استمراراً لما قدمته طيلة الأيام الماضية من دعم للمتظاهرين السلميين من اجل ديمومة التظاهرات وتحقيق المطالب المشروعة، قامت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة بتوسيع دائرة خدماتها بما يتلاءم مع أجواء التظاهرات ومتطلباتها، حيث قامت بتسيير اكثر من قافلة للدعم اللوجستي لساحة التحرير في العاصمة بغداد، وذلك دعما للتظاهرات السلمية التي كفلها الدستور العراقي وأيدتها المرجعية الدينية العليا، المطالبة بالإصلاح والحياة الحرة والعيش الكريم.
وكذلك قام مستشفى الكفيل التخصصي التابع للعتبة العباسية المقدسة بإرسال قافلة من المساعدات الطبية والعلاجية برفقة فريق طبي بمختلف التخصصات، لجرحى متظاهري محافظة ذي قار الذين سقطوا جراء الأحداث المؤسفة التي شهدتها مؤخرا، وهم من الراقدين في مستشفى الحسين A التعليمي في المحافظة الذي يشهد رقود عدة حالات منها الحرجة.
أما أكاديمية الكفيل للإسعاف والتدريب الطبي قامت بجهود كبيرة في علاج وإسعاف جرحى المتظاهرين في كربلاء المقدسة، وتدريب المتظاهرين على مهارات العناية بالإصابات والاسعافات الأولية؛ وذلك من خلال مفارزها التدريبية والطبية المرابطة بالقرب من ساحة التظاهر وسط المدينة.
كما ان العتبة المقدسة مستمرة بدعم المتظاهرين السلميين في كربلاء من خلال توزيع آلاف الوجبات من الطعام يوميا، وتوفير مياه الشرب وتلبية احتياجات المواكب المرابطة في فلكة التربية، إضافة الى استمرارها في نصب خيمة دائمة في ساحة التظاهر وتنظيم مسيرات تضامنية كبيرة.
ونظرا لسقوط عدد كبير من الشهداء في محافظتي النجف وذي قار ومحافظات أخرى اقامت الامانتان العامتان للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية مجلس عزاء على أرواح الشهداء في مسقفات منطقة ما بين الحرمين الشريفين؛ تضامنا مع أهالي وذوي الشهداء ومواساتهم بهذا المصاب.
كما ان جامعتيْ الكفيل والعميد ومجموعة العميد التعليمية التابعة لقسم التربية والتعليم العالي في العتبة العباسية المقدسة أعلنت الحداد الرسمي وعطلت الدوام فيهما.
وقد أصدرت جامعة الكفيل رسالة تعزية بهذه المناسبة الأليمة هذا نصها:
تتقدم الجامعة بدءا برئاستها وتدريسييها ومنتسبيها مرورا بالطلبة، بهذه الفاجعة الأليمة إلى ذوي الشهداء بخالص العزاء وعظيم المواساة، ونسأل الله أن يحشرهم مع الشهداء والصديقين في جنات الخلد وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته، وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وعلى بلدنا الجريح بالأمن والأمان والاستقرار، وتقرر الجامعة إعلان الحداد وتعطيل الدوام الرسمي.
أما جامـعة العميـد فقد أصدرت رسالة تعزية كذلك هذا نصها:
تتقدم الجامعة برئاستها وتدريسييها ومنتسبيها وطلبتها إلى ذوي الشهداء بخالص العزاء وعظيم المواساة، ونسأل الله أن يحشرهم مع الشهداء والصديقين في جنات الخلد ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وعلى بلدنا الجريح بالأمن والأمان والاستقرار.
وانضمت مجموعة العميد التعليمية بروضاتها وابتدائياتها وثانوياتها لقائمة المعزين، وأصدرت كذلك رسالة تعزية وحداد هذا نصها:
تعلن مجموعة العميد التعليمية الحداد الرسمي على أرواح شهداء تظاهرات الناصرية وشهداء العراق، وتتقدم المجموعة بإداراتها وملاكاتها وطلبتها وطالباتها وتلاميذها وتلميذاتها بهذه الفاجعة الأليمة إلى ذوي الشهداء بخالص العزاء وعظيم المواساة، ونسأل الله أن يحشرهم مع الشهداء والصديقين في جنات الخلد ويلهم ذويهم الصبر والسلوان، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يمن على الجرحى بالشفاء العاجل وعلى بلدنا الجريح بالأمن والأمان والاستقرار، وحزنا من المجموعة كلها على ما فقدنا من دماء زكية ارتوت منها هذه الأرض الطاهرة، وبحس وطني وشعور بهول هذه الفاجعة، قررنا أن نعلن الحداد وتعطيل الدوام الرسمي.