شركة نور الكفيل للمواد الغذائية خطوات جادة لدعم الاقتصاد الوطني

01-02-2020
احمد صالح مهدي ‏
تعد شركة نور الكفيل من المنشآت المهمة التي أنجزتها الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة منذ أكثر من عقد من الزمن؛ لتركز أسسها بشكل واضح داخل السوق المحلية، وأخذت اتجاهاً في عملها نحو توفير سلة غذائية متكاملة للمواطن، لاسيما من ذوي الدخل المحدود.
تفاصيل أكثر بيّنها معاون مدير الشركة الأستاذ رائد حميد قائلاً:
الهدف الأساس من انشاء شركة نور الكفيل هو للسيطرة على المواد الغذائية التي اكتسحت السوق العراقية بالتحديد بعد العام 2003م حيث شهد العراق انفتاحاً كبيراً على العالم، مما أدى الى فتح قنوات التبادل التجاري بشكل كبير امام البضائع المختلفة ومنها: المواد الغذائية في الوقت الذي لم تكن تخضع فيه هذه المواد الى رقابة دقيقة، ما انتج اغراقاً واضحاً بالمواد الغذائية، لاسيما اللحوم ذات المناشئ مجهولة الهوية، ويدخل في ذلك جانب الحلية الذي أولته العتبة العباسية المقدسة اهتماماً كبيراً، وهو ما عملت عليه طيلة الفترة السابقة.
مشيراً: الانطلاقة الأولى لشركة نور الكفيل كانت بتوفير اللحوم المختلفة منها: الدجاج وأيضاً الأغنام، إضافة الى الاسماك مع مراعاة حليتها بشكل كامل، وهذا ما أشعر المواطن بالراحة والطمأنينة تجاه هذا الجانب، الأمر الآخر الذي انتجته هذه الخطوة هو توفير منتج بأسعار زهيدة يكون بتناول المواطن صاحب الدخل المحدود.
مضيفاً: اتسعت رقعة عمل الشركة بعد ان نجحت نجاحاً باهراً بفضل التخطيط السليم والعمل الدؤوب، لتتولد الأفكار بأن تشمل مواد غذائية اخرى، وبالفعل انطلقت هذه المبادرة لتشمل اكثر من 300 مادة غذائية مختلفة، إضافة الى انواع المشروبات والعصائر، فضلاً عن الألبان ذات الجودة العالية، وأثبت ذلك عملياً من خلال تجربته من قبل المواطن.
وأكد قائلاً: لم تدخل شركة نور الكفيل في عملها أية عمالة اجنبية اطلاقاً؛ لأن احد الأهداف التي سعت اليها هو تقويض البطالة، وادخال اكبر عدد من العمالة المحلية، وهذا ليس في محافظة كربلاء فحسب، بل في مختلف المحافظات؛ وذلك من خلال فروع لها منتشرة فيها، وهي ميزة تميزت بها الشركة بأن يكون جلّ استثمارها هو داخل العراق، مما يحصر العملة بالداخل ويحول دون خروجها.
والامر الآخر والمهم أن كافة الأموال التي يتم تشغيل الشركة بها هي من موازنة العتبة العباسية المقدسة، أما الأرباح الخاصة بالشركة فقسم منها لتطوير عمل الشركة وتوسيعه، أما القسم الآخر فيذهب الى المشاريع الاستثمارية المختلفة التابعة الى الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة.
ومن خلال ما تقدم، تبيّن أن شركة نور الكفيل استثمرت اموال العتبة العباسية لتوفير فرص عمل للمواطنين، وأيضاً المحافظة على العملة، وتطوير المشاريع الاستثمارية داخل البلد، والحد من البضائع المستوردة، وكل تلك الخطوات انما تصب في خانة دعم الاقتصاد الوطني الذي يعد الهدف الأسمى للارتقاء بالبلد.