تقديراً لمسيرتهم الطبية وخدمة لبلادهم العتبة العباسية المقدسة تكرّمُ كوكبة من الأطباء الرواد العراقيين
16-03-2020
طارق الغانمي
بدموع الفرح والفخر، استقبل رواد الطب تكريم المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة لهم، يوم الجمعة المصادف (26 جمادى الآخرة ١٤٤١هـ)، الموافق لـ(21 شباط 2020م)، في حفلٍ بهيجٍ احتضنته قاعة الإمام الحسن ع في الصحن العباسي المطهر، معربين عن سعادتهم لتقدير المرجعية الدينية العُليا لهم ولخبراتهم وتضحياتهم، ولحفاوة المؤسسة الدينية بهم.
الحفل يقام سنوياً برعاية إدارة مستشفى الكفيل التخصصي، ويهدف إلى تكريم عدد من القامات الطبية الكبيرة في العراق، وذلك تقديراً لهم على ما قدموه في صفحات سفر خدمتهم الوطنية والإنسانية النبيلة، وتذكيرهم على أنهم في عين الرعاية والتقدير دائماً، وأن جهودهم السخية لا تُنسى مهما تقادمت الأيام.
التكريم شمل (١٤) طبيباً من كبار السن وقدامى الاطباء في العراق، وبحضور المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة وأمينها العام، وعدد من أعضاء مجلس إدارتها الموقر، ومحافظ كربلاء المقدسة، وجمع من أطباء كربلاء ومحافظات أخرى، ومسؤولين حكوميين وممثلين عن نقابة الاطباء ومنظمات صحية ومدنية مختلفة.
وقد استهل الحفل بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ السيد حسنين الحلو، ليعزف بعدها النشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة المقدسة الموسوم بـ(لحن الإباء)، ومن ثم قراءة سورة الفاتحة وقوفاً؛ ترحماً على أرواح شهداء العراق الأبرار.
وبعدها جاءت كلمة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة سماحة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، التي جاء فيها:
إن من دواعي الفخر والاعتزاز أن نلتقي بثلةٍ أخرى طيبة من أبناء هذا البلد، من الذين قطعوا شوطاً مباركاً من أعمارهم في خدمة البلد في مجال الطب.
مبيناً: عندما بدأنا بهذه الخطوة المباركة تحيرنا في قضيةٍ هي ايجابية، ولكن فتحت لنا مجموعة من التساؤلات؛ قضية مَنْ نكرّم؟ بعد أن وجدنا سيلاً كبيراً وواسعاً من الذين يستحقون التكريم في هذا البلد وفي مجالات عدة، لعلنا قبل سنتين أو أكثر كان عندنا احتفاء بمجموعة من أصحاب براءات الاختراع، ومن ثم ذهبنا إلى تكريم مجموعة اختصاصات أخرى ومتنوعة، فوجدنا أن العراق عبارة عن منجم كبير من الكفاءات والطاقات والامكانات.
إذن، لماذا وضع العراق على ما هو عليه الآن؟ مع هذا الكم الكبير من الطاقات والكفاءات سواءً كان في العلوم التطبيقية أو في العلوم الإنسانية؟ نعم يوجد لدينا اساتذة كبار ولهم بصمات واضحة في البلد، والبعض غادر البلد نتيجة سياسات سابقة حفاظاً على علمه ومبادئه، وطموحه كان يريد خدمة البلد، وبعضهم عاد بعد تغير الأوضاع في البلاد، ومن ثم لم يجد لنفسه موطئ قدم فعاد الكرة مرة ثانية، وهو يحمل همه على كتفه ويدور حول البلدان، خيره من بلدنا وعطاؤه أصبح لبلد آخر.
من يتحمل هذه المسؤولية؟ تعودنا أن نتكلم بعبارات صريحة غير مغلفة؛ لأننا نؤمن إذا لم نشخص المشكلة فلا يمكن أن نجد لها حلاً، ونبقى ندور حول المشكلة، يجب أن نتحلى بالشجاعة في تشخيص المشاكل، فإذا لم نشخصها تبقى حلولنا ترقيعية وغير نافعة، نحن أيضاً نتكلم وفق امكاناتنا المتاحة، أحياناً نشخص المشكلة لكن امكانات حلها ليست بأيدينا، دورنا هنا أن نتكلم بها عسى أن يسمع من بيده القرار ويلتفت إلى حقيقة المشكلة.
مضيفاً: أود التكلم ببعض المبادئ التي أصبحت أشبه بالواقع المرير في بلدنا، ومن خلالكم لعل شيئاً يتغير من هذا الواقع المؤسف، المشكلة في العراق أن العراقي لا يسمع من العراقي، يحب دائماً أن ينبهر بالأجنبي ولا يكترث بالوطني، هذه مشكلة لا نعرف من أين نشأت؟ هل نتيجة سياسات سابقة خاطئة أم لأسباب أخرى؟
برزت هذه الحالة الآن بشكل واضح، فكلما تقدمنا خطوة وجدنا هذه العقبة ماثلة أمامنا، لا ندّعي أن العراقي يفهم كل شيء حتى نقول لماذا نحتاج الآخرين؟ لا بالعكس، العراق بلد حاله حال بقية البلدان الأخرى، لكن الذي ندعيه أن العراق كفاءاته كثيرة وقدراته كثيرة، ودليلنا على ذلك أن الآخرين استفادوا من العراقيين كثيراً، الآن العراقي يشغل مواقع مهمة في بلدان العالم المتطورة، وتجد من أبناء هذا البلد من يشغل موقعاً هاماً في ذلك البلد.
هذا الكم الكبير من عملية استنطاق الكفاءات والطاقات عملياً موجود، لكن عندما نأتي إلى التطبيق نجد هذه الكفاءة تُنحّى جانباً ويتقدم غيره.
موضحاً: بلادنا تملك أخلاقيات عظيمة جداً، تجدهم يحبون الآخرين، ودائماً صفات الكرم والغيرة العراقية واحترام الضيف واحترام الطاقات شيء ملحوظ فيهم، وهذا جعل بعضاً من أبنائنا يتأخر خطوة، نتيجة هذا الخلق الرفيع، وبالنتيجة تأخرنا كثيراً وعلى الجميع الالتفات إلى هذه النقطة المهمة.
مؤكداً: الجامعات العراقية ثرية وغنية بالطاقات، والاختصاصات المتنوعة موجودة لكن لماذا نُحرم البلد منها، اين تكمن المشكلة؟ مشكلة الخزين المركون في أنفسنا، فعندما تأتينا طاقة أو كفاءة عراقية نحن لا نبهر بها ولا نكترث بها، بينما إذا يأتينا أحد آخر تجدنا ننبهر بلا معرفة الكم العلمي الفارق ما بين تلك الطاقة وبين الطاقة المحلية, بمجرد أن نفهم أن هذا أجنبي ننبهر، وطبعاً هذه القضية لا يفهم منها مثل ما نوهت عنها، بالعكس نحن نحب أن ننفتح على الآخرين، ونتعلم منهم، والإنسان العالم هو الذي يتعلم، أما الإنسان الذي لا يريد التعلم فهو جاهل، هكذا تعودنا فالإنسان يطلب العلم من المهد إلى اللحد فدائماً نحن في طور التعلم، وبالنتيجة عندما نتعلم من الاخرين نجد أن الكثير من العلوم موجودة عندنا، ولكن الاشكال هو في عمليات التطبيق.
وأشار سماحته إلى: هناك مشكلة حقيقية أخرى، وهي أن أُس المطلب في الإدارة، لدينا مشكلة في إدارة كفاءاتنا، وأحياناً ننفّر تلك الكفاءات؛ بسبب أنظمة وقوانين لا يوجد مشرع لها، وعندما نحلل هذه القوانين نجد أن المشرع عندما وضعها كان يعاني من عقدة عدم الثقة، فوضع قوانين حاول فيها أن يضع عقبات أمام الكفاءة؛ لأنه لا يثق بها ولا يعرف، نتيجة مروره بتجربة أو اثنين او ثلاثة فحاول أن يسن قانوناً اصبح عقبة امام الكثير من الكفاءات، فليس كل الكفاءات مستعدة أن تضحي لأجل قضية عامة إما ان تراها وقد لا تراها، وبالتالي تبقى الخسارة علينا، ولا أريد أن استعرض هذه المسائل التي تعد في غاية الخطورة والأهمية.
أنا عندما أتكلم عن الإدارة ليس فقط السياسية، وإنما الإدارات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها، أي الإدارة بالمعنى العام، يأتي مدير المؤسسة يحاول أن يستثمر إدارته المقيتة بحيث يجعل الآخرين يبدؤون بالتشكيك متى نتخلص من هذا المدير؟ أقول هذا المدير لا يعرف استثمار الإدارة، الإدارة عبارة عن فن، وعبارة عن قدرات في كيفية استثمار الملاكات، المدير ليس بالضرورة أن يعرف كل شيء، بل المدير الناجح الذي يستثمر الطاقات الموجودة معه، ويكون عنده أفق في كيفية إنقاذ الادراة ويحول انتاجها من نقطة ويوصلها إلى نقطة تفوق كبيرة.
الإدراة فيها قواعد علمية، وقواعد تجريبية، فادارتنا لا زالت متأخرة مع توفر كل هذه الكفاءات والطاقات، وأنا شخصياً أنبهر بالطاقات التي عندنا، وأقف لها احتراماً واجلالاً، وما هذه الجلسة المباركة إلا أثر من احترام الطاقات والكفاءات، وهي خطوة من مجموعة خطوات.
مشدداً: علينا أن نركز على قضية إعادة الثقة إلى أنفسنا وقدراتنا جيدة، والإنسان لا يظهر أثره إلا بعد أن يُسمَعُ قولهُ وحلهُ، وإذا لا نسمع إلى حله ونطبقه فما فائدة الكلام، فنحن نريد أن نحول العمل من الكلام الكثير إلى التطبيق الكثير، واذا عملنا كثيراً آثاره ستبقى واضحة، وهذه الطاقات التي تعبت على نفسها كثيراً ولها حضور في مجالات كثيرة يجب أن لا نُحرم منها، ولا نُحرم حقهم الطبيعي الذي يجب أن يعطى لهم سواء من وزارات ومؤسسات وغيرها، فلا بد من خلق جو لأبنائنا حتى الكل يستفيد منها، ويمكن حل المشاكل باعطائها لأهل الاختصاص والخبرة.
معرجاً: نحن عملياً في العتبة المقدسة استخدمنا الكفاءات والطاقات واستنطقناها ووظفناها بالمكان الصحيح، وبالتالي الكثير من المشاكل استطعنا أن نحلها، ولعل القريب من عملنا يعرف كيف استثمرنا الطاقات، ووجدناها مخلصة وجادة، وكانت حلولها للمشاكل موفقة جداً، وهذا ليس في مجال واحد بل في أكثر من مجال، لذا يجب إرجاع الثقة لأبنائنا وكفاءتنا ولكبار القوم واستثمار اختصاصاتهم المتنوعة.
مواصلاً: الطب من الأمور المهمة في البلدان والمشاكل الطبية تبدأ ولا تنتهي، أقول الطبيب يمكن أن يكون مريضاً لكن المريض ليس دائماً أن يكون طبيباً لعل بعض المرضى يتوفق ويصير طبيباً، ولذلك دور الطبيب عندما يكون مريضاً سوف يسأل نفسه سؤالاً، عن: ماذا أريد من الطبيب؟ لعل هذا السؤال يحتاجه جداً عندما يمرض، وهناك مجموعة من المشاكل في داخله يبرزها كمريض، وبمجرد أن يتعافى يرجع إلى وضعه الآخر بوصفه طبيباً قد ينسى ما كان ما يريده من الطب، ففي المرض يحتاج الإنسان الرأفة وعدم الخشونة ويحتاج الابتسامة والصراحة ويحتاج سعة الصدر والوقت وغيرها من الأمور الإنسانية، والطبيب إذا كان مريضاً سيطلب من الطبيب أشياء كثيرة جداً، وإذا تعممت هذه الثقافة أعتقد ستكون هناك قفزة في عموم السلوكيات العامة التي لها علاقة نفسية ما بين الطبيب والمريض.
مختتماً: في هذا اليوم نعبر عن شكرنا وتقديرنا للأساتذة وجهودهم المتواصلة خلال مسيرتهم العلمية الموفقة، ونرجو منهم أن يساعدونا في الاعتماد على الطاقات التي بمعيتهم، ويؤسسوا حالة وأن يتحملوا نتائجها لعل الله يجعل فيها ثمرة طيبة، يمكن أن نفتخر بكفاءاتنا الممتازة وطاقاتنا الجيدة الموجودة، إدارتنا تحتاج إلى إعادة نظر، وتحتاج إلى تأسيس جديد، لا بأس أن نتعلم من الآخرين شيئاً جيداً، ونطبقه في بلداننا كي نستعجل في اللحوق بركب الدول المتقدمة في كافة المجالات، والعلوم التطبيقية يومياً في تطور.
نسأل الله تعالى أن يكتب لنا ولكم دائماً خدمة هذا البلد الحبيب، وخدمة الناس من الأمور التي ندب إليها الشارع المقدس، ونسأله تعالى أن نوفق معكم إلى خدمة المجتمع، وأن نكون في عين هذا البلد، والبلد يكون في أعيننا حتى نتمكن معاً من الأخذ بيده إلى بر الأمان بما نستطيع.
ومن ثم جاءت كلمة مستشفى الكفيل التخصصي التي ألقاها مدير المستشفى الدكتور جاسم الإبراهيمي، والتي جاء فيها:
إنه من دواعي الشعور بالرضا والفخر أن يقدم مستشفى الكفيل التخصصي شكره وامتنانه للجهود الكبيرة التي بذلها أساتذتنا من الأطباء، الذين أناروا الدرب لمئات الآلاف من الأطباء على مدى عقود مضت وأفاضوا عليهم من سلوكهم الطبي الراقي، فضلاً عن المعلومات والمهارات الكثيرة، التي مكنتهم من خدمة الناس، وأنقذت حياة الكثير من المرضى، فنحن في هذه اللحظة السعيدة نسطر عرفاننا وشكرنا لهم ولأدوارهم.
وشكراً للعتبة المقدسة التي مدت يد العون المعنوي والمادي لمستشفى الكفيل، ومكنته من أخذ دوره في أن يكون أنموذجاً خدمياً راقياً في تقديم خدمةٍ مميزة للمرضى، حتى أولئك الذين ينوون السفر إلى خارج البلاد، لقد شارك مستشفى الكفيل بشكلٍ فاعل ومستشفيات العراق عموماً، في تقديم الخدمات الطبية لآلاف المصابين من منتسبي القوات الأمنية والمتظاهرين، خلال الأزمة السياسية في الأشهر القريبة الماضية.
وأثبت رواد الطب أنهم وفروا للعراق ملاكاتٍ طبية عالية المستوى تستطيع أن تجري التداخلات في أغلب المواقف دون الحاجة إلى الخبرات الأجنبية.
ثم جاءت كلمة الأطباء الرواد التي ألقاها بالنيابة عنهم الدكتور خليفة الشرجي، وبين فيها:
نقدم الشكر للعتبة العباسية المقدسة على هذا التكريم الذي فاجأنا؛ لكونه يأتي من مؤسسةٍ دينية بعد أن أهملتنا المؤسسات الحكومية والمجتمعية.
إن الأطباء العراقيين طاقة خاصة وعظيمة رغم الحيف والظروف الصعبة التي تمر بهذا الوطن الكريم، إذ عانوا ما عانوا من أذى مؤسسات الدولة وأذى المجتمع، وأن الإعلام وجه طاقاته وأسلحته نحو سلبيات الطبيب وأهمل إيجابياته الكبيرة، وأخذ يتباهى بها أمام المجتمع متناسياً التضحيات العظيمة التي قدمها لوطنه العزيز، مما أضرّ بهذا القطاع المهم، وأدى إلى انفصامه عن المجتمع.
لكن ما زال الطبيب يبذل كل طاقاته جاهداً من أجل التقدم وخدمة المريض، والالتحام من جديد مع أفراد المجتمع.
هنا أود القول أن الطبيب هو الوحيد من بين المهن الخاصة الأخرى الذي ينفق من دخله الخاص يومياً دون ذكر، ولولا القطاع الخاص بعياداته ومستشفياته لانهارت الخدمات الطبية، إذن لابُد أن نحيي هذا القطاع الخاص ونشجعه؛ لكي يبقى صامداً وليقدم أجود الخدمات.
إن الطبيب العراقي شحذ كل طاقاته نحو التقدم بما يوازي الدول الأخرى، إذ أن بحوثه قد نُشرت في مجلات عالمية وأُدخلت إلى الكتب الطبية التدريسية، والمؤتمرات الطبية العالمية لم تخلُ من الأطباء العراقيين، وقد كان حضورهم مبهراً من خلال إلقاء البحوث العلمية المتميزة والمختلفة.
ومن أجل المقارنة بين الخبرات العراقية والأجنبية، أود أن أقول عندما ترى الطبيب الأوربي والأمريكي وهو يقوم بإلقاء المحاضرة قد تتعجب للعلم الذي يُلقيه، ولكن عندما تجابهه بالخبرة السريرية، فإنه يتهاوى ويصبح واقفاً خلف الطبيب العراقي؛ لأن الطبيب العراقي صاحب خبرة سريرية واسعة تمكنه من تشخيص أصعب الحالات وبالسرعة الممكنة، دون الحاجة إلى التقنيات الطبية المساعدة للتشخيص.
وأخيراً، يبقى الطبيب العراقي شامخاً ومتقدماً رغم الظروف، فتحية إجلال وإكبار لكم أيها الأطباء المكرمون، ويبقى العراق صابراً وصامداً بأطبائه وكفاءاته.
ليُعرض بعدها فيلم وثائقي قصير عن مستشفى الكفيل وخدماتها المقدمة، وبعدها ليختتم الحفل بتكريم سماحة المتولي الشرعي للعتبة المقدسة الأطباء الرواد، وهم كل من:
الدكتور ريسان الفياض مواليد1946، جراح استشاري.
الدكتور حسن كاظم من مواليد 1938، استشاري جراحة العظام والكسور.
الدكتور سعيد غدير مواليد 1930، استشاري وأستاذ مادة التخدير في كلية طب بغداد، لُقب بشيخ أطباء التخدير في العراق.
الدكتور حسين سلمان رستم من مواليد 1932، استشاري الطب النفسي.
الدكتور علي عزيز علي من مواليد 1947، استشاري الجراحة العامة.
الدكتور ثامر أحمد حمدان من مواليد 1949، أستاذ طب وجراحة العظام والكسور.
الدكتور مساعد لفتة حمزة صافي البدري تولد 1944، طب وجراحة الأذن والحنجرة.
الدكتور طارق عبد الواحد من مواليد 1945، استشاري جراحة الأعصاب والعمود الفقري.
الدكتور أمجد نيازي من مواليد 1936 استشاري الصحة العامة وطب الاسرة.
الدكتور سبحان الملاح من مواليد 1925/ العراق، استشاري أمراض كلى في مدينة الطب – بغداد.
الدكتور سعيد غدير رمضان من مواليد 1931، استشاري وأستاذ مادة التخدير في كلية طب بغداد.
الدكتور خليفة الشرجي، اختصاص جلدية.
الدكتور وليد مصطفى، اختصاص جراحة الصدر والقلب والأوعية الدموية.
الدكتور سمير حسن عبود، اختصاص الجملة العصبية والعمود الفقري.
الدكتورة مازنة الشكرجي، اختصاص نسائية.
صدى الروضتين اجرت عدة لقاءات خلال الحفل، وكان أولها مع الدكتور أسامة عبد الحسن من مستشفى الكفيل التخصصي وعضو اللجنة التحضيرية للملتقى، فقال:
برعاية الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة تقيم مستشفى الكفيل الملتقى الثاني لأطباء الرواد العراقيين، وهي التفاتة متميزة وطيبة بدعوة نخبة من الخبرات المخضرمة وعمالقة الطب ممن أبدع وأفنى حياته، وجاء تكريمهم في الصحن العباسي المطهر لجهودهم ومثابرتهم في خدمة الشعب العراقي وتطوير قابلية وكفاءة الطبيب العراقي.
اليوم تم تكريم (15) طبيباً رائداً، ومن اختصاصات طبية مختلفة، ومن محافظات عراقية عدة، وهذا الملتقى يقام للسنة الثانية على التوالي، ونتمنى له الديمومة والبقاء لخدمة كل شرائح المجتمع العراقي النبيل.
الدكتور حسن نصر الله اختصاص باطنية:
الكوادر التي تم تكريمها هي من خيرة كوادر الطب في العراق، من الذين أفنوا حياتهم لخدمة هذه المهنة الإنسانية، فقد قدموا الكثير الكثير، ليس فقط للمرضى بل لطلابهم في مراحل التدريس والإشراف على مشاريعهم العملية، وهم أساتذة كبار في البلد وبقوا صامدين رغم ظروف البلد الصعبة بعد سقوط النظام البعثي في العراق، بل حتى في فترة سنوات الحصار في التسعينيات من القرن الماضي.
عندما تشعر أن هناك من يقيّم عملك وجهودك التي بُذلت لسنوات عدة، ويقيّم انجازاتك ويهتم بك، هذا يعطيك دافعاً معنوياً كبيراً للمواصلة بالعطاء نحو الأفضل، لذا نقدم شكرنا وامتناننا إلى المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة على هذه الالتفاتة الطيبة، ونتمنى له الموفقية والنجاح لخدمة صاحب المقام الفضيل قمر العشيرة A وخدمة المجتمع العراقي.
الدكتور سبحان الملاح من مواليد 1925/ العراق، استشاري أمراض كلى في مدينة الطب – بغداد، قال:
ممتنون جداً لهذه المبادرة الكريمة لاستذكارنا من قبل مؤسسة دينية تحمل عبق وذكرى سادتنا أهل البيت D، وهذا التكريم حقيقة يثلج الصدر ويبعث الاطمئنانية والفرح والسرور، ونتمنى لإدارة العتبة المقدسة ومستشفى الكفيل التوفيق والنجاح ولا سيما هي من المشفيات المتطورة جداً في العراق؛ لكونها تعتمد على خيرة كفاءات الوطن.
الدكتور خليفة عبيد الشرقي، اختصاص جلدية، وتدريسي في كلية الطب جامعة بغداد:
كلمات عظيمة من المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة استمعنا لها اليوم من خلال كلمته المباركة التي ألقاها على منصة الحفل، وهو مشهد مُلهم، يرسخ من خلاله نهجاً فريداً في التواضع والقيادة واستنهاض الإيجابية من جانب، والغيرة الوطنية والكفاءة العملية التي أكد عليها من جانب آخر.
نقدم شكرنا للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على هذا التكريم، وقد أفرحنا كثيراً لسبب واحد؛ لكونه جاء من مؤسسة دينية تهتم بالطاقات والكفاءات المحلية على عكس مؤسسات الدولة والمجتمعية الأخرى التي أهملتنا كثيراً، وأهملت بقية الخبرات والكفاءات.
اليوم العتبة المقدسة قدمت ملحمة وطنية ايجابية للأطباء الرواد ستبقى في ذكراهم كثيراً؛ لأننا وجدنا فيها القيم والأخلاق، والنبل والعطاء، والبذل والانتماء، وهذا أمر يندر حدوثه في هذه الأيام.