منتدى خدمة السيدة رقية ع يقيم أطول سفرة عزاء بين الحرمين الشريفين

15-10-2019
سجاد طالب الحلو ‏
لم تتجاوز سنوات عمرها الخمس سنوات، فكانت صغيرة بالعمر كبيرة بالعطاء, قصتها تفجع الصغير قبل الكبير فهي من تجرعت مرارة السبي مع عمتها العقيلة زينب ع من بلد الى بلد، الى أن حان موعد لقائها مع رأس ابيها الحسين ع بعد فراق دام عدة أيام. استشهدت على ذلك الرأس الشريف لتشيد لها قبة تناطح السحاب في دولة يزيد (عليه اللعنة), فحري بنا ان نستذكر ذكراها ونستلهم منا الدروس والعبر الجمة ففي كل قصة من ايام الطف وما تلاها منار يُحتذى به مدى الازمان.
فكان لمنتدى السيدة رقية ع الشرف العظيم في احياء ذكرى استشهادها من خلال عمل سفرة كبيرة تجسد مظلوميتها وعمل مجلس حسيني, عقد المجلس السنوي بين حرم ابيها المولى ابي الاحرار وعمها قمر العشيرة ابي الفضل العباس ع, حيث استهل المجلس بقراءة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الحاج مصطفى الصراف, وبعد ذلك توجه جميع الحاضرين بقلوبهم نحو بلاد الشام لزيارة السيدة رقية ع, ومن ثم بدأت أصوات الولاء تصدح بحب السيدة رقية ع وذكر مصابها الأليم بحضور الرادود الحسيني السيد حميد الطويرجاوي، والشاعر ميثم فالح وبمشاركة الرادود الحسيني الصاعد السيد مهدي القزويني الذي حضر المراسيم، وقرأ أبياتاً للسيدة ع بعد أن كان والده المرحوم السيد مضر القزويني يحيي المجلس.
سفرة السيدة رقية ع تقام بين الحرمين الشريفين وبالتعاون مع العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ويبلغ طولها حوالي (120م) وفي الواقع يبلغ طولها مئات الكيلو مترات؛ لأنها تمتد في الدول الاوربية والولايات المتحدة وفي جميع المحافظات الايرانية والعاصمة السورية دمشق وفي بيروت اضافة الى الهند وباكستان وغيرها من الدول..., بالإضافة الى تواجد السفرة في معظم محافظات وطننا الحبيب.
عادة ما توضع في سفرة السيدة رقية ع والتي هي عبارة عن بساط اخضر اللون بعض الرموز التي نحاول ان نجلي فيها بعض المعاني مثل قطع من الأشواك والتي تعبر عن تعرض السيدة رقية ع لأذى الشوك وهي تسير سبية من بلد الى بلد، وفي القناديل المضيئة والشموع نعبر عن ظلام خربة الشام.
وكما نقوم بتوزيع الألعاب للأطفال وهي دلالة على صغر السيدة رقية ع، كما يكون الحضور فيها مميزاً من قبل الاطفال من عمر 3 سنوات الى 5 سنوات؛ لأن السيدة رقية ع كانت بهذا العمر واستشهدت على رأس أبيها الطاهر سيد الشهداء ع.