رياضة صباحية، هناك قراءة القرآن، وادعية الصباح، فيه اتصال رباني وثواب وسعي لجلب الخير, هل صارت حياتنا لا تتحمل مثل هذه الانشطة الروحية المفعمة بالنور والبركة، فلننشط الصباحات بخير الدعاء.



تغيير العادات:
هل نقدر على تغيير العادات؟ وهل الانسان يقدر على تغيير طباعته او يتحول عنها؟ ابداً، اذن ما جدية المثل الذي يقول: العادات التي في البدن لا يغيرها سوى الكفن؟ هذا القول غير جدي، وان إصرار الانسان القادر على تجاوز هذه الطباع اذا امتلك الوعي بسلبية الطبيعة والوعي لمديات هذه العادات، وامتلاك إرادة التغيير والتفكير بفوائد هذا التغيير، وبعدها جدية الالتزام والعمل على تغييرها بشكل تام ودائم، ولا يتبع الرعية او المزاج المؤقت والمثابرة والصبر على تغيير الحال.

البرامج الاجتماعية:
هل ممكن ان نشاهد برامج ثقافية اجتماعية عبر وسائل الاعلام الدينية؟ هل علينا ان نحاذر هذه المشاهدة على اعتبار انها لا تخلو من تحريض طائفي، او ممكن ان تبث تلك البرامج الاجتماعية بغاية كسب السمعة للفضائية نفسها؟ لماذا ننظر دائما الى سلبية الموجهات دون النظر الى ايجابياتها؟ يؤسسون لاجتماعات دولية لتقارب المذاهب وعليهم أولاً او يقاربوا وجهات بث الفضائيات وتشجيع استقلالية البرامج الاجتماعية. هناك تواشج بين بعض البرامج التي يقدمها اجتماعيون باختصاصات اجتماعية تكون صورهم اقرب الى المجتمع المدني العام، نتحدث عن أسباب مثلاً عن سلبية زواج القاصرات اجتماعياً, متابعة المراهقة في الجامعات المتأخرة، فشل العلاقات الزوجية، لابد من برامج اجتماعية في قنوات دينية، ما الضير من متابعة سلبيات وإيجابيات المجتمع؟ فالفضائيات الدينية فيها عوامل جذب كبيرة، فلهذا هي قادرة على تحقيق التوازن الاجتماعي اكثر من غيرها من القنوات.
ثقافة الانصات:
هل الانصات والاصغاء لحديث الاخر ضعف ام قوة؟ وهل ثقافة الصمت اقل مرتبة من ثقافة الكلام، بل هي الارقى والاجمل والانقى ثقافة الحوار المنفعل التي لا تخرج من قوقعة الخندقة الفكرية، لتستمع الى الناس الى أفكارهم، هل فعلا ثقافة الانصات ثقافة منسية؟ ينبغي أن لا نقاطع المتحدث، وأن لا نلتفت الى الاحاديث الجانبية والانصات هو من فضائل الاخلاق وجميل الصفات، وعلينا ان نعلم أولادنا ثقافة الانصات.