اختتم قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة دورة ثقافية وأخلاقية لعدد من خدام صحن المولى أبي الفضل العباس ع. وهدفت الدورة إلى إكساب المشاركين معارف وعلوماً دينية وثقافة قرآنية، باستخدام وسائل وأساليب في الوعظ والإرشاد، وطرح أهم البرامج التي تزيد وعي الإنسان وتقوّي علاقته مع الله سبحانه وتعالى.
وفي اختتام الدورة، أكد فضيلة الشيخ محمد الكريطي على أهمية التوعية بالنسبة للمجتمع، والعودة إلى النهج القويم والثقافة الإسلامية القرآنية الصحيحة في ظل الغزو الفكري والثقافي الذي يعانيه مجتمعنا اليوم.
منوّهاً إلى: أن الأعداء يعملون من خلال وسائل التواصل الحديثة القضاء على أخلاق المجتمع وبنيته الإسلامية، مستهدفاً شريحة الشباب والمرأة والطفل وكل مكونات الأسرة، موضحاً لهم: دورهم كمرشدين ووعاظ في تحصين الأسرة وتوعيتها بمخاطر العدو وأساليبه القذرة التي يريد من خلالها النيل من الجميع، متمنياً أن يكون المشاركون قد استفادوا كثيراً من هذه الدورة السريعة المباركة.
فيما بيّن رئيس قسم الشؤون الدينية فضيلة الشيخ صلاح الكربلائي (دام توفيقه) لصدى الروضتين، قائلاً:
تحرص العتبة العباسية المقدسة على أن يكون منتسبوها كافة على استعداد كامل لاستقبال مختلف الأسئلة التي يطرحها أبناء المجتمع، لاسيما تلك التي تتعلق بالجوانب الدينية الخاصة بالأمور الفقهية والعقائدية التي تواجه الفرد بشكل يومي مستمر.
وأضاف: تم تقسيم الدورات حسب جدول زمني موزعة على كافة أقسام العتبة المقدسة، ويشرف عليها نخبة من السادة والمشايخ الفضلاء في القسم، وتتسم هذه الدورات بأنها تتبع طريقة الأسئلة والأجوبة أثناء تقديم الشرح من قبل المحاضر، مما يجعلها أكثر فاعلية.
مبيناً: تتضمن الدورة مجموعة من الأمور الابتلائية الخاصة بالمسلم، والتي يواجهها الفرد أثناء ممارسة حياته اليومية، لاسيما ما يتعلق بأمور الصلاة وما يلحق بها، والأمور الفقهية أيضاً، فضلاً عن بعض الأمور الإرشادية التي تتعلق بثقافة الفرد وتعرضه إلى غزو ثقافي من وسائل التطور التكنولوجي الحديثة.
وجدير بالذكر أن هذه الدورات سوف تستمر لخدام مرقد قمر العشيرة ع؛ لما لها من أهمية كبيرة في صقل وتعلم الأمور الدينية: كالعقائد والأخلاق والتدبر في القرآن الكريم وغيرها.