اليوم العالمي للغة العربية في رحاب مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات

05-01-2020
سجاد طالب الحلو ‏
تشرفت اللغة العربية بأنها نزلت في خير الكتب السماوية، واستقبلها أفضل المرسلين والبشر النبي الأكرم محمد J, وتميزت بأنها بحر متلاطم من الكلمات والمعاني المختلفة التي حيرت العلماء الباحثين في مكنوناتها.
وللاحتفاء بها والحفاظ عليها كان لها يوم عالمي في كل عام، يحتفي بها محبوها ومن جملتهم مركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة والذي دأب على اقامة احتفال سنوي بهذه المناسبة العالمية.
وسط حضور أكاديمي وعلمي افتتح الحفل الذي أقيم على قاعة مركز العميد للمؤتمرات بتلاوة آيات من الذكر الحكيم أعقبتها قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق الأبرار.
ليحين بعدها دور الكلمات مع كلمة المركز والتي ألقاها الدكتور عادل نذير:
افتتح الدكتور كلمته بالترحم على شهداء العراق من القوات الأمنية والحشد الشعبي وشهداء معركة الاصلاح، وبيّن من خلالها أن اللغة العربية أهل للاحتفاء والقداسة والمواكبة، وينبغي أن نشير الى أن اللغة العربية أصبحت ضمن اللغات الرسمية في الامم المتحدة سنة 1973م, وأن اللغة العربية لم تزل في أصولها الفصحى عصية على عتاة الباحثين المستشرقين لسعة مفرداتها وغزارتها التي تجاوزت الاثني عشر مليون كلمة.
كما أن اللغة العربية أهل للاحتفاء في بعدها الانساني والوجداني، إذ قدمت للبشرية إرثاً إدبياً لا مثيل له بين جميع اللغات والعربية هي المنفردة على سائر اللغات بحجم المؤلفات التي كتبت فيها عنها حتى أصبحت المكتبة العربية واحدة من اضخم المكتبات اللغوية في تاريخ العالم, وأن للقرآن الكريم الدور الأوحد على الاطلاق في حفظ اللغة العربية ونشرها.
واختتم الدكتور عادل كلمته: كما أن العتبة العباسية المقدسة دأبت قبل سنين الى تأسيس مشاريع فكرية وثقافية ترعى فيها العربية من خلال المجلات العلمية المختصة بالدراسات اللغوية فضلاً عن المؤتمرات والندوات.
جاءت بعد ذلك كلمة لجنة الحفاظ على سلامة اللغة العربية في أمانة مجلس الوزراء القاها رئيسها الأستاذ الدكتور كريم حسين الخالدي بيّن من خلالها أن اللغة العربية قاومت كل اشكال التحريف والتغيير لطمس معالمها، وبقيت معطاءة تستوعب العلوم والمعارف والمصطلحات، وتصوغ ما يعبر عنها بكل رجاحة، وانه كان لنبينا J والأئمة D الفضل والريادة في تأسيس الدراسات والعلوم كالنحو والصرف والبلاغة وفقه اللغة.
ومن ثم جاء الدور على الشعر العربي الفصيح ليعتلي المنصة تباعاً كل من الشاعر الدكتور علاوي كاظم كشيش، والشاعر الاستاذ سجاد عبد الحميد, لتأتي بعد ذلك ورقة بحثية قدمها الاستاذ الدكتور محمد حسين علي زعين حملت عنوان (المحتوى الرقمي للمجامع اللغوية العربية بين الواقع والمأمول), ليختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية على المشاركين من باحثين وشعراء واعلاميين.