تحت شعار (طُبع في العراق) دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع تشارك في احتفالية مطابع شبكة الاعلام العراقي
16-10-2019
زين العابدين السعيدي
أقامت مديرية المطابع التابعة لشبكة الاعلام العراقي احتفالية رسمية بمناسبة مساهمتها في انجاز مشروع وزارة التربية العراقية الخاص بطباعة المناهج الدراسية في العراق، بعد أن ائتلفت مع دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع التابعة للعتبة العباسية المقدسة.
الاحتفالية أقيمت في مقر جريدة الصباح في بغداد تحت شعار (طُبع في العراق)، وحضرها عدد من المسؤولين والادباء والإعلاميين، وتضمنت كلمة لرئيس شبكة الاعلام العراقي الأستاذ فضل فرج الله رحب من خلالها بجميع الحاضرين في الحفل، وأشار الى أن المنجز الذي حققته مطابع الشبكة يستحق هذه الاحتفالية ويستحق التوثيق؛ لأنه منجزٌ كبير وتحقيقه كان أشبه بالحلم في الماضي القريب.
وأضاف قائلاً: انشاء هذه المطابع لم يكن سهلاً أبداً، حيث واجه العاملون على انشائها الكثير من المصاعب والعراقيل، ولكنهم بوطنيتهم واصرارهم وبما بذلوه من جهود تمكنا بحمد الله من افتتاحها مؤخرا، وهي مطابع على مستوى عال وحديثة جدا وفيها خطوط انتاج متنوعة، لذا تمكنا من الاشتراك بمشروع طباعة المناهج الدراسية لصالح وزارة التربية العراقية، وهو مشروع وطني مهم، وقد ركزنا كل جهودنا فيه لإيماننا بأهمية الجانب التعليمي وضرورته القصوى لكل أبنائنا.
ونظراً لأهمية المشروع وحجمه الكبير فكرنا بطريقة عملية لإنجاحه، وقررنا الائتلاف مع إحدى دور الطبع الرصينة الموجودة في البلاد، ووقع اختيارنا على دار الكفيل لما لها من باع طويل وامكانيات كبيرة في مجال الطباعة، فحصل عمل تكاملي بين مطابعنا ودار الكفيل؛ لأنهم يمتلكون ما لا نمتلكه، ونحن نمتلك ما لا يمتلكونه.
كما أن حب العراق كان هو العامل المشترك الأكبر بيننا، وقد نجح هذا الائتلاف نجاحاً باهراً، والدليل على ذلك انه تمكن من تسليم الوزارة 8 ملايين و 400 الف كتاب خلال أربعين يوماً فقط أي قبل عشرين يوماً من انتهاء مدة العقد البالغة شهرين، ونحن ماضون قدما في مشاريعنا الوطنية وسنبقى نقاتل من أجل شعار (طبع في العراق)؛ لأن بلدنا يستحق واسمه يجب أن يرفع عالياً.
تلتها كلمة مدير دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع الأستاذ فراس حاكم الابراهيمي، ومما جاء فيها:
نبارك لأنفسنا واخواننا العاملين في مطابع شبكة الاعلام العراقي بهذا الإنجاز الكبير الذي تعطر برائحة العراق، ونشكر الله تعالى على توفيقه لنا لتحقيق هذا المنجز الكبير الذي أثبتنا من خلاله أن العقلية العراقية قادرة على تحقيق المستحيل، وأن العامل العراقي يعمل بروح وطنية عالية تحت اسم العراق.
وأضاف قائلاً: حرصنا على بذل كل جهودنا وتسخير كافة امكانياتنا في سبيل تقديم افضل أنواع المطبوعات؛ لأن الفئة المستهدفة هي فئة مهمة جدا حيث قمنا باستخدام الأحبار والأوراق الصديقة للبيئة رغم كلفتها العالية، ولكننا لم نهتم للجانب الربحي بقدر اهتمامنا بجانب الجودة.
وفي الختام لا يفوتني أن أتقدم بجزيل الشكر للإخوة في شبكة الاعلام العراقي وخصوصاً العاملين في مطابع الشبكة وكذلك الشكر موصول الى الأبطال العاملين في دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع على ما بذلوه من جهود كبيرة في سبيل إنجاح هذا المشروع وتسليم ما مطلوب منهم قبل انتهاء مدة العقد بعشرين يوماً.
صدى الروضتين حضرت الاحتفالية والتقت مع مدير المخازن المركزية في وزارة التربية الأستاذ محسن علوان، فتحدث قائلاً:
كل الشكر والتقدير والامتنان الى مديرية مطابع شبكة الاعلام العراقي والى دار الكفيل للطباعة والنشر والتوزيع على التزامهما ببنود عقد وزارة التربية معهما، والشيء المفرح جداً انهما تمكنا من تسليم ما بذمتها من مطبوعات قبل انتهاء مدة العقد بعشرين يوم وهذا يدل على بذلهما جهوداً كبيرة جداً، ويدل على حرصهما ووطنيتهما العالية، كما أن الكتب المستلمة منهما مطبوعة بشكل احترافي وجودة مميزة.
الجدير بالذكر أن طباعة المناهج الدراسية داخل العراق وفر الكثير من الجهد والأموال على الحكومة العراقية، وجنب البلد خسارة مبالغ كبيرة من العملة الصعبة، وقد كان لمطابع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية الدور الأكبر في إنجاح هذا المشروع الوطني؛ لأنها كبيرة وحديثة جدا وتتمتع بإمكانيات متطورة.