متحف الكفيل للنفائس والمخطوطات يباشر بصناعة نسخ مشابهة لمقتنياته الثمينة

18-02-2020
زين العابدين ‏السعيدي
تسعى ملاكات قسم المتحف في العتبة العباسية المقدسة الى تطوير عملها باستمرار ومواكبة أحدث التقنيات المتبعة عالمياً من أجل الارتقاء بهذا المتحف المبارك الى أسمى الدرجات والتصنيفات.
وقد تسنم الريادة في العمل المتحفي وأخذ على عاتقه تقديم دورات تطويرية للمتحف العراقي، كما قام مؤخراً بافتتاح ورش الصبّ والقولبة المعنيّة بإنتاج النسخ المجسّمة والمشابهة للقطع الأثريّة والفريدة الموجودة في المتحف الرئيسيّ، من أجل عرضها في معرض البيت التراثيّ التابع لقسم المتحف، الواقع في شارع صاحب الزمان f؛ ليتسنّى للزائرين الكرام اقتناؤها والاحتفاظ بها.
ولمعرفة تفاصيل اكثر عن هذا الموضوع، كان لصدى الروضتين لقاء مع رئيس قسم متحف الكفيل الأستاذ صادق لازم جاسم، الذي تحدث قائلاً: يسعى متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات مواكبة التطوّر الحاصل في معظم متاحف العالم، والعمل على تطوير الملاكات العراقيّة لإظهار مواهبها القيّمة، ومن هذا المنطلق قمنا بافتتاح ورشة الصبّ والقولبة في شعبة المختبر، التي تُعنى بعمل نسخٍ مشابهة للقطع الأثرية التي يمتلكها المتحف.
وأضاف: يتمّ اختيار أهمّ القطع الأثريّة الموجودة في المتحف مثل: الأسلحة من المسدّسات والخناجر والفؤوس وغيرها، إضافةً الى الخوذ والشمعدانات، وبعد ذلك نقوم بعمل القوالب اللّازمة لها، واستخدام السليكون السائل ومادّة البولستر فيها، لإظهارها بالصورة المشابهة للنسخة الأصليّة الموجودة في المتحف الرئيسي، وقد تلقّينا عدّة طلبات من جامعات ومتاحف مختلفة تطلب تزويدها بنسخٍ أثريّة مستنسخة، بعد أن شاركنا في معارضهم المختلفة، كما قمنا بإعطاء دوراتٍ في كيفيّة عمل القوالب والنسخ الأثريّة للإخوة في المتحف العراقي.