الشاعر المصري الكبير أحمد بخيت: ((وجدت الإنسانية تجتمع في كربلاء المقدسة))

31-01-2020
طارق الغانمي ‏
أحمد بخيت شاعر مصري ولد في عام 1966م بمحافظة أسيوط، عاش طفولته وتلقى تعليمة في العاصمة القاهرة، وتخرج من دار العلوم عام 1989م، عمل معيداً بقسم النقد والبلاغة والأدب المقارن بكلية الدراسات العربية والإسلامية جامعة القاهرة - فرع الفيوم منذ عام 1990م، وهو الآن متفرغ للكتابة.
بدأ كتابة الشعر عام 1985م, وشارك في عديد من المهرجانات العامة, كما أذيعت قصائده في الإذاعة والتلفزيون, ونشرت بعض قصائده في المجلات العربية، ومن مؤلفاته: عبقرية الأداء في شعر المتنبي.
صدر له عدة دواوين شعرية منها:
وداعاً أيتها الصحراء، ليلى.. شهد العزلة، صمت الكليم، جزيرة مسك، وطن بحجم عيوننا، الأخير أولاً، صغير كبير وكبير صغير، وعيون العالم، وظل ونور، وبردة الرسول ص
وتُرجم له عدة دواوين، منها:
ليلي.. شهد العزلة إلى الإنجليزية والفرنسية، صمت الكليم إلى الإنجليزية والفرنسية، وبعض القصائد إلى الإيطالية والإسبانية والألمانية.
كما صدر له أخيراً: (ملحمة القاهرة)، وديوان لارا، وكتاب نثر بعنوان بالأحمر).
ونال الكثير من الجوائز خلال مسيرته، ومنها:
- الجائزة الأولى في الشعر المجلس الأعلى للثقافة أعوام 87-88-1989م.
- جائزة أمير الشعراء أحمد شوقي عام 1998م.
- جائزة (المبدعون) لأفضل قصائد عربية - الإمارات - 2000م.
- جائزة المنتدى العربي الأفريقي - أصيلة - المغرب - 2000م.
- جائزة (المبدعون) لأفضل دواوين عربية - الإمارات - 2002م.
- جائزة الشارقة للإبداع العربي في أدب الاطفال 2005م.
- حصل على جائزة تشجيعية من وزارة الثقافة في النقد الأدبي, وعلى درع الجامعات في الشعر 1989م، ودرع الجامعات في البحوث الأدبية 1989م, ومنحته كلية دار العلوم شهادة تقدير لتميزه في مجال الشعر.
كما كتب للإمام الحسين ع قصيدة تألفت من (43) بيتاً شعرياً، وحملت عنوان (الحسين)، وجاء في مطلعها:
أَسْمَاُؤنَا الصحراءُ واسْمُكَ أخْضَرُ
أرني جِراحَـــــــــــــــك كلّ جرحٍ بَيْدرُ
يا حِنطةَ الفقـــــــراءِ يا نبع الرضا
يا صوتَنا والصمــــــــتُ ذئبٌ أحمر
الشاعر الكبير أحمد بخيت تشرف بزيارة مدينة كربلاء المقدسة في عام 2019م، وكان أحد المشاركين في مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الخامس عشر الذي تنظمه سنوياً العتبتان المقدستان الحسينية والعباسية، وقد وضعته اللجنة المنظمة للمهرجان كعضو تحكيم في مسابقة الشعر العمودي،
وقد تحدث عن هذه المشاركة واصفاً إياها:
كان حدثاً تاريخياً في حياتي كشاعر أن ألقي قصيدة في رحاب صحن مولانا سبط النبي المختار ع في ذكرى ولادته المباركة، وأن أتلو شعري في هذا المكان الروحاني، وأن أكون ضيفاً في مهرجان ربيع الشهادة الكبير، وأن أشارك في تحكيم واحدة من أكبر المسابقات الشعرية التي حكمتها طوال مسيرتي الشعرية، وكان رائعاً في كل شيء من حيث التنظيم والفعاليات والأمور الفنية، وأيضاً زملائي في لجنة التحكيم كانت صحبة مشرفة للغاية معهم، وقدمنا في هذه المسابقة الكبيرة عشرة أصوات شعرية مبدعة في القصيدة العربية، وجميعهم يؤكدون على اقتدارهم وعلو كعبهم في تقديم شعر جديد بالغ من العراق وخارجه.
وجدت أجواء تعمها الروحانية والحب وتسابق لتقديم شيء يليق بمقام مولانا الإمام الحسين ع وبمحبيه القادمين من كل مكان وحدب، وحقيقة وجدت الإنسانية تجتمع هنا في هذا الاحتفال الكبير والمهيب، وأتمنى من الله (عز وجل) أن لا يكون الأخير في تشرف لزيارة سيدي الحسين وأخيه العباس ع وصحبته الطاهرين.