جنود الظل

01-02-2020
احمد صالح مهدي ‏
أحد العوامل المؤثرة التي كان لها دور محوري ومؤثر في تحقيق النصر الكبير على الحملة الارهابية التي اجتاحت أجزاء من وطننا الحبيب مطلع حزيران من العام 2014م هي الوقفة المشرفة التي وقفها رجال العتبة العباسية المقدسة من خلال تقديم الدعم على مختلف الجوانب، إذ كانت الهجمة موجهة بشكل دقيق باتجاه نقاط حساسة تسعى من ورائها قوى الشر الى اطفاء جذوة الثوار التي لطالما كانت جدار الصد بوجه المؤامرات بفضل حكمة المرجعية الدينية العليا متمثلة بالمرجع الديني الأعلى سماحة السيد السيستاني دام ظله الذي أفتى بالدفاع بالوجوب الكفائي دفاعاً عن الوطن والمقدسات.
وما إن سُمع دويّ الفتوى ومن صحن الامام الحسين ع وفي ليلة النصف من الشعبان، كانت استجابة أبناء الوطن الغيارى تدل على عمق الوعي لديهم بعد أن رفعوا الأرواح قربـاناً لحفظ العقيدة والمقدسات، وبدورهم رجال الميدان من خدمة العتبات المقدسة لاسيما العتبة العباسية المقدسة التي أسرعت الى تشكيل لجنة خاصة لمتابعة توفير كل مستلزمات ادامة زخم المعركة، كانت للجنة الدعم اللوجستي في العتبة العباسية المقدسة أدوار مؤثرة حققت أهدافاً عدة، منها الإسهام بشكل واقعي في تحقيق النصر الحاسم على الجماعات الارهابية، ولم تكن تلك الانتصارات أن تحقق لولا هؤلاء الأبطال لدعم المقاتلين دون استثناء، مقدمين كل ما جادت به أيادي المؤمنين المتبرعين، وأيضاً ما يقدم من قبل العتبة المقدسة.
انما يقف التاريخ شاخص البصر، ومفتخراً، رافعاً رأسه، معتزاً بهذه المواقف التي لا نظير لها ولا وجود لمثيلاتها إلا في أرض حباها الله وأكرمها بأن يكون منها المضحي في سبيل الحق والدين والعرض والمقدسات، انها ارض الرافـديــن ارض علي والحسين ع.