تفسير قرآني

17-02-2020
اللجنة الثقافية
(المَوقُوذَةُ):
قال تعالى: ((حُرِّمَتْ عَلَيكُمُ المَيتَةُ وَالدَّمُ وَلَحمُ الخِنزِيرِ وَما أُهِلَّ لِغَيرِ اللهِ بِهِ وَالمُنخَنِقَةُ وَالمَوقُوذَةُ وَالمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَما أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ ما ذَكَّيتُم وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَستَقسِمُوا بِالأَزلامِ ذلِكُم فِسقٌ)) (سورة المائدة: 3).
جاء في كتاب تفسير الأمثل للسيد مكارم الشيرازي: المحرمات من لحوم المواشي احد عشر مورداً: أولاً_ الميتة والدم ولحم الخنزير والحيوانات التي تذبح باسم الأصنام، وباسم غير اسم الله, والحيوانات المخنوقة التي اسمها المنخنقة، والمجوس كانوا يخقنون الحيوانات التي يريدون أكلها، والحيوانات التي تموت نتيجة تعرضها للضرب والتعذيب والتي تموت من مرض سُميت في الآية (الموقوذة).
الجاهلية اعتادوا على ضرب بعض الحيوانات حتى الموت؛ اكراماً لأصنامهم وتقرباً لها، (المتردية) هي الحيوان الذي يموت نتيجة السقوط من مكان مرتفع، و(النطيحة) هي الحيوان الذي يموت جراء نطح من حيوان آخر، ويرى العلامة الطباطبائي جميعها من مصاديق الميتة .

(مَخمَصَة):
قال تعالى: ((فَمَنِ اضطُرَّ فِي مَخمَصَةٍ غَيرَ مُتَجانِفٍ لإِثمٍ فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)) (سورة المائدة: 3)، جاء في كتاب التبيان في تفسير القرآن للشيخ الطوسي في معنى فمن اضطر في مخمصة غير متجانف، تجانف بإثم معناه من دعته الضرورة في مجاعة؛ لأن المخمصة (تعني شدة ضمور البطن) لا آثم، أي غير مائل الى اثم، والمخمصة من خمص البطن، وهو طيه واضماره من الجوع وشدة السغب، دون أن يكون مخلوقاً كذلك، ومعنى التجانف المتمايل للإثم يعني المنحرف اليه، وكل أعوج هو اجنف وغير متجانف يعني غير عاصٍ بأن يكون باغياً أو محارباً او خارجاً في معصية .

(مُكَلِّبِينَ):
قال تعالى: ((يَسئَلُونَكَ ما ذا أُحِلَّ لَهُم قُل أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَما عَلَّمتُم مِنَ الجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ)) قال الباقر A: الفهد والباز من الجوارح، وقوله مكلبين مشتق من الكلب، ومن صاد بالباز والصقر لا يكون مكلباً، فإذا اكل الكلب من الصيد لا تأكل منه، ما أكل من الكلب لا يجوز أكله؛ لأنه امسك على نفسه، ومن شرط أن يدرك ذكاته وحده أن يجده يحرك اذنيه أو أنفه أو ذنبه فتذكيته بفري الحلقوم والأوداج، والنقاشات حول هذه الآية كثيرة .

(الخدن):
قال تعالى: ((وَالمُحصَناتُ مِنَ المُؤمِناتِ وَالمُحصَناتُ مِنَ الذِينَ أُوتُوا الكِتابَ مِن قَبلِكُم إِذا آتَيتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحصِنِينَ غَيرَ مُسافِحِينَ وَلا مُتَّخِذِي أَخدانٍ)) ولا متخذي أخدان: يعني غير مسافحين بكل فاجرة وهو الزنا، ولا متفردين ببغية واحدة، خادنها وخادنته اتخذها لنفسه صديقة يفجر بها، أي لا يكون لها صديق يزني بها.