لجنة الإرشاد والدعم تدعم لوجستياً ومعنوياً أكثر من 100 موقع في الحشد الشعبي
01-03-2020
طارق الغانمي
ما زالت العتبة العباسية المقدسة ومنذ انطلاق فتوى الدفاع الكفائي متواصلة في دعم القطعات المرابطة لتشكيلات الحشد الشعبي كافة، وفي مختلف المناطق التي تتواجد فيها التنظيمات الداعشية؛ وذلك تبعاً لتوصيات المرجعية الدينية العُليا.
وهذه المرة انطلقت لجنة الإرشاد والدعم التابعة لقسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة بقافلة دعم تنضوي ضمن جولة تفقدية في قواطع عمليات الحشد الشعبي لأكثر من 100 موقع عسكري مرابط ضمن قواطع محافظتي ديالى في جانبها الشرقي والموصل في جانبها الأيمن.
صدى الروضتين رافقت الجولة والتقت مسؤول لجنة الإرشاد والدعم والمشرف على القافلة فضيلة الشيخ حيدر العارضي، فقال:
منذ انطلاق فتوى الدفاع المقدسة قام قسم الشؤون الدينية بإنشاء لجنة الإرشاد والدعم المعنوي واللوجستي، ولها مقرات في مناطق متعددة تقوم بزيارة التشكيلات بمختلف اصنافها ومسمياتها، وتقوم هذه اللجنة بعملها على جانبين، الأول: إيصال سلام ودعوات وتوجيهات المرجع الأعلى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) وإرشاد كل الإخوة المرابطين مع الإجابة عن الأسئلة الفقهية والعبادية والشرعية، والثاني: تقوم بإيصال المؤونة التي يحتاجها المقاتل المرابط، فضلاً عن بعض التبركات من مرقد المولى أبي الفضل A، والعمل مستمر إلى أن يتحقق النصر بصورة تامة.
واشار العارضي: بالنسبة إلى الدعم المقدم لم يتوقف ما دامت هناك بؤر للعدو الداعشي، ومازالت الفتوى المباركة مستمرة، وهذا ما أكدت عليه المرجعية الدينية مع طرح هذا السؤال عليها مراراً وتكراراً، أن فتوى الدفاع الكفائي ما زالت مستمرة إلى أن يمنّ الله علينا بالنصر الكامل، ويعم الأمن والأمان بلدنا الحبيب، وذلك يعني أن عمل لجنة الإرشاد والدعم ما يزال مستمراً.
وأضاف: أن آلية عمل اللجنة يكون إما بشكل يومي في زيارة القطعات العسكرية الموجودة في ذات المنطقة التي يوجد فيها مقر اللجنة، أما المناطق التي لا يوجد فيها مقر لها عادةً تتم زيارتهم كل شهر أو كل شهرين مرة.
مستعرضاً: ففي هذه الزيارة وبعد أن تعرض قاطع عمليات (خانقين/ نفط خانة) قبل أقل من شهرين إلى استهداف قاطع لواء 20 في الحشد الشعبي المسمى بـ(لواء الطف) وأدى إلى استشهاد عدد من المقاتلين، واصابة آمر لوائه القائد الرائد المهندس أحمد حنتوش التميمي جاء توجيه من سماحة المتولي الشرعي السيد أحمد الصافي (دام عزه) على زيارته وتقديم الدعم الضروري لهم، مع زيارة كافة النقاط المرابطة في ديالى والموصل التي شملت أكثر من 100 موقع لمقاتلي الحشد الشعبي تابعة للواء الأول، ولواء 20، ولواء 24 في قاطع ديالى/ خانقين ومندلي والمنذرية، ولواء 44 المعروف بـأنصار المرجعية في الموصل.
من جانبه وضح فضيلة الشيخ رزاق الخفاجي مسؤول دعم قاطع ديالى:
تقوم لجنة الإرشاد والدعم بتقديم الدعم المعنوي واللوجستي والإرشادي لكافة المقاتلين المنضوين في ألوية الحشد الشعبي وفي كافة المناطق الموجودين فيها: كتوضيح الاحكام الشرعية، ومحاضرات حماسية تشد من عزيمة المقاتلين، وارشادية لتثبيت العقيدة والالتزام بأوامر المرجعية الدينية وتوصياتها والحفاظ على النظام العام.
مضيفاً: وفي هذه الجولة قمنا بزيارة لواء الطف في خانقين وتقديم الدعم لأكثر من 40 نقطة عسكرية مرابطة في قاطع (نفط خانة - مندلي) شرق ديالى، مع اقامة مجالس عزاء بمناسبة وفاة أم البنين B، وأيضاً زيارة أكثر من 15 نقطة تابعة إلى لواء 24 في خانقين، وكذلك زيارة لواء الأول المسمى بـ(لواء محمد الجواد A) وتقديم الدعم لأكثر من 20 نقطة، بعد ذلك توجه وفد العتبة المقدسة إلى الساحل الأيمن لمدينة الموصل وتقديم الدعم إلى لواء 44 (أنصار المرجعية) واللقاء بآمر لوائه سماحة السيد حميد الياسري، الذي تعرض قاطعه إلى استهداف من الخلايا الداعشية، وقمنا بجولة في منطقة الحضر وتقديم الدعم لعدة نقاط مرابطة هناك.
وأشار الخفاجي: رغم كل الظروف المحيطة بهؤلاء الأبطال، سواء كانت الجوية منها أم التعرضات المعادية التي يتعرضون لها، وجدناهم يتحلون بروح الشجاعة والوطنية العالية؛ لأنهم نذروا أنفسهم لأجل أن لا تُدنس العصابات الإجرامية أرض العراق، فبعد أن تحررت أراضيه بفضل دماء أقرانهم، ها هم اليوم يقفون سداً منيعاً بوجه كل من تسوّل له نفسه العبث بأمن واستقرار هذا البلد، وامتثالاً لتوصيات مرجعيتنا، سنبقى على العهد، خير سند لهم وعون، فهم الذين ينبغي أن لا ننسى فضلهم.
أما فضيلة السيد عدنان الحسني عضو لجنة الإرشاد والدعم فقال:
ما زالت لجنة الإرشاد والدعم التابعة إلى العتبة العباسية المقدسة متواصلة وبجهود حثيثة في تقديم دعمها للمقاتلين المرابطين من أبطال الحشد الشعبي في مختلف قواطع العمليات، وشملت أغلب القواطع سواء في الموصل وديالى وصلاح الدين والأنبار وكركوك وغيرها، وها هي اليوم تحط رحالها في محافظتي ديالى والموصل لتمدهم بما جادت به يد الخير والعطاء من مرقد أبي الفضل العباس A، مع ايصال سلام وتحيات وتوجيهات المرجعية الدينية العليا حتى نبعث برسالة إلى هؤلاء الأبطال بأن قلوبنا معكم وأرواحنا فداء لكم وأننا لن ننساكم ما دام هناك عدو مستمر بهجماته الغادرة، وسنبقى على عهد الفتوى المباركة سائرين مع بذل أقصى الجهود لتعزيز الوجود بينكم وتخفيف معاناتكم.
أما المتطوع في لجنة الإرشاد والدعم الحاج لؤي عبد الله محسن فقال:
تقوم لجنة الإرشاد والدعم بدورها التطوعي لخدمة مقاتلي الحشد الشعبي وهي مستمرة برسالتها الإنسانية والحسينية تجاه أبناء هذا الوطن الغالي، ولاحظنا خلال هذه الزيارات القوة والعزيمة والإصرار الكبير لدى المقاتل وترفع من معنوياته ويفرح ويستبشر بالخير حين يعلم أن المرجعية الدينية لم تتركه وأنها متواصلة معه دائماً في السراء والضراء.
المقاتلون بدورهم قدموا شكرهم وتقديرهم للعتبة العباسية المقدسة على ما تقدمه من دعم معنوي ولوجستي بإرسال عدة قوافل، موضحين أن دعم المرجعية العليا يمنح المقاتلين حافزاً نفسياً يزيدهم إصراراً على القيام بالكثير من العمليات الدفاعية والهجومية ضد عناصر تنظيم داعش التكفيري.