اهتمّت فرقة العباس عليه السلام القتالية بكافة المفاصل التي تصبّ في تطوير امكانيات مقاتليها على مختلف المستويات منها التدريبية، وهي الأساس والنقطة الأبرز، فضلاً عن حرصها على أن يكونوا على مستوى عالٍ من الثقافة، وهي مبادرة أطلقتها قيادة الفرقة خدمة للمقاتلين، وبعد فترة قياسية، أعلنت الفرقة عن نجاح حملتها في مجال محو الأمية، التي أتت بثمار طيبة.
مشرف الفرقة الشيخ ميثم الزيدي بيّن قائلاً:
يعود الفضل في إنجاح هذا المشروع إلى تعاون مديرية تربية كربلاء المقدسة، وكذلك تربية صلاح الدين مع الفرقة، فقد تبنت تربية كربلاء إعداد معلمي محو الأمية، وإدخالهم دورات مكثفة في مركز الإعداد والتدريب التابع لها، وكذلك زودت المديرية قسم محو الأمية بالفرقة بكتب حديثة بهذا الخصوص، وتصل قيمتها السوقية إلى عشرات الملايين.
مشيراً: أن المديرية كذلك جنّدت قسم محو الأمية بجميع كوادره الإدارية والرقابية من أجل إقامة الامتحانات لمجاهدينا، إذ بلغ عدد الوجبات التي خاضها دارسو محو الأمية في تربية كربلاء 10 وجبات.
وأوضح الزيدي أيضاً: كذلك إلى دور الجهاز المركزي في وزارة التربية، حيث كان متفانياً جداً مع مديرية تربية كربلاء فيما يتعلق بموضوع محو الأمية لفرقتنا المنصورة، وهذا ما أكده مدير قسم محو الأمية الأستاذ حسن الصراف، أثناء مؤتمر سابق بهذا الشأن.
وبيّن مسؤول قسم التوجيه الديني، ومحو الأمية الشيخ قاسم الجبوري قائلاً:
بسبب الأوضاع الراهنة، وإغلاق تربية محافظة كربلاء، حصل القسم على تنسيق كبير مع مديرية تربية صلاح الدين وبواسطة الإخوة معلمي محو الأمية من أهالي صلاح الدين - قضاء بلد التابعين لفرقتنا؛ بغية أداء الامتحانات لدارسي محو الأمية للعدد المتبقي في فرقتنا؛ وذلك لغرض إعلان خلو الفرقة من الأمية نهاية عام 2019.
وتابع: تم إرسال ثلاث وجبات إلى قضاء بلد - مدرسة سبع الدجيل المختلطة لأداء الامتحانات هناك، حيث أن عدد الوجبة الأولى 81، والوجبة الثانية 88، والوجبة الثالثة 138، وأصبح المجموعة 307 من مجاهدينا أدوا الامتحانات بنجاح.