إحياء أمر أهل البيت ع أمر في غاية الضرورة؛ لأنهم منبع العلم وأصل الفصاحة والبلاغة، فعليهم نزل كتاب الله تعالى، وبهم تجلى، ومنهم انطلق، وان ذكرهم منفعة والتقرب إليهم عبادة.
كما أن احياء امرهم هو باب كبير يدخل منه الانسان الى مدينة علمهم وورعهم واخلاقهم ليتزود بما يشاء كيفما يشاء؛ ولذلك حرصت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على احياء جميع المناسبات الدينية بتنظيم احتفاليات ومؤتمرات بحسب المناسبة.
وآخر مناسبة احيتها إدارة العتبة المقدسة هي ولادة السيدة زينب ع، حيث اقام قسم المواكب والشعائر الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وبالتعاون مع قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة أمسية شعرية في الصحن العباسي الشريف، أحيتها ثلة من خدام أهل البيت ع.
استهل الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم رتلها على مسامع القارئين الأستاذ ليث العبيدي، تلتها كلمة للمناسبة ألقاها الشيخ داخل النوري من قسم الشؤون الدينية في العتبة العباسية المقدسة، بيّن من خلالها مكانة السيدة زينب ع، وذكر أهم الاحداث والمواقف في حياتها، وأوضح أهمية دورها في واقعة الطف الأليمة، وكيف تمكنت من اكمال رسالة اخيها وامامها الامام الحسين ع متحدية بفصاحتها وبلاغتها أعتى السلطات وأكثرها دموية.
ليأتي بعد ذلك الدور على الشعراء، فارتقى منصة الحفل تباعاً كل من الشاعر نزار حبيب الحسناوي، والشاعر فراس الأسدي، والشاعر زين العابدين السعيدي، وقد تغنوا بمناقب عقيلة الطالبيين (عليها وعليهم السلام)، وذكروا فضائلها بقصائدهم، ليختتم الحفل بمشاركة الرادود والمنشد الحسيني حسين العكيلي، والذي قرأ عدداً من الأناشيد والموشحات لصاحبة الذكرى ع.