مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة تشارك في مؤتمر إقليمي للحفاظ على التراث الوثائقي العربي

05-01-2020
علاء سعدون
شاركت مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة في فعاليات مؤتمر (اليونسكو)، المقام خلال يومي 1-2 ديسمبر 2019م في العاصمة القطرية بعنوان: (دعم الحفاظ على التراث الوثائقي في المنطقة العربية) بالتعاون مع مكتبة قطر الوطنية، والذي شارك فيه عدد كبير من المؤسسات والمكتبات والخبراء والمتخصصين العرب ودول العالم لتبادل الخبرات فيما يتعلق بالوضع الحالي والمشكلات والتحديات القائمة في مجال حفظ التراث الوثائقي في العالم العربي.
وقال الأستاذ عمار حسين الجواد من مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسية المقدسة:
"كانت مشاركتنا في هذا المؤتمر تلبيةً لدعوة خاصة وجهت لنا من قبل (اليونسكو)، لعرض تجربتنا في حفظ التراث الوثائقي في العراق، وكانت هذه الدعوة على إثر مشاركتنا البحثية الأخيرة في مؤتمر المكتبات والمعلومات الدولي (الإفلا) الذي عقد في أغسطس الماضي في أثينا – اليونان".
مضيفاً: "كانت المشاركة عبر طرح عدد من المشاريع والإجراءات الاحترازية التي اتخذتها مكتبة العتبة العباسية للحد من مخاطر الكوارث سواءً كانت طبيعية أو بشرية، وتمت الإشارة الى مشروع حفظ النتاج العلمي العراقي الذي يدار من قبل مكتبة العتبة العباسية ودور هذا المشروع في حفظ النتاجات العلمية العراقية.
كما تطرقنا في الحديث حول المراكز التابعة لمكتبة العتبة العباسية ودورها في مواجهة المخاطر والأزمات التي تعتري التراث الوثائقي، إضافةً الى تقديم العديد من الخدمات التي من شأنها الحفاظ على التراث الوثائقي في العراق، كترميم المخطوطات والكتب النادرة، إضافةً الى رقمنة المخطوطات والوثائق القديمة، علاوةً على تقديم العدد الكبير من ورش العمل والدورات التدريبية للمؤسسات العراقية الحكومية وغير الحكومية المهتمة بالحفاظ على التراث، حيث أن جميع هذه الخدمات وغيرها تقدم بصورة مجانية".
وعن فعاليات المؤتمر، بيّن مدير مركز ترميم المخطوطات التابع لمكتبة العتبة العباسية الأستاذ ليث لطفي قائلاً:
"شارك في المؤتمر عدد كبير من الخبراء والمختصين من الدول العربية ودول العالم، لتبادل الخبرات فيما يتعلق بالوضع الحالي والمشكلات والتحديات القائمة في مجال حفظ التراث الوثائقي في العالم العربي، إذ تم التعريف بمركز ترميم المخطوطات التابع للعتبة المقدسة لأهل الاختصاص الذين كانوا حاضرين في المؤتمر، علاوةً على دور المركز في الحفاظ على التراث الوثائقي وصيانته، والجهود المبذولة في زيادة الوعي وبناء القدرات لحماية التراث الوثائقي".
وأضاف لطفي: "تم عقد عدة اجتماعات مع مختلف الشخصيات، ومن مختلف دول العالم، حول إمكانية التعاون المشترك بين مكتبة العتبة العباسية ومديري المكتبات ومسؤولي المؤسسات الثقافية والتراثية والخبراء والمختصين، من أجل حفظ التراث الوثائقي في المنطقة".
يجدر بالذكر أن لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسة المقدسة مشاركات محلية ودولية عديدة بعد أن حققت منجزات كبيرة، وأصبحت بمصاف المكتبات العالمية المتقدمة.