حوار مع ضيفة صدى الروضتين الكتابة الساخرة
03-04-2020
اللجنة الثقافية
يراها البعض عملية جمع التناقضات، وتشكل النظرة النوعية للأشياء، وهي تعني النهوض الى التقويم معتمدة فن الاقتناع، والبعد عن الأسلوب المباشر، ويحتاج الى موهبة فكرة ومعلومة، تأتي الأساليب الساخرة عبر المبالغة والمفارقة والتورية والقص والمثل، وتكتب بلغة سهلة مفهومة، أتأمل أن تصلح هذه المقدمة لسؤال يستهدف الكتاب عن معنى الكتابة الساخرة ومفهومها عند كل كاتب، آراء تزورنا على شرف ضيافة ضيفتنا الغالية (الكتابة الساخرة):
سلام البناي/ شاعر وكاتب:
الأدب الساخر هو رؤية الواقع بعقلانية كبيرة، وترجمتها الى لغة تتمرد على المألوف في الكتابة، وهو نوع من التحدي لكل ما هو ليس صحيحاً عبر اسلوب كتابي ظاهره مغلف بالضحك، لكن باطنه مدجج بأسلحة لإصابة كل الذوات التي تستحق التعرية.
خالد مهدي الشمري/ كاتب واعلامي:
ينتشر الأدب الساخر هذه الايام كظاهرة نالت استحسان العديد من القراء، ولا شك نحن نجد هذا الأدب مريحاً، ويعبر عن بعض مكنوناتنا واحاسيسنا المكبوتة حيث يعبر عن خفة الظل، وطرح لاذع ورشيق يجعل القارئ يتعلق بالسطور التي يقرأها حتى آخر كلمة كما لا يختصر الادب الساخر بطرح المواضيع السياسية والاجتماعية بل جميع مواضيع الحياة اليومية، كما في وسائل التواصل الاجتماعي هذه الأيام، وما يطرح من مواضيع سياسية تنقل لنا اوجاع المواطن العراقي بطريقة مشوقة لا تخلو من النقد اللاذع، ولابد لنا من الاعتراف بأنه ادب قديم وليس وليد هذا العصر، بل هو متداول لكنه يُشاع بكثرة هذه الأيام.
راضي المترفي/ أديب ساخر:
الادب الساخر هو احد اعمدة الأدب، وغالباً ما تتنفسه الشعوب المقهورة.
الدكتور حميد صابر/ كاتب ومخرج مسرحي:
منذ كتابات ارستوفنيس، وآراء ارسطو بالكوميديا ومولير وبرنادشو وغيرهم، شكلت السخرية بعداً مهماً ومؤثراً في العلاقة مع المتلقي في طرح قضاياها، فالقضية حين تطرح بسخرية والمفارقة كما لو كانت كاريكاتير تستفز وتحرك المتلقي، وتدفعه للتساؤل والنقد وهي أيضاً عند البعض تنفيساً.
صباح محسن كاظم/ باحث وكاتب:
الأدب الساخر يعد من الأساليب الأدبية التي توبخ الطغاة، أو تدين الواقع بأسلوب تهكمي الغاية منه تعرية الزيف، وله مريديه في مختلف أقطار الوطن العربي: (في سوريا/ زكريا تامر، ودريد لحام، في مصر/ احمد فؤاد نجم، والشيخ أمام، شكلوا ثنائياً مهماً، أما في العراق يعد مظفر النواب، وأحمد مطر في طليعة الشعراء عراقياً وعربياً في الأدب الساخر).
غفار عفراوي/ كاتب واعلامي:
رأيي انه الأسرع للوصول إلى القارئ، والأسهل في إيصال الرسالة، وحالياً تخلو الساحة منه للأسف الشديد.
كان الحضور رائعاً للكتّاب الذين حضروا في ضيافة صدى الروضتين احتفاء بالضيفة العزيزة والى لقاءات أخرى.