بخط وطباعة عراقية معهد القرآن الكريم يصدر مصحفاً خاصاً للتجويد

05-01-2020
زين العابدين ‏السعيدي
يسعى معهد القرآن الكريم التابع لقسم شؤون المعارف الإسلامية والإنسانية في العتبة العباسية المقدسة الى تحقيق تقدم كبير بمختلف الأصعدة في المجال القرآني؛ إيماناً منه بضرورة إشاعة الثقافة القرآنية في المجتمع العراقي من خلال خلق بيئة مناسبة لذلك، وتوفير مناخ جيد.
وقد صدر عن مركز علوم القرآن وتفسيره التابع للمعهد مُصحفُ التجويد الملّون الخاصّ بأحكام التجويد وبخطٍّ عراقيّ ومطبعةٍ عراقيّة، وتحت إشراف لجنةٍ مختصّة من المركز.
صدى الروضتين تابعت هذا الإصدار، والتقت مع مدير المركز الشيخ ضياء الدّين الزبيدي، فتحدث قائلاً:
إنَّ المصحف الذي رأى النور مؤخّراً ما هو إلّا نتيجة الدّعم والعناية التي توليها العتبةُ العبّاسية المقدّسة لمركز القرآن الكريم وعلومه الذي قطع أشواطاً كبيرة، وما هذه الثمرة إلّا جزءٌ من ثمارٍ ستُقتطف لاحقاً.
وأضاف: تم طبع المصحف في مطبعة دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع بورقٍ ذي نوعيّةٍ جيّدة وطِباعةٍ فاخرة وبالحجم الوزيريّ، كما تم خطّ المصحف بأنامل الخطّاط العراقي حميد السعدي بمشاركة الخطّاط العراقيّ السيّد محمد المشرفاوي، وان الألوان التي طُبع بها قد أَضْفت عليه جمالاً وسحراً، إضافةً الى ما يتعلّق بجماليّة الإعداد والتصميم، حيث روعيت في تصميم المصحف أمورٌ جماليّة أضافت إليه لمساتٍ فنيّة.
وبالنسبة للخطّ الذي خُطّ به المصحف هو (خطّ النسخ) الذي يتميّز بأنّه واضحٌ وتسهل على القارئ قراءته دون عناء، وقد تميّز المصحفُ بالعلامات والإشارات ذات الألوان الخاصّة بعلم التجويد المعروفة، وبخطٍّ واضح، وامتاز بحركاتٍ واضحة وسهلة ومفيدة جدّاً لمن أراد أن يتعلّم فنّ القراءة والتجويد بشكلٍ صحيح ومتقن.. أُنجز ودُقّق وروجع المصحفُ تحت إشراف لجنةٍ علميّة متخصّصة بالعلامات والإشارات الخاصّة بالمدّ والغنّة والتفخيم وغيرها.
وإن المصحف المجوَّد هو دليلٌ لكلِّ مَنْ يريد أن يتعلّم القراءة الصحيحة للقرآن الكريم والتلاوة والتجويد، وذلك بوساطة العلامات الموجودة في الشريط المثبّت أسفل الصفحات، فكلّ لونٍ يُعطي حكماً من أحكام التجويد للقرآن الكريم.
الجدير بالذكر أن مركز علوم القرآن وتفسيره أخذ على عاتقه طباعة المُصحف الخاصّ بالعتبة العبّاسية المقدّسة، وهو منجزٌ قرآنيّ كبير؛ لأنّه أوّل مُصحفٍ يُخطّ ويُطبع في العراق بعد أن كانت طباعة المُصحف وخطّه حكرًا على بعض المؤسّسات القرآنيّة خارج البلاد.