اعتادت الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة ومنذ 12 سنة على اجراء مراسيم رفع راية كبيرة في باحة المضيف الخارجي التابع لها والواقع على طريق (كربلاء المقدسة - النجف الأشرف) إيذانا ببدء موسم زيارة الأربعين المليونية، واعلاناً عن استعداد المضيف لتقديم كافة الخدمات للزائرين، وبالتالي تكون هذه الراية كفاً مباركة ترحب بالجميع، وتدعوهم للتبرك من جود ساقي العطاشى ع والاستراحة في ظلاله المباركة.
المراسيم شهدت حضور الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة المهندس السيد محمد الاشيقر (دام تأييده)، وعدد من مسؤولي العتبة المقدسة، إضافة الى جمع من رجال الدين وشيوخ العشائر ومسؤولين أمنيين، فضلاً عن عدد من الفضائيات المحلية والوكالات الاخبارية.
واستهلت هذه المراسيم بتلاوة مباركة من آيات الذكر الحكيم شنف بها مسامع الحضور قارئ العتبة العباسية المقدسة مسلم عقيل الشبكي، تلتها قراءة سورة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء العراق الأبرار، وأعقبها نشيد العتبة العباسية المقدسة الموسوم بـ(لحن الإباء).
بعد ذلك جاءت كلمة الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة والتي ألقاها فضيلة السيد عدنان الموسوي (دام تأييده)من قسم الشؤون الدينية، وبين فيها أن قضية نهضة الإمام الحسين ع التي أضحت نبراساً للعالم أجمع صار من الواجب إحياؤها، وها هو الإمام الحسين ع وثورته قد عرفها العالم أجمع، وهذه المعرفة تزداد شيئاً فشيئاً حتى أصبحوا يتفاعلون معها.
وأضاف: من واجبنا إيصال رسالة وفكر الامام الحسين ع الى العالم، واستخدام الإعلام بكل وسائله من أجل هذا الفكر، الذي ينادي بالحرية والسلام والوقوف بوجه الظلم والجور، لذا نحن بحاجة لجهد أكبر وحث أكثر في سبيل إيصال الرسالة، كما أن من واجبنا خدمة زائري الحسين ع وهذه نعمة يوفق لها الإنسان بأن يكون خادما للإمام وزائريه، وما تجمعنا هذا في هذا المضيف الذي حمل اسم أبي الفضل العباس ع إلا توفيق من الله سبحانه وتعالى يستحق الشكر.
لتأتي بعد ذلك مراسيم رفع الراية بوجود كردوس عسكري قام بأداء التحية والفعاليات الأخرى المتعارف عليها ضمن السياقات العسكرية، حيث تم رفعها من قبل الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة يشاركه بعض الحاضرين على سارية يبلغ ارتفاعها (40) متراً، ويبلغ عرض الراية (13) متراً وطولها (17) متراً، وقد خطت عليها من الوجهين باللون الأحمر عبارة: (السلام عليك يا حامل لواء الحسين ع).