العتبة العباسية المقدسة تتواصل بتقديم دعمها المعنوي واللوجستي لمقاتلي الحشد الشعبي في الموصل
15-01-2020
طارق الغانمي
زار وفد كبير من العتبة العباسية المقدسة قضاء الحضر في مدينة الموصل، لمؤازرة المقاتلين المرابطين وتقديم الدعم المعنوي واللوجستي لهم، وتأتي هذه الزيارة تواصلاً لبرنامجها بدعم أبطال القوات الأمنية والحشد الشعبي، منذ صدور فتوى الدفاع المقدسة وحتى يومنا هذا.
وعن هذه الزيارة، تحدث فضيلة الشيخ عادل الوكيل نائب رئيس قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة:
بتوجيه مباشر من سماحة المتولي الشرعي للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي (دام عزه)، تم تشكيل وفد كبير في يوم 18 من كانون الأول 2019م لزيارة ومساندة وعضد الإخوة في لواء (44) (لواء أنصار المرجعية) في قاطع الحضر. ومهمة الوفد هي زيارة القاطع الذي يمسكه، وقد وجدناه صامداً وثابتاً منذ فترة إنطلاق فتوى الوجوب الكفائي ولغاية هذه اللحظة، تواجدنا معهم هو ضروري لديمومة زخم المعركة ضد الارهاب الداعشي.
مضيفاً: في الواقع عند زيارتنا لهم، وجدنا فيهم المعنى الحقيقي للثبات على مواجهة الأعداء، وهذه السواعد المؤمنة البطلة لا تكل ولا تمل من مقارعة أعداء الدين والوطن إن شاء الله.
متابعاً: وفرنا لهم في هذه الزيارة الدعم اللوجستي الضروري من مواد غذائية وغيرها من الأمور، والزيارة في الواقع نستهلم منهم معنى الثبات والوقوف في وجه الأعداء، وننهل المعاني السامية من هؤلاء الأبطال؛ ليكونوا قدوتنا في الصبر والعزيمة والإصرار.
مختتماً: نسال الله تعالى أن ينصر العراق، وأن يأمنه من كل سوء وأن يرد كيد الكائدين إلى نحورهم، وأن يسلم هذا الشعب المؤمن الذي يستحق كل خير.
من جانبه، بيّن سماحة السيد حميد الياسري آمر لواء (44) أنصار المرجعية في الحشد الشعبي:
تتواصل مسيرة الجهاد والمجاهدين وتتواصل عطاءات فتوى الوجوب الكفائي المقدس، ولا زلنا حقيقة نستمر بعطاء هذه الفتوى العظيمة المباركة، ولا زال المجاهدون مستمرين بعطائهم الكبير والعظيم.
وها نحن اليوم في محافظة نينوى قضاء الحضر نتواصل مع عطاء هذه الفتوى الكبيرة والتصدي للدواعش وبقايا هذه العصابات الارهابية، ولا زلنا أيضاً على العهد الذي اقتطعناه مع المرجعية الدينية وشعبنا العظيم بأننا مستمرون بالعطاء والتضحية بشجاعة لا تنقطع ولا تقل إن شاء الله تعالى.
موضحاً: استقبلنا وفد العتبة العباسية المقدسة الذي عودنا دوماً على أن يحمل لنا عطر أبي الفضل العباس A وبركاته، وهذه العتبة التي وقفت معنا منذ اليوم الأول للفتوى المباركة، ابتداءً من مناطق جنوب بغداد والفلوجة، وصولاً إلى مناطق صلاح الدين وإلى الحدود العراقية السورية، وانتهاءً هنا في قضاء الحضر، فعندما يأتي هذا الوفد الكبير المبارك فإنه يعطينا العزم الكبير ويعطينا شحنة كبيرة في مواصلة هذا الواجب المقدس، وأيضاً أن المقاتلين عندما يرون هؤلاء الثلة المؤمنة من أبناء أبي الفضل العباس D يتواصلون ويصلونهم في هذه المناطق الحساسة يشعرون بأهمية العمل الذي يقومون به.
لذلك أن تواجد هذه القوافل وبالخصوص قوافل العتبات المقدسة معنا في سواتر الأمامية يعطينا الشيء العظيم والتفاعل العظيم بأن الشعب العراقي بكافة اطيافه ومكوناته معنا، وخاصة في هذه الأيام التي تزداد فيها هجمات داعش الشرسة، لذلك نحن نبعث رسالة من هذا المكان المبارك بأننا مستمرون بهذا العطاء، ومستمرون بالقتال، ومستمرون بالعهد الذي قطعناه للوطن والدين والمرجعية بأننا لم نتكاسل، ولم نخضع لهذا الارهاب الأعمى مهما كان.
مضيفاً: نحن ملتزمون بأوامر المرجعية الدينية العليا التي دائماً تتواصل معنا في هذه المناطق بكل الأجواء وخاصة الأمنية في مطاردة الدواعش، وهناك توصيات وتشديد من لدن المرجعية الدينية بأن نتعامل مع أهالي هذه المناطق بالحسن، وأن نشعرهم بالأمن والأمان نحاول دائماً أن نكون سباقين لتقديم الخدمات حقيقة لوائنا المبارك الذي يقوم بدور كبير لا يقل قيمة عن الدور الأمني والقتالي والدور الإنساني هناك، فقام بكثير من المشاريع الخدمية لأهالي مدينة الحضر، وهناك تواصل مع الجهات المسؤولة هنا في المحافظة لأجل إعادة أعمار هذه المناطق، وهذه هي رسالة المرجعية الدينية التي دائماً نبعثها إلى كل منطقة نصل إليها في عموم مناطق الموصل.
كما تحدث فضيلة السيد عدنان جلوخان الموسوي من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة:
قال الله تعالى في محكم كتابه العزيز: ((وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا استَطَعتُم مِّن قُوَّة وَمِن ربَاطِ الخَيلِ تُرهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم)) (الأنفال/60). ولله الحمد منذ انطلاق الفتوى المباركة لسماحة المرجع الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله الوارف) قامت العتبات المقدسة، ولاسيما العتبة العباسية المقدسة بتقديم الدعم اللوجستي إلى قطعات الحشد الشعبي والقوات الأمنية بدءاً من حزام بغداد وباقي المناطق ووصولاً إلى الموصل.
الكل يعلم أن الخطر لازال قائماً على عراقنا الجريح بعد أن فشل الأعداء في المواجهة العسكرية، وبعد أن قطعت أيديهم النتنة والخسيسة لازال هذا الخطر محدقاً بالبلد، فلابد من مواصلة تقديم الدعم الضروري لأبطال الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية، وهذا الدعم يزيد من قوة وعزيمة أبنائنا المرابطين على السواتر الأمامية, وهذا واجب علينا لما قدمه الأبطال في ساحات العز والكرامة.
وأوضح أيضاً فضيلة الشيخ حميد العامري من لجنة الإرشاد والدعم المعنوي في العتبة العباسية المقدسة:
تتواصل لجنة الإرشاد والدعم المعنوي التابعة إلى العتبة العباسية المقدسة بتقديم الدعم اللوجستي إلى كافة القطعات العسكرية المرابطة في السواتر الأمامية للسنة السادسة على التوالي، ووصول وفد العتبة العباسية المقدسة إلى لواء أنصار المرجعية في قاطع الحضر يزيدهم معنوية وثباتاً وعزيمة أكبر لمواجهة الأعداء، وهم بأمس الحاجة إلى ذلك؛ لإشعارهم بأن المرجعية الدينية العليا معاهم وبحاجة إلى دعمهم المعنوي والضروري في المعارك والمرابطة.
وتحدث المقاتل فتاح ياسين صادق مسؤول الإعاشة في لواء أنصار المرجعية:
نشكر وفد العتبة العباسية المقدسة وما تقدمه من دعم إلى المرابطين والمقاتلين في ساحات المنازلة مع الدواعش، وهذا ليس بغريب عليهم بل هم سباقون منذ إنطلاق فتوى الوجوب الكفائي المباركة إلى يومنا هذا.
ليلة أمس تعرض قاطعنا إلى هجوم شرس من قبل الأعداء، واستمرت المواجهة معهم حتى الصباح الباكر، ولله الحمد فقد أذقناهم مرارة الهزيمة والخنوع, وفي هذا اليوم تشرفنا بزيارة وفد المرجعية الدينية إلى القاطع، فقد أضاف إلينا روحاً كبيرة لمقاتلة الأعداء ومواصلة في المرابطة، نسأل الله تعالى أن يأخذ بأيديهم نحو السداد والتوفيق.