من أوراق مبدع
16-02-2020
حميد الحريزي
الرغيـــــــــف:
في عمق الصحراء المقفرة، لا غاز، لا نفط، لا حطب، حفنة من الطحين، رواية الحب في زمن الكوليرا،، تلمس زمزمية الماء، الموت جوعاً، أو إنضاج رغيف خبز، احترق الحب في زمن العولمة، نضج الرغيف، تم كسب يوم جديد لمقاتل هارب.
الحرية:
قال الغراب للبلبل: هل من العدل أن يهبك الله جمال الريش والصوت، ويعطيني قبح الصوت وسواد الريش، أجابه: لذلك أنت طليق وأنا في القفص.
فوق الشبهات:
أهدافنا محاربة الفساد والرشوة والتزوير، شعارنا النزاهة، تسمر رفيقه مستغرباً أمام منبره، همس بإذنه وسط عاصفة المصفقين لقائمته الانتخابية، قائلاً:- مولانا هل قررت أن نسلم أنفسنا للقضاء؟
الحياة:
تفقد معناها حين يبكي الأطفال.
لماذا يا وطني
نحن دوماً كساكن بيت إيجار.
حداد الحروف:
خيوط الشمس هزمت فلول الظلام، توقف الفجر محني الظهر منتظراً شارة المرور:ــ
زقزقة عصافير، صيحات ديكة الصباح، ولكن دون جدوى، أغلقت الزهور تويجاتها، حاملة شارات الحداد، باكية قطراتٍ من ندى، سمعت صوت ندب وعزاء، أصخت السمع لصوت بكاء وندب.
هرعت صوب مكتبتي، وجدت الكتب مترجلة من عروشها، مصطفة، محنية العناوين، مقدمة العزاء لـ((مئة عام من العزلة)) وأخواتها.
الضمائر:
وضع ألفية ابن مالك، والمفصل في قواعد اللغة جانبا، بحدة بالغة أخذ يعاتب حبيبته؛ بسبب عدم اتصالها به، أنا وأنت يجب أن لا ننفصل أبداً، فردت قائلة:ــ وا أسفي عليك، ألا تعلم أن (أنا وأنت) من الضمائر المنفصلة؟!
اشتكى الناقوس
للمئذنة وبكى كتابُ الله
يستصرخ الله من هول المجزرة
باسم الله هدموا بيوت الله
باسم الله ذبحوا عباد الله
باسم الله فجروا الأضرحة المطهرة