لمرجعيّةُ الدّينيّةُ العُليا المُباركةُ :- تُبيّنُ الفوائدَ القيّمَةَ والمَرجوّة من زيارة الأربعين الشريفة ، وتعتبرها حالةً من الارتقاء المعنوي والاستفادة من الظرف الخاص لتطوير وتحسين قابلياتنا - وتدعو للزائرين جميعاً وللبلد والعاملين على إنجاحها بالحفظ من كلّ سوء

18-10-2019
أحمد صالح
أهمُّ ما جاءَ في خِطابِ المَرجَعيَّةِ الدِّينيّةِ العُليَا الشَريفَةِ , اليَوم, الجُمْعَة التاسع عشر من صفر 1441 هجري - الثامن عشر من تشرين الأوّل 2019م - عَلَى لِسَانِ الوكيلِ الشرعي، سماحة السيّد أحمَد الصافي ، دامَ عِزّه ، خَطيب وإمَام الجُمعَةِ فِي الحَرَمِ الحُسَيني المُقَدّسِ .
المرجعيّةُ الدّينيّةُ العُليا المُباركةُ :- تُبيّنُ الفوائدَ القيّمَةَ والمَرجوّة من زيارة الأربعين الشريفة ، وتعتبرها حالةً من الارتقاء المعنوي والاستفادة من الظرف الخاص لتطوير وتحسين قابلياتنا - وتدعو للزائرين جميعاً وللبلد والعاملين على إنجاحها بالحفظ من كلّ سوء.

1: إنَّ التفكير الصحيح وفقَ رؤيّةٍ صحيحةٍ يعطي ثماراً طيّبَةً ، وكان سيّد الشُهداء
( عليه السلام) صاحب مشروع إصلاحي كبير ، وهو القائل : (، وإنّي لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مُفسداً ولا ظالما ، وإنّما خرجتُ لطلب الإصلاح في أمّة جدي، صلى الله عليه وآله - أريدُ أن آمرَ بالمعروف وأنهى عن المنكر ، وأسير بسيرة جدي وأبي علي بن أبي طالب ، فمَن قبلني بقبول الحقّ ، فالله أولى بالحقّ ، ومَن ردّ عليَّ هذا أصبر حتى يقضي اللهُ بيني وبين القوم بالحقّ ، وهو خيرُ الحاكمين )

2: ولقد حقّقَ ( عليه السلام) ما أرادَ على قلّة الناصر وخذلان الأمّة في وقته ، لأنّه كان هو ومَن معه على بصيرةٍ مِن أمره ، كما قال تعالى: ((قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (108))) يوسف.

3: والبصيرة هي الفَهم الدقيق الواعي والتثبّت ، بل هي معرفة عواقب الأمور والهدف والغاية وغير ذلك من الالتفاتات العميقة .

4: ونحن على وشك أن تودّعنا زيارة الأربعين نتأمّل أن صدقنَا أنفسَنا بالثبات على منهجه المبارك ، وإحياء أنفسنا من إخلال إحياء الشعائر وإعطاء أنفسنا حقّها في التأمّل بالفكر الجاد للتدرّج في مراتب الكمال المُمكنة والكينونة مع الإمام الحُسَين ، عليه السلام ،.

5: إنَّ النظر الصادق ومشاعر الولاء والفهم الدقيق العميق لما جاء به سيّد الشهداء ، عليه السلام، لكفيل بأن يُطهرَ قلوبنا من الزيغ والظلم والحقد ومساوئ الأخلاق .

حفظَ اللهُ تعالى الزائرينَ الكرام جميعاً والبلد من كلّ سوءٍ ، وسدّد اللهُ سبحانه كلّ مَن عملَ للإنجاح الزيارة أمنيّاً وخدميّاً وعزائيّاً – إنّه سميعُ مُجيب.