بين الحرمين الشريفين انطلاق فعاليات مهرجان موسم الأحزان الفاطمي الثالث عشر

01-02-2020
علاء سعدون
برعاية العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وللسنة الثالثة عشرة على التوالي، أطلق قسم الشعائر والمواكب الحسينية التابع للعتبتين المقدستين، فعاليات النسخة الثالثة عشرة من مهرجان موسم الأحزان الفاطمي الذي يقام بمناسبة ذكرى شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ع في منطقة ما بين الحرمين الشريفين، والذي يقدم مجموعة من الفعاليات التي تسلط الضوء على حياة ومظلومية سيدة النساء ع.
افتتح المهرجان في الرابع عشر من شهر جمادى الأولى 1441ه بحضور معاون الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة الأستاذ ميثم الزيدي، وعدد من مسؤولي العتبة المقدسة، فضلاً عن حضور واسع للمعزين من زائري مدينة كربلاء المقدسة.
من جانبه، قال رئيس قسم الشعائر والمواكب الحسينية الحاج رياض نعمة السلمان:
"منذ ثلاثة عشر عاماً اعتادت الأمانتان العامتان للعتبتين المقدستين أن تكون هناك عشرة أيام فاطمية أو (محرم الصغير) كما يسميه البعض، وذلك من خلال إقامة مهرجان متعدد الفعاليات الفنية والثقافية يتوسم بـ(مهرجان الأحزان الفاطمية)".
وأضاف: "من فقرات المهرجان فعالية (البانوراما التأريخية) بالصوت والصورة، لرواية قصة مظلومية مولاتنا الزهراء(صلوات الله عليها)، وتتكون من ستة مقاطع تمثل حياة السيدة الزهراءB، المقطع الأول يتحدث عن عصمتها وحديث الكساء اليماني، والمقطع الثاني عن مباهلة الرسولJ لنصارى نجران، والمقطع الثالث يتحدث عن بيت الزهراءB بيت الوحي والرسالة، والمقطع الرابع اختص بخطبة الزهراءB في مسجد رسول اللهJ.
أما المقطع الخامس فهو عن حادثة اقتحام دار فاطمة وكسر ضلعها ع، والمقطع الأخير يمثل شهادة الزهراءع وما جرى عليها من الآلام والأحزان، فجعلنا كل هذه الوقائع بالصوت والصورة في منطقة ما بين الحرمين، لتجعل الزائر يطل على أهم مراحل حياة السيدة الزهراء ع".
وبيّن السلمان: "ضمّ المهرجان كذلك المرسم الحر للأطفال دون سن العاشرة، حيث أن كل طفل يرسم ما يدور في مخيلته عن حرق الدار وعن مظلوميتها، وهناك جوائز تشجيعية وهدايا للمشاركين، كما توجد هناك تكيات وهيئات للمشاركة في هذا المهرجان إضافةً الى بعض المكتبات في كربلاء لتقديم الكتب بهذه المناسبة، وهناك مجلس للشعراء والرواديد الحسينيين، هذا بالإضافة الى موكب عزاء نسوي سينطلق من صحن أبي الفضل العباس ع الى صحن الإمام الحسين ع، تشترك فيه عدد من النساء المعزيات يتقدمهن نعش رمزي".
وعن فعالية المرسم، بيّن رئيس قسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة الأستاذ الدكتور أحمد الكعبي، قائلاً:
"دأبت مجموعة العميد التعليمية التابعة لهيأة التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة، على إقامة هذه الفعالية في كل نسخة من نسخ مهرجان موسم الأحزان الفاطمي من خلال براعمها الصغيرة، حيث يتم في كل عام عند حلول هذا الموسم استدعاء عدد من التلاميذ الأطفال دون سن العاشرة، وإعطاؤهم الفرصة للرسم الحر؛ تجسيداً لهذه الفاجعة الكبيرة وهي فاجعة استشهاد الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء ع".
مضيفاً: "الهدف من ذلك هو هدف تربوي توعوي لهؤلاء الأطفال الصغار، من أجل غرس حب أهل البيت ع في نفوسهم وتعريفهم بما لحق بهم من أذى وظلم، وذلك من خلال الفن وتحديداً الرسم الذي تلامس لوحاته القلوب".
يجدر بالذكر أن قسم الشعائر والمواكب الحسينية يقيم هذا المهرجان سنوياً، على مدى عشرة أيام متتالية في منطقة بين الحرمين الشريفين، يلاقي خلالها اقبالاً واسعاً من قبل زائري سيد الشهداء وأخيه أبي الفضل ع طوال فترة اقامته.