شهد شارع باب قبلة مرقد أبي الفضل العباس ع العديد من الأعمال المدنية المساهمة إلى تطويره وتأهيله لتحقيق انسيابية تامة في حركة الزائرين والعجلات خاصة في مواسم الزيارات المليونية الكبرى.
هذه الأعمال التي باشرت بها ملاكات قسم الصيانة الهندسية فيها، تضمنت إعادة تأهيل وترميم المدخل الرئيسي لباب القبلة ليظهر بصورة فنية جميلة، فضلاً عن إضافة جدار حديدي يمتاز بأشكال هندسية وتصميمية متناسقة مع الزخارف والنقوشات الموجودة في داخل وخارج الصحن المطهر.
وفي حديث لرئيس قسم الصيانة الهندسية المهندس سمير عباس عن هذه الأعمال، أوضح قائلاً:
الأعمال التي باشرت بها ملاكات قسم الصيانة الهندسية في شارع باب القبلة للحرم الطاهر كانت على مرحلتين، تم إنجاز الأعمال فيهما بفترة قياسية قليلة جداً؛ وذلك بسبب الخبرة الكبيرة في الأعمال الخدمية والإنشائية لملاكات القسم، إذ تمتاز بتفانيها لتقديم الأفضل في خدمة زوار مدينة كربلاء المقدسة.
مبيناً: المرحلة الأولى من العمل كانت عند باب القبلة الرئيسي لمرقد قمر العشيرة ع، وقبيل الشروع بالأعمال التأهيلية تم رفع السياج الوقتي القديم الذي كان في مدخل باب القبلة وتسوية الأرضية ورصفها بالخرسانة. ومن ثم بدأ عمل سياج جديد وباب متحركة من تصميم قسم المشاريع الهندسية في العتبة العباسية المقدسة، وتم تصنيعه بمواصفات فنية وهندسية جميلة تتناسق مع ما موجود من نقوش وزخارف في بوابة القبلة أو الصحن المطهر، وبتنفيذ مباشر من قبل ملاكات قسم الصيانة الهندسية، إذ باشرنا بتنصيبه بعد أخذ جميع القياسات والأبعاد اللازمة والأحمال وغيرها من الأمور الفنية.
مضيفاً: السياج الخارجي الذي أُنشئ على بعد (4م) من مدخل بوابة القبلة الرئيسية، ويبلغ طوله (36م)، ومن ضمنها بوابته البالغ طولها (12م) وارتفاع (2م)، البوابة تمتاز بمواصفات تصميمية هندسية رائعة، ومتانة تستطيع تحمل كل الضغوطات الناجمة عن حركة الزائرين في الزيارات المليونية، وتم تثبيتها بطريقة محكمة.
أما بالنسبة للنقوش والزخارف المرسومة على مقاطع السياج، فإن فكرتها مأخوذة من مشبكات الشباك الشريف وزخارفه ونقوشه، لخلق حالة من التناسق الفني والعمراني الموجود في الحرم الطاهر.
وبعد الانتهاء من أعمال السياج وبوابته، تم إكساء الواجهة الأمامية للبوابة، وتحديداً في المساحة المحصورة بين السياج الجديد وباب القبلة الرئيسي.
موضحاً: أما بالنسبة للمرحلة الثانية من الأعمال، فتمثلت بإعادة تأهيل وتطوير المدخل الرئيسي لشارع باب قبلة مرقد أبي الفضل العباس ع من جهة شارع الجمهورية، وإظهاره بحلة جديدة تتلاءم مع هذا المدخل الحيوي للزائرين، إسهاماً في تحقيق أعلى درجات الانسيابية لحركة الزائرين والعجلات؛ لكونه من أهم الشوارع المؤدية إلى المرقد الطاهر، ويشهد ازدحاماً شديداً بالأخص في مواسم الزيارات المليونية والمناسبات الدينية الأخرى.
مشيراً إلى: الأعمال هذه هي جزء من الأعمال المهمة في تطوير وتأهيل المداخل الرئيسة لمدينة كربلاء المقدسة والتي ستتبعها أعمال أخرى بمرور الوقت، الأعمال في هذه الفترة شملت فقرات عديدة أهمها:
1- نصب قواطع معدنية متحركة يبلغ طولها (30م) وارتفاعها (2م) ذات زخارف إسلامية تحتوي على بوابتين كبيرتين لتنظيم حركة الزائرين والعجلات.
2- بناء أماكن نظامية لدخول وتفتيش الزائرين.
3- تهيئة البنية التحتية من مجاري المياه وممرات تسليك الكهرباء والكاميرات وغيرها.
4- رفع الأرضية القديمة من الأسفلت والمواد الإسمنتية واستبدالها بمواد الكربستون المقرنص، بمساحة (750) م2، مع إضافة نقوش وزخارف خاصة بها.
5- عمل حديقة وسطية دائرية الشكل مزروعة بالورود الطبيعية، تتوسطها ساريات ثلاث تحمل شعاري العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، إضافة إلى العلم العراقي.
6- إنشاء (نافورة) ماء تتوسط الشارع.
7- إكساء هذه المساحة بمادة المقرنص ذي الأشكال الفنية والهندسية، المزود من معمل العتبة المقدسة.
وجدير ذكره: أن العتبة العباسية المطهرة تسعى إلى تقديم الأعمال الفنية والهندسية بأشكال مختلفة تسر الزائرين، وهذا الأعمال جزء يسير من الأعمال الأخرى التي تقدمها الملاكات العاملة داخل العتبة المقدسة وخارجها.