قسم الإعلام في العتبة العباسية المقدسة ينظّم دورة لمصوّري العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية
18-02-2020
علي البداحي
تعتبر الصورة إحدى الركائز الأساسية للغة غير اللفظية، فهي اصطياد للحظاتٍ من الزمن وتوثيقها، لتكون شاهداً على العديد من الإحداث الزمانية والمكانية. ومن اجل الحصول على صورة واضحة وجيدة لا بد من معالجتها وتعديلها بالبرامج الرقمية، لتتحول بذلك من صورةٍ ما، إلى صيغة رقمية مؤثرة يمكن تخزينها في أوساط مختلفة وإرسالها من مكان إلى آخر بسهولة.
ونتيجةً لذلك، نظم قسم الإعلام في العتبة العباسية المقدسة دورة لمجموعة من المصورين من العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، الدورة التي احتضنتها قاعة القاسم ع تضمنت تعديل الصورة الفوتوغرافية بواسطة برامج المعالجة الرقمية مع إضفاء الطابع الجمالي عليها وإبرازها بشكل واضح.
المحاضر والمصور المبدع حيدر المنكوشي بيّن لجريدة صدى الروضتين قائلاً:
أصبح في وقتنا الحاضر تعديل الصور الفوتوغرافية في برامج المعالجة الرقمية من الشروط الأساسية لجعل الصورة ناجحة، يستثنى من ذلك الصورة الصحفية، وتعتمد المعالجة الصحيحة على المعرفة بأدوات وإمكانيات البرنامج الذي تعمل عليه وعلى سبيل المثال برنامج الفوتوشوب، فعندما يتعرف المصور على إمكانياته يستطيع أن يعدل الصور ويجعلها أجمل، حسب الشروط والضوابط المتعارف عليها في الساحة الفوتوغرافية، ويحتاج المصوّر الفوتوغرافي إلى ذوق عالٍ لاختيار التعديل المناسب للصورة من خلال تنميته بالخبرة الفنية والتغذية البصرية، وبالتالي بحاجة لالتقاط صورة جيدة من ناحية الألوان الصحيحة والإضاءة الطبيعية وتعديلها لتكون الصورة ناجحة.
وأضاف: قدمنا دورة في معالجة الصورة الفوتوغرافية لمصوري العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية لمدة خمسة أيام، وبواقع ثلاث ساعات يومياً، وتضمّنت الأدوات المستخدمة في التعديل وشرح كيفية استخدامها لإبراز موضوع الصورة، وجماليات التكوين وإخفاء التشتيتات وحصر نظر المشاهد على العنصر الأهم في الكادر وتعديل الصور من مختلف المحاور.
مبيّناً: كانت النتائج أكثر من جيدة في الاختبار النهائي لجميع المشاركين في الدورة ونحن كمصورين في العتبتين المقدستين نطمح دائماً أن نكون الأفضل من خلال تبادل الخبرات في معالجة وتعديل الصورة الرقمية المميزة؛ لأنها أسرع رسالة مؤثرة في المشاهد لكل المجتمعات في العالم.
من جانبه، أكد المشارك في الدورة حيدر حسن الاسدي مصوّر في معهد القرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة أن مشاركته في ورشة العمل جاءت لزيادة خبرته في مجال المعالجة الرقمية للصورة من أجل الاستعداد للمشاركة في المهرجانات والمعارض التي تقيمها العتبة العباسية المطهرة في داخل مدينة كربلاء المقدسة وخارجها فضلاً عن المشاركات الخارجية.
وأضاف: استفدت كثيرا من خلال كسب معلومات إضافية تساعدني في تطوير مهاراتي في كيفية معالجة الصورة ومعالمها وإخفاء عيوبها لتكون أكثر وضوحا ودقّة.
من جهته أشار المصوّر في شركة نور الكفيل للاستثمارات العامة محمد خليل هنّون إلى مضامين الدورة حول كيفية معالجة الصورة الرقمية وإظهارها بالشكل المطلوب وإخفاء العيوب الظاهرة فيها، وهذا يعتمد على مهارة وذوق كل مصوّر من خلال التعديل بالألوان والإضاءة وإبراز بعض الملامح فيها لتكون أكثر واقعية وتحقيق نتيجة مقبولة.