قسم المواكب والشعائر الحسينية يقيم مؤتمره التحضيري الخاص بزيارة الأربعين

16-10-2019
علاء سعدون
أقام قسم المواكب والشعائر الحسينية في العراق والعالم الإسلامي التابع للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية مؤتمره السنوي التحضيري الخاص بزيارة الأربعين المباركة، بمشاركة ممثلي الدوائر الخدمية والأمنية الرسمية في محافظة كربلاء المقدسة، ومسؤولي ممثليات ووحدات المواكب الحسينية في عموم المحافظات العراقية؛ وذلك من أجل التحضير والإستعداد للزيارة المليونية وتهيئة المتطلبات الضرورية لإنجاحها.
أقيم المؤتمر على قاعة الإمام الحسن المجتبى A في العتبة العباسية المقدسة، وقد حضره عدد من مسؤولي وأعضاء مجلس إدارة العتبتين المقدستين، وشخصيات دينية وأمنية واجتماعية من داخل وخارج مدينة كربلاء المقدسة.
انطلق المؤتمر بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم واستذكار الشهداء الأبرار في وقفة عزف فيها النشيد الوطني العراقي وإنشودة الإباء.. أعقبتها كلمة لرئيس قسم المواكب والشعائر الحسينية الحاج رياض نعمة السلمان، قائلاً:
ليس يخفى على أحد الدور الريادي والكبير للشعائر الحسينية المباركة في ديمومة مدرسة أهل البيت D وفكرها وتعاليمها، فضلاً عن دورها في خدمة الإنسانية من خلال نشر المكارم والفضائل بما يمثل تجسيداً حقيقياً لأهداف نهضة سيد الشهداء A، وسيراً على هديه بنظام علمي متكامل وتطبيق عملي لمقولة سيدة نساء العالمين B: وجعل طاعتنا نظاما للملة.
وأضاف: إن الشعائر الحسينية تعد من أهم روافد الارتباط الروحي مع أهل بيت النبوة (عليهم افضل الصلاة والسلام)، كما أنها تعبّر عن الانتماء الحقيقي لمدرسة الإسلام الناصعة، وتسلط الضوء على حقيقة الصراع الأبدي بين الحق والباطل، وتعري بشكل واضح السلطة الاموية الفاسدة كون الصراع بين المدرستين لا زال مستمراً.. وعلى هذا فالشعائر تمثل ذلك النضال الذي خطه الإمام الحسين A، وقد اجتهد الطغاة لإلغاء وطمس هذه الشعائر لما تمثله من رمزية ترفض الظلم والطغيان.
مبيناً: لذا أصبح لزاماً علينا العمل لإظهار الصورة الناصعة البهية لهذه الشعائر بما يتناسب مع قدسيتها وعظمتها من خلال تأديتها بشكل كامل حضاري، استنادا للتوجيهات الكريمة والمباركة لمراجعنا الأعظم (ادام الله بقاءهم الشريف) والإلتزام بالتوجيهات والضوابط التي يصدرها قسم المواكب في العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وممثلياته كافة، وتجنب كل ما يسيء إليها ويشينها بما يعطي الذريعة لأعدائها بالطعن فيها والانتقاص منها.
موضحاً: إن هذه المؤتمرات التي تقام في العتبتين المقدستين قبل حلول الزيارة الأربعينة أحدها مكمل للآخر وكلها تصب في الصالح العام لخدمة الزائرين القادمين إلى كربلاء؛ لخدمة الشعائر الحسينية، وهذا مؤتمر سنوي يقام كل عام، وبالطبع كل زيارة لها خصوصية وزيارة الاربعين خصوصيتها للذين يقدمون إلى كربلاء من المحافظات العراقية ومن خارج العراق ومنذ خمس سنوات بدأت الزيارة تأخذ اطارها العالمي، فبالنسبة للإخوة مسؤولي الممثليات المواكب في المحافظات العراقية ومسؤولي الوحدات ايضاً من جانبهم، وفي الجانب الآخر المسؤولون في الجانب الخدمي والصحي والخدمي في محافظة كربلاء يتناقشون في هذا المؤتمر وتقديم افضل ما يليق بأهل البيت D.
أعقبت ذلك كلمة أخرى ألقاها الحاج صلاح المعروف نيابة عن ممثليات المواكب ووحدات الشعائر، مبيناً فيها:
إن هذا اللقاء السنوي هو لقاء ضروري بين الممثليات ووحدات الشعائر والمواكب الحسينية، وكذلك سؤولي الدوائر الخدمية والأمنية في المحافظة؛ كون كربلاء تستقبل الملايين من كافة أنحاء العالم، ولا بد من التنظيم والتهيئة لهذه الزيارة بشكل صحيح.. ونحن من واجبنا حفظ القضية الحسينية ونقلها من جيل إلى جيل، سائلين لله العلي القدير أن يسدد خطى الجميع لهذه الخدمة والقضية المباركة.
كما وتم بعد ذلك عقد الجلسة النقاشية بين ممثلي الدوائر الرسمية والسادة الحضور؛ من أجل التعاون والتظيم المشترك والمتبادل الذي يصب في خدمة الزيارة وإنجاح خطتها الامنية والخدمية.