العتبة العباسية المقدسة تستمر بتقديم الدورات التثقيفية لمنتسبيها
21-12-2019
سجاد طالب الحلو
دائماً ما تدعو الى العلم والمعرفة وبان ذلك جليا من خلال مؤسساتها العلمية والفكرية الرصينة التي بدأت بالتوسع الكبير بالآونة الاخيرة لتسهم بتقديم المعلومات القيمة والمعارف السامية لعموم شرائح المجتمع العراقي, ولأن العتبة العباسية المقدسة تدرك أهمية العلم والمعرفة، بدأت بتقديم دورات تثقيفية مكثفة بواقع يومين بالأسبوع يحضرها مجموعة من منتسبيها ومن مختلف الاقسام الحيوية.
شهدت الدورات تفاعلاً كبيراً من قبل الاخوة المنتسبين؛ كون المعلومات المطروحة معظمها جديدة على مسامعهم وتُلقى من قبل اساتذة اكفاء، وهم كل من مسؤول شعبة الاعلام الورقي العتبة العباسية المقدسة الأستاذ الاديب علي الخباز، ومسؤول الاعلام الدولي الاستاذ جسام السعيدي.
مسؤول الاعلام الأستاذ الاديب علي الخباز بيّن لصحيفة صدى الروضتين مدى اهمية تلك الدورات على المنتسبين لتعضيد ارتباطهم بمخدومهم قمر العشيرة ابي الفضل العباس A فبيّن قائلاً:
دأبت الامانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على تقديم مختلف الدورات المهمة لمنتسبيها ومنها الدورات التثقيفية والفكرية وذلك من اجل خلق الروح الوجدانية لدى خدمة ابي الفضل العباس A وتعمير العلاقة بين الخادم والمخدوم.
وأردت ان اوضح من خلال محاضرتي للمنتسب بأن هناك تعوداً أو ما يسمى (ميانة) تكون بين المنتسب والمكان، ويجب علينا ان ننتبه اليها؛ لكي لا تنسينا قداسة المكان, كما تحدثت عن موفقية الخدمة في الحضرة والتي تحتاج الى ادراك والادراك يحتاج الى التزام كبير.
وأضاف الخباز: نحن نجحنا من خلال هذه الدورات بأن نسحب المتلقي الى عوالم فكرية جميلة من أجل حثهم على تقديم افضل الخدمات لزائري القباب الطاهرة في مدينة القداسة كربلاء، لذا شهدت المحاضرات تفاعلاً كبيراً من قبل الاخوة الحضور ونأمل زيادة تلك الدورات على الاخوة المنتسبين لتعم الفائدة على الجميع.
كما كان لنا لقاء بالأستاذ جسام السعيدي، فحدثنا عن هذه الندوات قائلاً:
تأتي سلسلة هذه الندوات ضمن برنامج تطوير القدرات المعرفية لمنتسبي العتبة العباسية المقدسة، حيث تتضمن استعراضاً لمصادر تمويل العتبة المقدسة وكمية الأموال الداخلة والخارجة لها، وللمشاريع المنجزة وميزات العتبة المقدسة في انجازها كمّاً ونوعاً ووقتاً، مما يجعلها بمواصفات قياسية متميزة في سرعة الانجاز وقلة المال ونوعية متميزة، ومثالاً يُحتذى في تطوير البلد وبناه التحتية والفوقية.
وعلى مدى ساعتين من الشرح والمداخلات، واستعراض أفلامٍ ومواقع العتبة المقدسة، وصور ووثائق، يكون المنتسب على اطلاع بما يجري من منجز، وذا قدرة على الجواب ممن يسأله عن وضع العتبة المقدسة.
كما يتم في الندوة تفنيد الكثير من الشبهات التي تـُثار هنا او هناك في مواقع التواصل عن مستشفى الكفيل التخصصي، وحجم الأموال الداخلة والخارجة للعتبة المقدسة، من خلال تزويد المنتسب بالوثائق والأدلة على كذب تلك الشبهات، وكيف أن مستشفى الكفيل التخصصي يصرف كل أرباحه على الفقراء حتى وصل من ساعدهم أكثر من (12000) عراقي محتاج، وبكلفة زادت على (7) سبعة مليارات دينار مجموعة من الحقوق الشرعية وما تبقى من عائدات المستشفى، بعد تسديد الكلف التشغيلية لها (رواتب منتسبيها البالغين أكثر من 800 موظف، أجور الكهرباء والماء المجاري والصيانة وشراء الأجهزة الطبية وقطع الغيار، وكلف اندثار الأجهزة والبنايات).
كما يتم استعراض بعض المعلومات التأريخية بشأن ملحمة الطف، ويتم كشف الشبهات المتداولة عنها وتفنيدها بالأدلة، ويتم استعراض قبس من كلام المعصومين (عليهم السلام) بحق العراقيين؛ كونهم انصارهم الأوائل، وأكثر المستشهدين بين يدي الإمام الحسين (عليه السلام)، وأقل المقاتلين له.