وفد من أساتذة جامعتَي واسط وذي قار في زيارة لمشاريعِ العتبتينِ المقدستينِ الحسينيةِ والعباسية

01-02-2020
علي طعمة حمادي
زار وفد من الأساتذة الأكاديميين في جامعتي واسط وذي قار مشاريع العتبة العباسية المقدسة، الوفد الذي مثّل الجامعتين، ضمّ أكثر من (45) تدريسيّاً، وجاء وفقاً لبرنامج أعدّته شعبة العلاقات الجامعية بهذا الشأن.
الوفد تجول داخل أروقة المشاريع العمرانيّة الكبيرة والحيوية التي أنشأتها العتبة المقدسة ومنها الفكرية والخدمية والعلمية والصناعية التي أصبحت محل فخر واعتزاز لكل عراقي زارها؛ كونها تصب في التطور الفكري والثقافي والعمراني للبلد بشكل عام ومدينة كربلاء المقدسة بشكل خاص.
وقد عبر الوفد عن إعجابه بالمرافق الحيوية التي أنشأتها العتبة المقدسة؛ كون الأيدي العاملة فيها عراقية بامتياز، وهذا يدلّ على أنّ بلداً مثل العراق يمتلك طاقات بشرية وعقولاً تؤهّله مواكبة التطوّر الحاصل في الدول المتقدمة.
مسؤول شعبة العلاقات الجامعية الأستاذ ماهر خالد بيّن فقرات برنامج الزيارة:
كانت هناك زيارة جماعيّة من قبل أساتذة أكاديميين من جامعتي واسط وذي قار، وتضمن البرنامج مجموعة من الفقرات منها: زيارة لمرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس ع، فضلاً عن محاضرات إثرائية وقيّمة قدمها متخصصون منها في التنمية الوطنية وتحليل خطب الجمعة ألقاها الأستاذ جسام السعيدي، وكذلك محاضرة بعنوان (مفاهيم عن حقيقة الدين) ألقاها فضيلةُ الشيخ حارث الداحي من قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة.
بعدها كان هناك لقاء جمع الوفد الزائر بالمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه) تلقى من خلاله نصائح وإرشادات دينية وتوعوية وتربوية، لتأتي فقرات البرنامج المعدة بزيارة إلى جامعة العميد التابعة للعتبة العباسية المقدسة والتجول في أروقة كلياتها الرصينة التي تواكب نظام التعليم العالمي.
أضاف: هناك جولات أخرى منها جولة إلى مركز العفاف للتسوق، ومرآب الكفيل الفني، ودار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع، والاطلاع على الخطوط الإنتاجية الخاصة بها من خلال شرح مفصل من قبل القائمين عليها، وكذلك شملت الجولات أيضاً مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة والاطلاع عليها، ومصانع شركة خيرات الجود لتكنولوجيا الزراعة والصناعة الحديثة، وشركة نور الكفيل للمنتوجات الغذائية والحيوانية وكذلك زيارة لمجمع العباس A السكني والخاص بمنتسبي العتبة المقدسة .
وأشار إلى: أن البرنامج لم يقتصر على مشاريع العتبة العبّاسية المقدّسة، بل كانت هناك زيارات أخرى لعدد من مشاريع العتبة الحسينيّة المقدّسة، فقد كانت للوفد زيارة إلى جامعة وارث الأنبياءع وجامعة الزهراءع فضلاً عن مدينة سيّد الأوصياء لخدمة الزائرين.
وقد عبر الوفد عن شكره وامتنانه للعتبة العباسية المقدسة والقائمين عليها لإتاحة هذه الفرصة للاطلاع على مثل هكذا مشاريع تزخر بالعطاء، وما تقدمه من خدمات جلية تصب في خدمة المواطن العراقي وإيصال رسالة لكل من يشكك بالكفاءات والطاقات البشرية العراقية إذا ما توفرت وسائل التطور فإن النجاح والتفوق سيكون من حليفها إن شاء الله تعالى.