الأمانة العتبة العباسية المقدسة تتبنى مشروعاً للحفاظ على سلالة الأغنام المحلية

15-01-2020
احمد صالح مهدي ‏
انطلقت المشاريع الانمائية في مدينة كربلاء المقدسة بصورة متسارعة، بعد أن تبنت العتبة العباسية المقدسة جملة من المبادرات المهمة، والتي تسعى من خلالها الى إعادة الحياة لجوانب اقتصادية فاعلة داخل البلد، حيث سارت بعدة اتجاهات في هذه الطريق، منها الثروة الحيوانية التي تعد عاملاً مهماً في مجال توفير قوت جيد للفرد.
المساعي الخيرة التي انطلقت من أروقة العتبة العباسية المقدسة، أثمرت نتائج طيبة اتضحت معالمها في الوقت الحالي، بعد مرور فترة على انطلاق مشروع محطة أبي الفضل العباس ع لتربية وتكثير الاغنام التابعة الى شركة الكفيل للاستثمارات العامة، هذا المشروع الذي يعد خطوة مهمة في مجال دعم الثروة الحيوانية، وأيضاً توفير لحوم طازجة للمواطن.
ولمزيد من التفاصيل، تحدث مسؤول المحطة الاستاذ المهندس علي مزعل لايذ:
انطلق مشروع تربية الاغنام في العتبة العباسية المقدسة منذ العام 2011 وكان يحتوي في بادئ الامر 740 رأس غنم. أما اليوم فعددها ما يقارب 3500 رأس غنم وهذه الأغنام من أصناف (العواسي) و(النعيمي)، وهي أنواع محلية معروفة بجودتها من حيث اللحوم أو الصوف وغيرها.
مضيفاً: الهدف الأساس من هذا المشروع هو رفد السوق المحلية بأجود أنواع اللحوم الطازجة للمواطن، فضلاً عن ضمان الأمن الغذائي، وأيضاً الحلية التي تعد عاملاً أساسياً في هكذا مشاريع.
وتابع لايذ أيضاً: هنالك جوانب اخرى في هذا المشروع تم توفيرها بشكل كبير منها الايدي العاملة ومحاولة استيعاب اكبر عدد ممكن منها، فضلاً عن توفير محطات بحثية تكون تحت تصرف المختصين في مجال البحوث العالمية سواء على الأغنام او على المزارع الخاصة بها، وهي خطوة رائدة من قبل العتبة العباسية المقدسة؛ كونها فاتحة ابوابها لجميع الباحثين لزيارة مشاريعها المختلفة، ومحاولة الافادة منها.
مؤكداً: بحمد الله وببركة صاحب المرقد الشريف وجهود العاملين في هذا المشروع شهدنا تزايداً في عدد الولادات خلال العام، حيث وصلت الى 1600 ولادة وهو مؤشر جيد في اطار تطوير هذا المشروع، فضلاً عن الرؤية المهنية من قبل الخبراء العاملين في المحطة.
ويُعزا سبب هذا التطور الحاصل الى الاختيار الجيد لأفضل أنواع الأكباش في عملية الاخصاب، وتكون وفق معايير عالمية وعلمية من خلال كادر طبي مختص يضاف الى هذا، فإن محطة بركات ابي الفضل العباس ع لتربية وتكثير الأغنام، تحتوي كافة العوامل الأساسية المعتمدة عالمياً في هكذا مشاريع، لذلك فإنها شهدت نجاحاً منذ انطلاقتها الأولى، وهذا يضع هذا المشروع في الطريق الصحيح لمستقبل أكثر تطوراً.